الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يا ترى لونك إيه..؟


الحمدلله، شيعت مصر وشيع العالم بمختلف درجاته ومستوياته سنة من عمر البشر، وصفها البعض وأنا منهم، بأنها واحدة من أحلك السنوات، سنة سيطرت عليها شهوة القتل من اجل القتل، فوجدنا الموت فى الطرقات، وحاصرتنا رائحة الدم فى كل مكان.
 
شيعنا سنة كاد العالم فيها بعضه يمزق بعضه، انتشر فيها عبدة الكراهية، وغاب فيها الحب، فقد فيها البشر القلوب والعقول والضمير، لم يبق شبر فى قارات العالم الست إلا وإما حرقوه أو دمروه أو خربوه، باختصار شديد كانت سنة سوداء على البشرية جمعاء، وعلى مصر وعلي شعبها، وعلى المستوى الشخصى كانت سنة عديمة اللون والطعم.

سنة كانت القبور فيها مزارا للمصريين، سنة عانى فيها الجميع من عواصف الغلاء، وانحنت ظهور الأغنياء والفقراء على حد سواء، حققت فيها مصر عدالة توزيع الفقر والحزن والإحباط، لم ينجُ أحد منا من الدخول فى دوامة اليأس والحيرة والشعور بالعجز التام، سنة لم تحدث فيها طفرة إلا فى معدلات الإصابة بأمراض الضغط والسكر والقلب والعجز النفسى والجنسى.

والمعجزة الوحيدة التى حدثت فى عهد المرحومة 2016 أن المصريين بمختلف مستوياته الثقافية، والاجتماعية أصبحوا بيدهنوا الهوا دوكو، أصبحنا ولله الحمد 92مليون فهلوى ، وتحت جلد كل منا لبان (أشهر مرتشى فى مصر الآن ) .

ولأنى لا أؤمن بنظرية التفاؤل والتشاؤم، ولست عرافا، ولا وليا من أولياء الله الصالحين، فلن أخبركم بلون السنة الجديدة، ولكنى أدعو الله أن تكون سنة بيضاء وبخطين حمر كمان، سنة منزوعة الحزن، خالية من الإحباط، لى ولكم على كافة الأصعدة... يارب اجعلها سنة بيضاء فقد مللنا اللون الأسود فى السنوات الأخيرة.
وحسبنا الله ونعم الوكيل..
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط