الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«القرصنة» سلاح جديد للحرب الباردة.. مخترقون سعوديون يكشفون مخططات المخابرات الإيرانية ضد العرب.. وفرنسا تحبط 24 ألف هجوم إلكتروني في 2016.. وأمريكا تتهم «بوتين» بالتلاعب لتشويه «كلينتون» ودعم «ترامب»

صدى البلد

- هاكرز سعوديون وأحواز يستولون على معلومات مخابراتية غاية في الأهمية من موقع قناة إيرانية
- وزير الدفاع الفرنسي: هجمات إلكترونية محتملة على فرنسا للتأثير على انتخابات «الإليزيه»
- ترامب: سنقضي على محاولات القرصنة الإلكترونية في 90 يوما


في الوقت الراهن، تستخدم العديد من دول العالم سلاحا جديدا لضرب أعدائها ومراقبة خططهم و التعرف عليها وكشفها، أو التأثير على الرأي العام فيها أو توجيه النخبة او التأثير على عملية الحراك السياسي فيها.. إلى غير ذلك من أهداف سياسية.

فعلى سبيل المثال، ما أعلنته الولايات المتحدة الأمريكية خلال فترة الانتخابات الرئاسية الأخيرة في نوفمبر بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب، ومنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، وما إن أعلن عن تدخل روسيا بالقرصنة في قضية تسريبات البريد الإلكتروني لكلينتون في محاولة لتشويهها لصالح ترامب.

وهو ما أكده جهاز المخابرات الأمريكية «سي آي إيه»، من أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تمكن من التلاعب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية من خلال إطلاق «حملة تأثير» ما حقق الفوز لداعمه المرشح الجمهوري دونالد ترامب، ضد منافسته هيلاري كلينتون.

و وفقا لموقع شبكة «سي إن إن» الإخباري، أصدرت المخابرات الأمريكية بيانا، أكد أن القرصنة وحملة التلاعب عبر وسائل الإعلام والمدعومة من روسيا، كان هدفها أولا إلحاق الضرر برئاسة كلينتون المحتملة، ودعم ترامب من أجل الفوز.

وأفاد التقرير بأن بوتين وحكومة موسكو دعموا ترامب بشكل واضح، وأنهم كانوا يطمحون إلى دعم فرص انتخاب ترامب، وذلك من خلال تشويه صورة «كلينتون» وإظهارها علنا في مقارنة سلبية معه.

وحذر التقرير من أن موسكو تطبق الدروس التي تعلمتها من الحملة التي أمر بها الرئيس الروسي خلال الانتخابات الأمريكية؛ من أجل التأثير على الانتخابات في بلدان أخرى حليفة للولايات المتحدة.

ويستند التقرير إلى معلومات جمعها كل من مكتب التحقيقات الفدرالي، «إف بي آي»، ووكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه»، ووكالة الأمن القومي.

و عن ذلك رد، الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بأن محاولات القرصنة الإلكترونية لم يكن لها أي تأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، متوعدا بالقضاء على القراصنة الإلكترونيين خلال 90 يوما، من بداية حكمه.

وأضاف «ترامب»، في بيان عقب اجتماعه بقادة أجهزة المخابرات الامريكية، أن تلك المحاولات لم تؤثر على نتيجة الانتخابات بما في ذلك المحاولات غير الناجحة؛ لاختراق موقع لجنة الحزب الجمهوري.

ولم يشر الرئيس الأمريكي المنتخب في بيانه إلى أي اتهام يدين روسيا، لكنه وعد بإقرار خطة لمواجهة الهجمات الإلكترونية خلال تسعين يوما من توليه الحكم بعد أيام.

وأشاد «ترامب» باجتماعه مع قادة جهاز المخابرات الأمريكية «سي آي إيه» واصفا إياه بـ«الاجتماع البناء»

وكان الرئيس المنتخب قد اجتمع بكل من جيمس كلابر، مدير الاستخبارات القومية الامريكية وجون برينان، مدير وكالة الاستخبارات المركزية، وجيمس كومي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي «اف بي آي».

يأتي ذلك على خلفية التحقيقات الأخيرة التي اتهمت عددًا من أبرز المسئولين الروس بالتورط في عمليات قرصنة لعناوين البريد الإلكترونية لمسئولين في الحزب الديمقراطي الأمريكي خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

وأدت نتائج التحقيقات إلى طرد 35 دبلوماسيا روسيا من الولايات المتحدة وفرض عقوبات على كيانات وشخصيات روسية يعتقد أنها على صلة بعمليات الاختراق الالكترونية، فيما أنكرت موسكو أي صلة لها بتلك الهجمات.

ومن المقرر أن يكشف المسئولون في الاستخبارات الأمريكية عن نتائج تلك التحقيقات في وقت لاحق.

وفي فرنسا، أعلن وزير الدفاع ، جان إيف لودريان، أن الأنظمة الأمنية في بلاده أحبطت 24 ألف هجوم معلوماتي خارجي استهدفت أجهزة الدفاع خلال سنة 2016.

وأوضح لودريان في حوار مع صحيفة «جورنال دي ديمانش» أنه منذ تسلمه منصبه في 2012 بات التهديد المعلوماتي رئيسيا بما في ذلك الأدوات العسكرية.

وعلق «لودريان» على اتهام الاستخبارات الأمريكية لروسيا بقرصنة الانتخابات الرئاسية، بقوله إن «مثل هذه العمليات تعد تدخلا غير مقبول».

وردا على سؤال عما إذا كانت فرنسا بمنأى من مثل هذه الهجمات، قال «لو دريان»: بالطبع لا ينبغي أن نفكر بسذاجة، فلا يمكن استبعاد أن تسعى عمليات من طبيعة تلك التي تم رصدها في الولايات المتحدة إلى بلبلة الانتخابات الفرنسية التي ستجري في إبريل ومايو المقبلين.

وأضاف أن محاولات الهجوم المعلوماتية على وزارة الدفاع تتضاعف كل سنة.. فيما تمكنت أنظمة الأمن الفرنسية من إحباط 24 ألف هجوم خارجي في 2016.

و لا تعد القرصنة عملية استهداف من قبل اجهزة المخابرات فقط و لا تعد ايضا سلاحا في أيدي ضباطها حكرا عليهم دون غيرهم يستخدمونه في الحروب التي تندلع بين دولهم ومن يعدونهم أعدائهم على الجانب الآخر.

فعلى مستوى الحرب المندلعة بين العرب وتحديدا في منطقة الخليج، وإيران، التي تتحدى دول العالم بإمكاناتها وقدراتها وتطمح في تكوين إمبراطورية في الشرق الأوسط تكون هي المهيمن على رأسها.

اخترق قراصنة سعوديين وأحوازيون، اليوم، موقع قناة العالم الإخبارية الإيرانية، اليوم الأحد، وتمكنوا من سحب معلومات في غاية الأهمية، وفق أنباء تداولتها وكالة انباء «تستر» الفارسية.

و وفق تقرير نشرته الوكالة الإيرانية على موقعها، أفاد بأن «مجموعة القراصنة السعوديون و الأحواز تمكنوا من الوصول إلى قاعدة البيانات التابعة لموقع قناة العالم الإيرانية، وسحبت معلومات في غاية الأهمية تكشف عن تنسيق عال المستوى بين مراسلي القناة في الدول العربية وبين المخابرات الإيرانية» وفقا لتصريحات زعمت بأن أحد القراصنة ويسمي نفسه بـ«النمر السعودي» أطلقها وفق حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» ويقتبس له اسم «عاصفة الحزم»

وأكد «النمر» أن هذه العملية جاءت بتنسيق عال مع مجموعة أخرى أحوازية، تعمل في نفس المجال؛ لضرب المصالح الإيرانية على الشبكة العنكبوتية.

وأضاف أن القراصنة السعوديين حصلوا على مجموعة من الصور التي يظهر فيها طريقة تلفيق الأخبار في القناة من قبل المراسلين ضد دول مجلس التعاون الخليج العربية عامة، والسعودية بشكل خاص، فيما امتنا الوكالة الفارسية عن نشرها لما عللت بأنه لأهمية المعلومات التي وردت فيها.