الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أخصائي تجميل لـ «صدي البلد» : شفط الدهون الأفضل للسمنة البسيطة وتدبيس المعدة و تحويل المسار للدهون المفرطة .. وإعلانات التخسيس «فرقعة إعلامية»

جراحات التجميل
جراحات التجميل

  • الدكتور «محمد اللويزي» أخصائي جراحات التجميل:
  • النساء أكثر إقبالا على جراحات التجميل.. والرجال يلجأون إليها للتخلص من السمنة
  • الشفط الأفضل للسمنة البسيطة.. وتدبيس المعدة وتحويل المسار للسمنة المفرطة
  • كبسولة المعدة مثل أدوية التخسيس ولكنها أقل تكلفة ونتائجها ضعيفة
  • جراحات تكبير وتصغير الثدي لا تؤثر على الرضاعة الطبيعية نهائيا
  • النساء يلجأن لجراحات التجميل للسير وراء الموضة.. وإعلانات التليفزيون «فرقعة إعلامية»

مع التقدم التكنولوجي والطبي، أصبحت جراحات التجميل واحدة من الحلول السريعة للعديد من المشكلات فى حياتنا، والتي تتعلق بتحسين صورة الشكل والمظهر خصوصا لدى النساء.. الدكتور محمد سمير اللويزي، أخصائي جراحة التجميل وعلاج الحروق، كشف عن الكثير من أسرار وأحدث الطرق المتبعة حديثا فى جراحات التجميل لـ«صدى البلد»، خصوصا ما يتعلق بمشكلة زيادة الوزن التي تعتبر الأكثر إقبالا لدى الكثيرين.

قال "اللويزي" إن كبسولات المعدة تعتبر من أساليب التخسيس الأقل تكلفة ولكنها تأتي بنتائج ضعيفة، وإن عمليات شفط الدهون تتفاوت وفقا لحجم السمنة، فزيادة الوزن المفرطة للغاية يقوم فيها الطبيب بإجراء عملية تحويل المسار.

وأضاف أخصائي التجميل أن النساء هن الأكثر إقبالا على جراحات التجميل من الرجال، كما تحدث عن عمليات تجميل الثدي وما مدى خطورتها على الرضاعة الطبيعية والأسباب التي تجعل المريض يخوض تجربة الجراحات التجميلية.

ليس تجميل الشكل فقط
فى البداية، يؤكد أخصائي جراحات التجميل وعلاج الحروق وعضو الجمعية المصرية لجراحة التجميل أن تخصص جراحة التجميل لا يشمل فقط على جراحات تجميل الشكل كما يأتي فى أذهان الكثيرين ولكن يمتد إلى أجزاء أخرى وظيفية، فعمليات جراحة اليد وإصلاح الحروق والعيوب الخلقية تدخل ضمن قائمة الجراحات التجميلية، وبالتالي فإن 90% من عمليات التجميل تندرج تحت إطار التخصص الوظيفي وليس الشكلي.

«الموضة .. والموجة السائدة»
وأوضح أن أكثر الدوافع التي تجعل المريض يخوض تجربة الجراحة التجميلية تتراوح بين أسباب وراثية وأخرى مكتسبة لاحقا، أو نتيجة للتأثر بوسائل الإعلام أو السير وراء «الموضة.. والموجة السائدة»، كذلك فإن نسبة المرضى الذين يواجهون مشاكل فعلية حوالي 90% بالمقارنة مع من يقومون بإجراء جراحات التجميل بغرض تحسين الشكل الخارجي.

جراحات السمنة
وحول جراحات السمنة والتخلص من الوزن الزائد، قال «اللويزي»: «كل مريض بالسمنة له علمية تناسبه، وذلك طبقا لدرجات السمنة بالجسم، والتي تندرج ما بين بسيطة ومتوسطة ومتقدمة، فالسمنة البسيطة يناسبها بدرجة كبيرة عمليات شفط الدهون وشد الترهلات لكونها مشكلة موضعية، وكذلك وفقا لرؤية الطبيب المعالج، ومعرفة الجراح المسبقة بمدى ما يلائم المريض لعملية الشفط، بما لا ينعكس سلبًا فى زيادة نسبة الترهلات بالجسم، والأمر يتشابه كثيرا مع السمنة فى درجاتها المتوسطة والتي تستجيب هي الأخرى بنسبة كبيرة لعمليات الشفط والشد، أما فيما يتعلق بالسمنة المفرطة، فالوضع مختلف حسب تفاوت درجاتها، فهناك حالات سمنة مفرطة بدرجة بسيطة تستدعي إجراء عملية «تكميم أو تدبيس للمعدة» بخلاف السمنة المفرطة للغاية، والتي يلجأ معها الطبيب لإجراء عملية «تحويل المسار» التي تعد أكثر قسوة على المريض، ولكن تقضي الضرورة إجراءها، فعلي الرغم من مضاعفاتها، إلا أنها تبدو أقل كثيرا من مضاعفات السمنة المفرطة نفسها، التي تنعكس على المريض فى أعراض أكثر خطورة مثل أمراض الضغط والسكر وآلام المفاصل والكثير من الأمراض التي تصيب المريض جراء السمنة».

كبسولة المعدة
وأضاف اللويزي أن كبسولة المعدة مثلها مثل أدوية التخسيس، وكذلك الإبر الصينية التي كانت تستخدم فى الماضي، فكبسولة المعدة طريقة من طرق التخسيس غير الجراحي، ولكنها أقل تكلفة ومتاعب، وأقل فى النتائج للتخلص من السمنة.

تكبير وتصغير الثدي
وعن جراحات الثديين «التكبير والتصغير» ومدى تأثيرها على الرضاة الطبيعية عند المرأة، أوضح الدكتور اللويزي أن ذلك النوع من العمليات يدخل فى نطاق جراحات التجميل الشائعة بين النساء، ويشتمل كل ما يتعلق بالثديين سواء بتكبيرهما أو تصغريهما، فنجد أن عمليات تصغير حجم الثدى يرجع لعوامل وراثية، أو بعد تضخم حجم الثدى نتيجة للولادة والرضاعة، بشكل يؤثر على الوضع العام للجسم، والسيليكون مادة توضع كالبطانة داخل كبسولة بأسفل عضلة الثدى، بطريقة لا يتفاعل معها الجسم، وبالتالى فهى ليست مُضرة بالرضاعة الطبيعية إلا فى حالات خاصة ، كما أنها لا تسبب أي أمراض للثدى بصفة عامة.

النساء أكثر إقبالا
وأشار «اللويزي» إلى أن النساء هن الأكثر إقبالا على جراحات التجميل، ولكن الأمر لا يتعارض مع وجود نسبة من الرجال يجرون تلك الجراحات ولكن باختلاف الأسباب، فالمرضى الرجال معظمهم يعانون من مشاكل فعلية ويلجأون لجراحات التجميل للحد من تلك المشكلات، مثل تحسين القوام وشفط الدهون وشد الترهلات على عكس المرأة التي عادة ما تسارع لإجراء جراحات التجميل لتحسين الشكل الظاهري والتجميل وتصغير الأنف أو ملء الخدود وغيرها.

فرقعة إعلامية
وعن الإعلانات التليفزيونية لجراحات التجميل والدور السلبي للدعاية فى هذا المجال، قال أخصائي التجميل: «المشكلة نابعة من وجود أشخاص لا علاقة لهم بالمجال يتصدرون المشهد فى وسائل الإعلام، فيصورون للمريض صورة مثالية غير موجودة على أرض الواقع، مثل عمليات إصلاح الندبات، فمهما بلغت مهارة الجراح لن يكون فى مقدوره إرجاعها كما خلقها الله، على عكس ما تمارسه الإعلام من دعاية مغلوطة أحيانًا، معقبًا بأن دور جراح التجميل هو تقليص نسبة المشكلة المتواجدة لدى المريض، وليس بالضرورة إخفاؤها».

الأطباء المصريون ضمن الأفضل
وأضاف أخصائي التجميل أن جراحي التجميل المصريين يعدون ضمن الأفضل عالميا، حيث تتم الاستعانة بهم فى الولايات المتحدة وكندا، وذلك لتمرسهم ومهارتهم فى تلك النوعية من الجراحات، الإمكانات المتاحة والرعاية متوفرة بشكل أكبر فى أوروبا، ولكن على المستوى الطبى والجراحى مصر تفوقهم كثيرًا، فدول مثل الهند وباكستان مثلًا هى من تنافس مصر فى مهارة جراحى التجميل، المستجدات التى تحدث على مستوى الأساليب الجراحية معمول بها وتم التمرس عليها فى مصر، فالطب عمومًا فى بداية الألفية الجديدة اختلف عما قبله، وهو ما انعكس على تطور الأجيال الشابة فى مجال الجراحة التجميلية، الذين توافرت لديهم دراسة الأساليب الحديثة والدقيقة جدًا فى ذلك المجال، بعكس قدامى الجراحين الذين تأقلموا على أسلوب طبى قديم رغم محاولتهم مواكبة كل ما هو جديد مؤخرًا.