3 أيام قضاها المتهم هشام عبدالحميد، وسط تلال القمامة، يأكل من خشاشها، للاختفاء من أعين رجال الشرطة بعد أن قام بتمزيق جسد جاره بـ 12 طعنة.
تلك الطعنات كانت كفيلة فى إزهاق روح المجنى عليه، وبعدها قام المتهم بالاختباء داخل قطعة أرض مهجورة وسط تلال القمامة بمنطقة الوراق، بجسد نحيف وعين مليئة بالدموع يترقب قرار النيابة العامة بإحالته للجنايات، بعد ارتكابه الواقعة.
المتهم هشام عبدالحميد قال فى تحقيقات النيابة العامة: إنه منذ عدة أيام وقعت مشادة كلامية بين والدي وأحد الجيران، تطورت إلى مشاجرة تعدى خلالها المجنى عليه على والدي فى تلك الوقت جرت الدماء فى عروقى، ولم أتحمل إهانة والدى أمام عيني، هرولت مسرعًا إلى "المطبخ" وتناولت سكين حاد وقمت بتمزيق جسد جاري بـ" 12 طعنة فى أنحاء مختلفة بجسده النحيف.
وتابع المتهم: وبعدها وقفت أنظر على المجنى عليه وهو غارق فى الدماء فى تلك الوقت لم أستطع التحرك من هول الموقف والدماء تجري بين جسد المجنى عليه وبين يدي ، حتى سمعت صوت عمي يقول لى: اهرب اهرب إيه اللى عملته ده".
يواصل المتهم فى اعترافاته، أنه هرول مسرعًا إلى قطعة مهجورة بمنطقة الوراق لكي تكون مخبأ لى من أعين رجال الشرطة، واختبأت بداخلها 3 أيام وسط تلال القمامة ، وبعدها تم إلقاء القبض على فى انتظار قرار أمر إحالتى إلى الجنايات لإصدار حكم معاقبتى فى واقعة تمزيق جسد جاره.
بداية الواقعة عندما تلقي اللواء هشام العراقي مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة، إخطارا من قسم شرطة الوراق، يفيد بتلقى إشارة من مستشفي العام، بوصول رمضان ع م 39 عاما، مبلط سيراميك، ومقيم بالوراق جثة هامدة إثر إصابته، بـ 12 طعنة بأنحاء جسده النحيف، توفي على إثرها فور وصوله المستشفى.
بالانتقال والفحص تبين أنه نشبت مشادة كلامية بين "شريف عبدالحميد عبدالمطلب البالغ 38 عامًا، عامل، وشقيقه سيد عيد عبدالمطلب، البالغ من العمر 47 عامًا، نجار، ونجله هشام سيد عبدالحميد البالغ من العمر 20 عامًا، عاطل، بسبب خلافات الجيرة بينهما، قام على إثرها المتهم الأخير بالتعدي على المجني عليه بسلاح أبيض مطواة، وإصابة بـ 12 طعنة فى صدره، وجميع أنحاء جسده، وأسقطه.
على الفور تم وضع خطة بحث لضبط المتهم، تم التوصل لمكان اختباء المتهم، باستئذان النيابة العامة، وتم ضبطه وبمواجهته، اعترف بارتكابه الواقعة.