- ارتفاع سعر بيع الحمار فى الأسواق الى 4 آلاف جنيه بعد الموافقة على تصديرها
- الاهالى يطالبون بتشديد الرقابة على محلات بيع اللحوم والجزارة
- وكيل الطب البيطري: هناك عمليات تهريب لجلود الحمير بعيدا عن التصدير القانوني للصين
شهدت محافظة القليوبية مؤخرا تكرار ظاهرة العثور على حمير مذبوحة بمختلف المناطق بمراكز طوخ والقناطر والخانكة، ويأتي ذلك وسط تخوف الأهالي من تداول لحوم الحمير في الأسواق وبيعها للمواطنين من أهالي المحافظة أو المحافظات المجاورة على أنها لحوم بلدي وتناولها في مطاعم المأكولات السريعة في ظل غياب الرقابة التنفيذية بالمحافظة عن التصدي لتلك الظاهرة.
وتعد قرية كفر منصور بطوخ من اشهر القرى التى تتاجر فى بيع الحمير واستخدامها في عربات الكارو والتنقل حيث يوجد به سوق اسبوعى لتجارة الحمير واكد البعض ان السوق شهد مؤخرا رواجا وارتفاعا لسعر الحمار الواحد الذى وصل لأكثر من 4 آلاف جنيه وسط تراجع استخدام الحمير كوسيلة نقل أساسية في الكثير من القرى وذلك بعد السماح بتصديرها للصين.
وطالب اهالى القليوبية بتكثيف الحملات البيطرية بالتنسيق مع الشئون الصحية على الاسواق ومحلات الجزارة لضبط اللحوم المنتهية الصلاحية والفاسدة وتحرير محاضر للمخالفين.
وكانت أول واقعة لذبح الحمير قد شهدتها قرية المنير بالقناطر الخيرية تمكن خفير نظامي بالتعاون مع عدد من المواطنين من ضبط تروسيكل محمل بعدد من الحمير المذبوحة وكشفت تحريات المباحث أن المتهم كان ينوي إلقاء الحمير في أحد المصارف بعدما سلخ الحمير لاستخدام جلودها في صناعة الأحذية فقط وليس لبيع لحومها للجزارين.
كما تسلمت النيابة تقرير الطب البيطري الذي أكد أن الحمير المضبوطة مذبوحة منذ فترة وأنها تم سلخ الجلود الخاصة بها بطريقة تدل على أن الغرض منها هو استخدامها في صناعة الأحذية.
وقال المتهم "السيد. ع" في التحقيقات إنه كان يقوم بسلخ الحمير للحصول على جلودها فقط ولا يبيع لحومها للجزارين وإنه كان في طريقه للتخلُّص من جثث الحمير بفرع الرياح التوفيقي أو أي مجرى مائي بعد سلخها والحصول على جلودها.
وفى قرية سندوة بشبين القناطر عثرت أجهزة الأمن بالقليوبية على 20 حمارًا مذبوحا وهروب مرتكبي الواقعة عقب ضبط الأهالي لهم خلال قيامهم بذبح الحمير على رشاح القرية.
وتلقى العقيد عبدالله جلال رئيس فرع البحث الجنائي بلاغا من أهالي شبين القناطر بالعثور على 20 حمارًا مذبوحا بطريق الرشاح بقرية كفر سندوة التابعة لشبين القناطر تم إخطار اللواء أشرف عبدالقادر مدير المباحث وتبين أن الحمير يتم ذبحها وتوزيعها على الأسواق كأنها لحوم بلدية.
وكشف التحقيقات أن الأهالي شاهدوا سيارة نصف نقل بداخلها شخصان يقومان بذبح وسلخ حمير استعدادًا لبيعها وبمحاولة ضبطهما تمكن المتهمان من الهرب، وبمعاينة مكان الواقعة تبين وجود 3 حمير مذبوحة وتم سلخها و17 مذبوحة دون سلخ و7 أخرى لم يتم ذبحها بعد.
فيما تكثف أجهزة الأمن بالقليوبية جهودها لكشف غموض واقعة عثور أهالي قرية أجهور الكبري بطوخ على هياكل حمير دون جلودها وملقاة بترعة بين القرية وقرية قرقشندة المجاورة.
فيما شكل الدكتور نصيف الحفناوي وكيل وزارة الصحة بالقليوبية لجنة مشتركة من مديريتى الصحة والطب البيطرى لفحص جميع محال الجزارة والمشويات بنطاق قريتى أجهور الكبرى وقرقشندة التابعتين لمركز طوخ عقب العثور على بقايا الحمير المذبوحة.
من جانبه علق الدكتور السيد عوض وكيل وزارة الطب البيطري بالقليوبية عن ظاهرة إرتفعاع أسعار الحمير في الأسواق خلال تلك الفترة حتي وصل سعر الحمار الى 4 الاف جنيه قائلا:" أن هناك عمليات تهريب لجلود الحمير بعيدا عن التصدير القانوني للصين، فضلا عن إستخدامه في بعض مستحضرات التجميل والمنشطات المخالفة والإتجار في لحومه وهو الامر الذي أدي لهذه الظاهرة".
وأكد "عوض" انه كان من المعتاد ان تستخدم لحوم الحمير في السابق علي إطعام الحيوانات ومنها الاسود لكن إرتفع سعرها بسبب تصدير جلودها للصين بمبالغ مالية، حيث تفوق أسعار الجلود سعر الحمار نفسه مشيرا الى أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية أصدرت قرارات مشددة خلال الفترة الاخيرة بعدم تصدير جلود الحمير إلا من خلالها وفق إجراءات قانونية.
وذكر أن الحملات التي قامت بها المديرية مؤخرا بالتنسيق مع الاجهزة المعنية نجحت في ضبط العديد من المخالفات، وتم تحرير7 محاضر في هذا الشأن لمواجهة هذه الظاهرة وذلك بشن حملات علي اسواق المواشي بالمدن والقري لمراقبة الموقف مناشدا المواطنين بعدم شراء اي لحوم مصنعة إلا من خلال مصادر معلومة بعيدا عن شركات بير السلم او غير المرخصة حرصا على سلامتهم.