حكى الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف سابقًا، قصة وقعت في بني إسرائيل تدل على أمانة صاحبها ورده القرض في موعده، ورواها رسول الله صلى الله عليه وسلم للصحابة ليستفدوا منها.
وأضاف «عبد الجليل» خلال تقديمه برنامج «المسلمون يتساءلون»، أن القصة كانت عن تاجر يجيد صناعة العباءات الصوف، ولم يجد تمويلًا لكي يبدأ صناعة وبيع العباءات، فنصحته زوجته بالاقتراض من شخص دون ربا، وذهب واقترض ألف دينار، ولم يقدم أي ضمانات إلا أن قال الله تعالى شاهد عليّ وكفيلي إذا لم أرد الدين في موعده.
وأشار إلى أن الرجل صنع العباءات الصوف وعندما قرر بيعها وجد أن الطقس حار جدًا في مدينته، لذا قرر السفر إلى الشمال حيث البرد، وبالفعل باع كل العباءات التي لديه، وجمع المبلغ المقرر سداده للرجل، وعندما فكر في العودة كان الطقس لا يزال باردًا، ولا توجد سفن للعودة لمدينته، وفي نفس الوقت ضاق الحال بالرجل الذي أقرضه المال.
وتابع: قرر الرجل إرسال المال بطريقة غريبة، وهي وضع المال في قطعة خشب من جذع شجرة، وإرسالها عبر الموج، ودعا الله سبحانه وتعالى أن يوصل الأمانة لصاحبها، فوصلت إليه.
ولفت إلى أن هذه القصة مذكورة في صحيح البخاري، فروي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَّهُ ذَكَرَ رَجُلًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، سَأَلَ بَعْضَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يُسْلِفَهُ أَلْفَ دِينَارٍ، فَقَالَ: ائْتِنِي بِالشُّهَدَاءِ أُشْهِدُهُمْ، فَقَالَ: كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا، قَالَ: فَأْتِنِي بِالكَفِيلِ، قَالَ: كَفَى بِاللَّهِ كَفِيلًا، قَالَ: صَدَقْتَ، فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى، فَخَرَجَ فِي البَحْرِ فَقَضَى حَاجَتَهُ، ثُمَّ التَمَسَ مَرْكَبًا يَرْكَبُهَا يَقْدَمُ عَلَيْهِ لِلْأَجَلِ الَّذِي أَجَّلَهُ، فَلَمْ يَجِدْ مَرْكَبًا، فَأَخَذَ خَشَبَةً فَنَقَرَهَا، فَأَدْخَلَ فِيهَا أَلْفَ دِينَارٍ وَصَحِيفَةً مِنْهُ إِلَى صَاحِبِهِ، ثُمَّ زَجَّجَ مَوْضِعَهَا، ثُمَّ أَتَى بِهَا إِلَى البَحْرِ
فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي كُنْتُ تَسَلَّفْتُ فُلاَنًا أَلْفَ دِينَارٍ، فَسَأَلَنِي كَفِيلاَ، فَقُلْتُ: كَفَى بِاللَّهِ كَفِيلًا، فَرَضِيَ بِكَ، وَسَأَلَنِي شَهِيدًا، فَقُلْتُ: كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا، فَرَضِيَ بِكَ، وَأَنِّي جَهَدْتُ أَنْ أَجِدَ مَرْكَبًا أَبْعَثُ إِلَيْهِ الَّذِي لَهُ فَلَمْ أَقْدِرْ، وَإِنِّي أَسْتَوْدِعُكَهَا، فَرَمَى بِهَا فِي البَحْرِ حَتَّى وَلَجَتْ فِيهِ، ثُمَّ انْصَرَفَ وَهُوَ فِي ذَلِكَ يَلْتَمِسُ مَرْكَبًا يَخْرُجُ إِلَى بَلَدِهِ، فَخَرَجَ الرَّجُلُ الَّذِي كَانَ أَسْلَفَهُ، يَنْظُرُ لَعَلَّ مَرْكَبًا قَدْ جَاءَ بِمَالِهِ، فَإِذَا بِالخَشَبَةِ الَّتِي فِيهَا المَالُ، فَأَخَذَهَا لِأَهْلِهِ حَطَبًا، فَلَمَّا نَشَرَهَا وَجَدَ المَالَ وَالصَّحِيفَةَ، ثُمَّ قَدِمَ الَّذِي كَانَ أَسْلَفَهُ، فَأَتَى بِالأَلْفِ دِينَارٍ، فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا زِلْتُ جَاهِدًا فِي طَلَبِ مَرْكَبٍ لِآتِيَكَ بِمَالِكَ، فَمَا وَجَدْتُ مَرْكَبًا قَبْلَ الَّذِي أَتَيْتُ فِيهِ، قَالَ: هَلْ كُنْتَ بَعَثْتَ إِلَيَّ بِشَيْءٍ؟ قَالَ: أُخْبِرُكَ أَنِّي لَمْ أَجِدْ مَرْكَبًا قَبْلَ الَّذِي جِئْتُ فِيهِ، قَالَ: فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَدَّى عَنْكَ الَّذِي بَعَثْتَ فِي الخَشَبَةِ، فَانْصَرِفْ بِالأَلْفِ الدِّينَارِ رَاشِدًا».
وذكر العلماء فوائد مستفادة من الحديث منها: أولًا: مشروعية الاقتراض عند الحاجة، ثانيًا: أن الأجل في القرض جائز، وكتابة الأجل في القرض جائز، ثالثًا: وجوب الوفاء بالدين، ورابعًا: اتخاذ كافة الوسائل والأسباب لإعادة الدَّين إلى صاحبه في الوقت المعين، خامسًا: أن الله إذا استودِع شيئًا حفظه، سادسًا: التوكل على الله، وأن من صح توكله على الله تكفَّل الله بعونه، سابعًا: أن لقطة البحر تؤخذ :-فلقطة البحر طبعًا حكمها حكم اللقطة وهذا الرجل وجد الرسالة وعرف أنه هو المقصود، وأن المال ليس لشخص آخر، وإنما المال له ولذلك أخذها.
ويستفاد من الحديث ثامنًا مشروعية الكفالة وأن النبي -صلى الله عليه وسلم- تحدث بذلك وقرره، وتاسعًا: فيه التحديث عن أنباء الأمم ممن قبلنا مما كان لديهم من العجائب؛ وعاشرًا: فيه أن الكاتب يبدأ بنفسه في الكتابة.إذا شرع الإنسان بكتابة مكتوب يقول: من فلان؛ يعني: هو الكاتب الآن، من فلان إلى فلان.
وأضاف «عبد الجليل» خلال تقديمه برنامج «المسلمون يتساءلون»، أن القصة كانت عن تاجر يجيد صناعة العباءات الصوف، ولم يجد تمويلًا لكي يبدأ صناعة وبيع العباءات، فنصحته زوجته بالاقتراض من شخص دون ربا، وذهب واقترض ألف دينار، ولم يقدم أي ضمانات إلا أن قال الله تعالى شاهد عليّ وكفيلي إذا لم أرد الدين في موعده.
وأشار إلى أن الرجل صنع العباءات الصوف وعندما قرر بيعها وجد أن الطقس حار جدًا في مدينته، لذا قرر السفر إلى الشمال حيث البرد، وبالفعل باع كل العباءات التي لديه، وجمع المبلغ المقرر سداده للرجل، وعندما فكر في العودة كان الطقس لا يزال باردًا، ولا توجد سفن للعودة لمدينته، وفي نفس الوقت ضاق الحال بالرجل الذي أقرضه المال.
وتابع: قرر الرجل إرسال المال بطريقة غريبة، وهي وضع المال في قطعة خشب من جذع شجرة، وإرسالها عبر الموج، ودعا الله سبحانه وتعالى أن يوصل الأمانة لصاحبها، فوصلت إليه.
ولفت إلى أن هذه القصة مذكورة في صحيح البخاري، فروي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَّهُ ذَكَرَ رَجُلًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، سَأَلَ بَعْضَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يُسْلِفَهُ أَلْفَ دِينَارٍ، فَقَالَ: ائْتِنِي بِالشُّهَدَاءِ أُشْهِدُهُمْ، فَقَالَ: كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا، قَالَ: فَأْتِنِي بِالكَفِيلِ، قَالَ: كَفَى بِاللَّهِ كَفِيلًا، قَالَ: صَدَقْتَ، فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى، فَخَرَجَ فِي البَحْرِ فَقَضَى حَاجَتَهُ، ثُمَّ التَمَسَ مَرْكَبًا يَرْكَبُهَا يَقْدَمُ عَلَيْهِ لِلْأَجَلِ الَّذِي أَجَّلَهُ، فَلَمْ يَجِدْ مَرْكَبًا، فَأَخَذَ خَشَبَةً فَنَقَرَهَا، فَأَدْخَلَ فِيهَا أَلْفَ دِينَارٍ وَصَحِيفَةً مِنْهُ إِلَى صَاحِبِهِ، ثُمَّ زَجَّجَ مَوْضِعَهَا، ثُمَّ أَتَى بِهَا إِلَى البَحْرِ
فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي كُنْتُ تَسَلَّفْتُ فُلاَنًا أَلْفَ دِينَارٍ، فَسَأَلَنِي كَفِيلاَ، فَقُلْتُ: كَفَى بِاللَّهِ كَفِيلًا، فَرَضِيَ بِكَ، وَسَأَلَنِي شَهِيدًا، فَقُلْتُ: كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا، فَرَضِيَ بِكَ، وَأَنِّي جَهَدْتُ أَنْ أَجِدَ مَرْكَبًا أَبْعَثُ إِلَيْهِ الَّذِي لَهُ فَلَمْ أَقْدِرْ، وَإِنِّي أَسْتَوْدِعُكَهَا، فَرَمَى بِهَا فِي البَحْرِ حَتَّى وَلَجَتْ فِيهِ، ثُمَّ انْصَرَفَ وَهُوَ فِي ذَلِكَ يَلْتَمِسُ مَرْكَبًا يَخْرُجُ إِلَى بَلَدِهِ، فَخَرَجَ الرَّجُلُ الَّذِي كَانَ أَسْلَفَهُ، يَنْظُرُ لَعَلَّ مَرْكَبًا قَدْ جَاءَ بِمَالِهِ، فَإِذَا بِالخَشَبَةِ الَّتِي فِيهَا المَالُ، فَأَخَذَهَا لِأَهْلِهِ حَطَبًا، فَلَمَّا نَشَرَهَا وَجَدَ المَالَ وَالصَّحِيفَةَ، ثُمَّ قَدِمَ الَّذِي كَانَ أَسْلَفَهُ، فَأَتَى بِالأَلْفِ دِينَارٍ، فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا زِلْتُ جَاهِدًا فِي طَلَبِ مَرْكَبٍ لِآتِيَكَ بِمَالِكَ، فَمَا وَجَدْتُ مَرْكَبًا قَبْلَ الَّذِي أَتَيْتُ فِيهِ، قَالَ: هَلْ كُنْتَ بَعَثْتَ إِلَيَّ بِشَيْءٍ؟ قَالَ: أُخْبِرُكَ أَنِّي لَمْ أَجِدْ مَرْكَبًا قَبْلَ الَّذِي جِئْتُ فِيهِ، قَالَ: فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَدَّى عَنْكَ الَّذِي بَعَثْتَ فِي الخَشَبَةِ، فَانْصَرِفْ بِالأَلْفِ الدِّينَارِ رَاشِدًا».
وذكر العلماء فوائد مستفادة من الحديث منها: أولًا: مشروعية الاقتراض عند الحاجة، ثانيًا: أن الأجل في القرض جائز، وكتابة الأجل في القرض جائز، ثالثًا: وجوب الوفاء بالدين، ورابعًا: اتخاذ كافة الوسائل والأسباب لإعادة الدَّين إلى صاحبه في الوقت المعين، خامسًا: أن الله إذا استودِع شيئًا حفظه، سادسًا: التوكل على الله، وأن من صح توكله على الله تكفَّل الله بعونه، سابعًا: أن لقطة البحر تؤخذ :-فلقطة البحر طبعًا حكمها حكم اللقطة وهذا الرجل وجد الرسالة وعرف أنه هو المقصود، وأن المال ليس لشخص آخر، وإنما المال له ولذلك أخذها.
ويستفاد من الحديث ثامنًا مشروعية الكفالة وأن النبي -صلى الله عليه وسلم- تحدث بذلك وقرره، وتاسعًا: فيه التحديث عن أنباء الأمم ممن قبلنا مما كان لديهم من العجائب؛ وعاشرًا: فيه أن الكاتب يبدأ بنفسه في الكتابة.إذا شرع الإنسان بكتابة مكتوب يقول: من فلان؛ يعني: هو الكاتب الآن، من فلان إلى فلان.