الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب الحسين: نبينا محمد جاء بدعاء مستجاب لأبو الأنبياء.. والجامع الأزهر: مولد النبي الكريم منحة ربانية للبشرية

صدى البلد

عبد الله النجار:
الفترة من مولد النبي حتى بعثته تعد إرثًا إنسانيًا

«خطيب الحُسين»:
نبينا محمد جاء بدعاء مُستجاب لأبو الأنبياء

خطيب الجامع الأزهر:
مولد النبي الكريم منحة ربانية للبشرية

خطيب بالدقهلية :
رسولنا جاء ليعلمنا السماحة وليس الإرهاب

خطيب بكفر الشيخ:
ميلاد المصطفى كان حدًا فاصلًا بين الظلم والعدل

قال الدكتور عبد الله مبروك النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الفترة التي بدأت بمولد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وحتى بعثته، تُعد إرثًا إنسانيًا، مشيرًا إلى أنه من حق الإنسانية كلها أن تعلم حياة النبي (صلى الله عليه وسلم).

وأوضح «النجار»، خلال خطبة الجمعة اليوم، وموضوعها: «النبي محمد -صلى الله عليه وسلم - من الميلاد إلى البعثة»، أنه -صلى الله عليه وسلم- كان إنسانًا كمله الله صفات الجمال وجعل فيه من الأسوة والقدوة ما يتيح لكل إنسان على ظهر الأرض، من يؤمن به ومن لا يؤمن به، أن يجد في هذه الفترة من حياته وقبل أن يتنزل عليه الوحي قدوة إنسانية.

وأضاف: "قدوة تدفعه للوقوف على أوجه الكمال في سيرته وفي حياته -صلى الله عليه وسلم- فيقلده من غير حرج، ويؤمن به دون أن يجد في نفسه غضاضة"، منوهًا بأن "الله تبارك وتعالى وقد شاء أن يجعل هذه الفترة من مولد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحتى بعثته مليئة بوجوه القدوة، التي يمكن أن يتخذها الناس جميعًا أساسًا لأسلوب يسعدون به في الحياة، ويتعاونون به فيما بينهم على البر والتقوى، وليس على ذلك الصراع والتقاتل".

وأوضح أن مساحة القدوة اتسعت في حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم - ليجد كل إنسان فيه القدوة التي تساعده على التقوى وعلى أن يشق طريقه في الحياة، فتكون الدنيا بالنسبة له طريقًا إلى سعادة الآخرة.

وقال عضو مجمع البحوث الإسلامية،إن نبينا محمد هو دعاء مُستجاب لنبي الله إبراهيم -عليه السلام -، الذي دعا الله عز وجل بأن يبعث في العالمين هذا النبي المُرسل.

وأوضح «النجار» خلال خطبة الجمعة اليوم،وموضوعها: «النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- من الميلاد إلى البعثة»،أن سيدنا إبراهيم -عليه السلام- دعا الله سبحانه وتعالى،بأن يبعث في العالمين هذا النبي المُرسل، مستشهدًا بما جاء بقوله تعالى: «رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ » الآية 129 من سورة البقرة.

وأضاف أن الله جل وعلا قد استجاب لدعائه بنبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، منوهًا بأنه كذلك بشارة النبي عيسى -عليه السلام-، كما ورد بقوله تعالى: «وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ» الآية 6 من سورة الصف، ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور صلاح العدلي، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، حيث دار موضوعها حول مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

فيما قال الدكتور العدلي في بداية الخطبة: "إن الله تعالى إذا أراد شيئًا هيأ له أسبابه، موضحًا أن الأمور العظيمة تحتاج إلى مقدمات عظيمة والمحنة التي كانت تعيشها البشرية و تحيا فيها الإنسانية قبل بعثة النبي ﷺ كانت تحتاج إلى منحة ربانية إلهية عالمية إلى يوم القيامة فجاء مولد سيد الخلق وحبيب الحق سيدنا محمد ﷺ".

وأضاف خطيب الجامع الأزهر أن مولد رسول الله ﷺ كان مختلفًا، وكانت طفولته مختلفة، مشيرًا إلى أنه عاش في قومه قبل النبوة أربعين عامًا فما وجدوا منه غير الصدق والعدل وأداء الأمانة وحسن الجوار، حتى لقبوه بالصادق الأمين.

وأكد الدكتور العدلي أن رسول الله ﷺ كان نموذجًا عالميًا اتسع صدره للخلق جميعًا مؤمنهم وغير مؤمنهم، و كان في الكلام صادقًا وفى الأفعال مطابقًا، وقد كان نعم الأب والزوج والصديق، موضحًا أننا إذا أردنا التقرب من رسول الله ﷺ ، فيجب علينا اتباع سنته ودراسة سيرته، وكثرة الصلاة عليه ﷺ. 

وبعد انتهاء صلاة الجمعة قام رواق المغاربة بالجامع الأزهر بترجمة الخطبة إلى اللغة الإنجليزية لغير الناطقين باللغة العربية.

وقال الشيخ شعيب صقر، إمام وخطيب مسجد الزهور، ومنسق شباب الدعاة بكفر الشيخ، إن مولد المصطفى - صلى الله عليه وسلم- كان فاصلًا بين عهدين عهد الشرك وعهد التوحيد، عهد الفوضى وعهد النظام عهد الظلم وعهد العدل، مشيرًا إلى أن العالم قبل مولده كان يعيش حالة من الفوضى والاضطراب ضَل فيها طريق الهدى والرشاد، وانحرف فيها عن الفطرة الإلهية والمنهج الرباني.

وأضاف "صقر"، قائلًا :" كانت البشرية كلها غارقة في جاهلية عمياء يعلوها الشرك وفوضى الأخلاق كانت الأموال منهوبة والحروب متواصلة إلي حد فقدان العواطف الإنسانية بل وصل الحد إلي فقد العواطف الأبوية بوأد البنات خشيه الفقر والعار من أجل ذلك اقتضت حكمه الله أن ينقذ البشرية من هذا الضلال وهذا الظلم، بأن يرسل إليهم هاديًا ومبشرًا ونذيرًا يخرجهم من الظلمات إلى النور ويأخذ بأيديهم إلى طريق الفلاح والهدي وهو سيدنا محمد بن عبد الله صلي الله عليه وسلم".

وأشار إلى أن ميلاد المصطفى منة من الله على عباده ليخرجهم من الظلمات إلى النور ومن الجهل إلى العلم وقد كان ميلاده - صلى الله عليه وسلم- استجابة لدعوه الخليل عليه السلام وبشرى عيسي عليه السلام، ولما بلغ مبلغ الشباب أكرمه الله بحسن خلقه واستقامة شبابه وكمال عقله، وتطوي الأربعون سنة من حياته بتأكيد نبوته وصدق ما جاء به لما عرف به من حسن الخلق.

وتابع :" كان المصطفى مسك الختام ببعثه خير الأنام صلى الله عليه وسلم بالحق والي الحق ويبدأ عهد جديد للإنسانية، بعد أن مرّ عليها حينا من الدهر كان الجهل شعارها والظلم قانونها والشرك دينها وكانت البداية في جبل النور في غار حراء"، مضيفًا :" ما أحوج الأمة الْيَوْمَ أن تتعلم من سيرته صلي الله عليه وسلم وأن تهتدي بهديه وأن تتمسك بأخلاقه حتي يحشرنا الله في زمرته ويشملنا بشفاعته".

من جانبه قال الشيخ نشأت زارع امام وخطيب مسجد سنفا بميت غمر بمحافظة الدقهلية أن ارادة الله عزوجل شاءت ان ينقذ البشرية من ضلال وظلم ودماء مسفوكة وحروب مشتعلة بان ارسل اليهم محمد صلى الله عليه وسلم فكانت دعوته وبعثته اشبه بشرارة تفجرت فى جبل من البارود عم نوره الافاق. 

وواصل "زارع" فى خطبة اليوم الموحدة وهى بعنوان ميلاد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قائلا " النبي الكريم جاء لكى يحرر العقل من الأغلال التى كانت تسيطر عليه من الجهل والخرافة والعنف وعلل العصبية والقبلية والكراهية والاحقاد وإن أكثر ما يؤلم النبي هو تخلف المسلمين عن العالم علميا واقتصاديا وعسكريا".

وتابع زارع "الاحتفال بالرسول صلى الله عليه وسلم يكون من خلال إنتاج الغذاء والدواء والسلاح لأن الرسول يتألم للأحوال المزرية التي وصلت إليها الأمة الاسلامية واعتمادهم على كل احتياجاتهم الحياتية من الآخرين والرسول صلى الله عليه وسلم قال اليد العليا خير من اليد السفلى وللاسف المسلمين الآن يدهم هي السفلى.

وتساءل "زارع": "كيف ندعو الآخرين للإسلام وهذا الآخر ينظر إلى أحوالنا فيجد أننا نأخذ من الآخرين 90% من احتياجاتنا طعامنا ودواءنا وسلاحنا ثم ينظر إلينا فيجد أن 50% وربما أكثر يعيش تحت خط الفقر المدقع ثم ينظر إلى بلادنا الإسلامية فيرى أن أعظم ما قدمه المتطرفون هي ثقافة القتل إما بالحزام الناسف أو السيارات المفخخة أو بقطع الرؤوس أو بالرشاش فكيف نقنع الآخرين بالدخول في الإسلام ونحن بهذا الشكل بحاجة إلى ثورة فكرية لإنقاذنا من أنفسنا والاقتداء والاحتفاء بالنبي صلى الله عليه وسلم يكون بالتمسك بأخلاقه وبسلوكه بالجوهر وليس بالمظهر وليس باللحية والجلباب القصير فالإنسان مطلوب منه الحد الأدنى من العبادات والأقصى من القيم والمبادئ والسلوكيات الراقية.

واختتم "زارع" قائلا: "لا بد من ان نهتم بفقه الحياة الذى يشمل الدين والدنيا وتقديم المصلحة على المفسدة وفقه التعامل السياسى والفقه الاقتصادى وفقه التعامل مع الأعداء وفقه عمارة الأرض وفقه السنن والأسباب وفقه أحوال الأمم السابقة ونبين كيف كانت علاقة النبى بالآخر وكيف كانت علاقته بالتنمية والعمل والإنتاج وعمارة الارض وهو القائل إذا قامت الساعة وفى يد أحدكم فسيلة فان استطاع ألا يقوم حتى يغرسها فليغرسها".