- دور محوري لأنقرة وموسكو في حل الأزمة السورية
- اتفاق على استثناء التنظيمات الإرهابية من أي تسوية سياسية
- مناقشة الحل السياسي بعد نجاح مفاوضات آستانة
- الصباح:
- الأكراد يعدون لإقرار خطة إقامة كيان كردي شمال سوريا
كشف المحلل التركي المعروف مراد يتكين عن خطة روسية - تركية مشتركة لإحلال السلام في سوريا بعد خمسة أعوام من الصراعات المسلحة.
وقال يتكين، في مقال نشرته صحيفة حريت التركية اليوم إن الخطة تستند إلى ثلاثة محاور تتمثل في إقرار الهدنة بصورة دائمة في سوريا، ومن ثم إنهاء العنف في جميع الجهات، وسوف تشمل الهدنة جميع الأطراف، باستثناء الفصائل التي توصف بالإرهاب مثل تنظيم داعش وجبهة النصرة القريبة من القاعدة.
وستقوم كل من تركيا وروسيا بضمان استمرار الهدنة، وتتضمن هذه المقترحات أن تستمر جميع الأطراف في الاحتفاظ بالمناطق التي سيطرت عليها، وفي هذه المرحلة لن يتم شن أي غارات جوية أو قصف بالمدفعية، ولكن لن تشمل هذه الترتيبات كلا من تنظيم داعش وجبهة النصرة.
وتتضمن المرحلة الثانية من الخطة التركية –السورية، دعوة ممثلين عن القوى الموالية لنظام بشار الأسد وفصائل المعارضة إلى مدينة آستانة عاصمة كازاخستان، حيث ستقوم روسيا وتركيا وإيران بضمان وتسهيل التفاوض، وترغب تركيا في مشاركة الأمم المتحدة كطرف مراقب في مفاوضات آستانة، التي تحظى بدعم من الرئيس الكازاخي نور سلطان نزار باييف.
وسيتم الانتقال إلى المرحلة الثالثة إذا حققت مفاوضات أستانا النجاح، ومن ثم يمكن الاتجاه إلى مناقشة الحل السياسي، وفي هذه المرحلة يتم انتقال المفاوضات إلى مؤتمر يعقد في مدينة جنيف السويسرية تحت رعاية الأمم المتحدة، على أن تهدف المفاوضات إلى إقرار السلام الدائم في سوريا.
فيما أصدر مكتب المدعي العام التركي في العاصمة أنقرة، مذكرات باعتقال 70 من ضباط أجهزة الأمن التركية.
وذكرت صحيفة حريت أن الاتهامات الموجهة إلى الضباط المشتبه بهم، تتضمن المشاركة في محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها تركيا في الخامس عشر من يوليو الماضي، بالإضافة إلى الانتماء لمنظمة محظورة، يقودها فتح الله جولن رجل الدين التركي المقيم في المنفى بولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة منذ عام 1999.
ونوهت بأن أجهزة التركية شنت صباح اليوم عمليات مداهمة في خمسة مناطق في مختلف أنحاء البلاد من أجل اعتقال الضباط الذين تحوم حولهم الشبهات، وتشير مذكرة الاتهام أيضا إلى أن الضباط استخدموا تقنيات متطورة في التواصل بينهم بعد أن تم الكشف عن هوية مدبري الانقلاب.
بينما قالت صحيفة صباح التركية أن الأكراد يعدون لإقرار خطة إقامة كيان كردي في شمالي سوريا متمثلة في نظام حكم اتحادي، وذلك في إطار محاولة فرض حكم ذاتي؛ وذلك في وقت تسعى فيه روسيا وتركيا لإيجاد حل نهائي للأزمة السورية والتأكيد على وحدة الأراضي.
وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز الحكم الذاتي لمناطق في شمال سوريا قد شكل فيها تنظيمات كردية مثل وحدات حماية الشعب الكردية والاتحاد الديمقراطي الكردي، الذي يعتبر الفرع السوري من حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، وقد تمكنت هذه التنظيمات من السيطرة على أقاليم تقوم بحكمها منذ بداية الأزمة السورية عام 2011.
تضيف الصحيفة أن نفوذ التنظيمات المسلحة في شمال سوريا، أدى إلى إثارة انزعاج تركيا المجاورة، في حين سبق أن رفضت الولايات المتحدة خطة النظام الاتحادي عندما أعلنت لأول مرة في مارس.
وفي وقت سابق اتهمت منظمات دولية التنظيمات المصنفة في تركيا "إرهابية" خاصة وحدات حماية الشعب الكردية، بارتكاب جرائم التطهير العرقي وتهجير السكان العرب والتركمان من العديد من المناطق شمالي سوريا بالإضافة إلى حرق سجلات السكان الأصليين في محاولة لإحداث تغيير ديموجرافي في المنطقة لإقامة الكيان الكردي.