وزير التعليم «كش ملك»..توقعات بالإطاحة به فى التعديلات الوزارية..مصر تخرج من التصنيف العالمي لجودة التعليم بدرجة صفر فى عهده..و«البوكليت» طوق نجاته من تسريبات الثانوية العامة

وكيل تعليم البرلمان: أطالب بالإبقاء على وزير التعليم لمدة عام فى الوزارة
سمير غطاس: وزير التعليم حمى نفسه من تسريبات الثانوية العامة باستخدام نظام "البوكليت"
ماجدة نصر:عدم إصدار قانونى التعليم قبل الجامعى والفنى أبرز إخفاقات وزير التعليم
مع اقتراب إجراء الرئيس السيسى تعديلات وزارية على حكومة المهندس شريف إسماعيل، يواجه وزير التعليم الهلالى الشربينى عددا من التحديات التى قد تطيح به فى هذا التعديل الوزارى نظرا لإخفاقه فى عدد من الملفات الحيوية التى كان أبرزها تسريب امتحانات الثانوية العامة خلال العام الدراسى الماضى، إلا أنه لجأ لاستخدام طوق النجاة للهروب من شبح تسريب الامتحانات باعتماده نظاما جديدا للامتحانات وهو "البوكليت" والذى يشمل ورقة واحدة للأسئلة والإجابة، بحيث تكون ورقة الإجابة بيضاء، ويتم طبع عليها الأسئلة بطريقة وضع سؤال وترك فراغ للإجابة، كما ستكون نوعية أسئلة الاختيار من متعدد مطبوعة ويختار الطالب الإجابة الصحيحة بشكل مباشر.
وتباينت آراء خبراء التعليم حول نظام "البوكليت" حيث أكد البعض إنما تقوم به وزارة التعليم من تطوير ورقة أسئلة الامتحانات يهدف إلى الحفاظ على سرية الامتحانات وعدم تسريبها، فيما أكد البعض الآخر أن نموذج "البوكليت" التى تسعى وزارة التربية والتعليم تفعيله، جاء متأخر، وكان من الأولى أن يتم تطبيقه فى الصف الأول والثانى الثانوى وليس الصف الثالث، حتى يكون الطلاب على دراية تامة بهذا النموذج.
هذا ولازال نموذج "البوكليت" قيد التجربة وهناك مشاورات داخل وزارة التعليم بين خبراء التعليم لإمكانية تطبيقه خلال امتحانات الثانوية العامة العام الحالى.
كما واجه وزير التعليم عده أزمات منها عدم إصدار قانون التعليم قبل الجامعى والفنى وعدم تطوير منظومة التعليم وعدم تطوير المناهج، بالإضافة لعدة أزمات ظهرت بداية العام الدراسى الحالى بعد تأخير تسليم الكتب المدرسية للطلاب بعد أزمة ارتفاع سعر الدولار، وظهر ذلك بعدما هدد أصحاب المطابع بتأخير تسليم الكتب بسبب الخلافات التي نشبت بين التعليم وغرفة المطابع، بعد مطالبة الأخيرة بتعديل أسعار توريد الكتب، ضمن المناقصة المبرمة معها؛ بسبب ارتفاع الأسعار وأزمة الدولار، وهو ما رفضه مجلس الوزراء.
ووقعت أخطاء كارثية لغوية فى بعض الكتب المدرسية، تسببت فى إحراج وزير التعليم، وظهر ذلك على سبيل المثال حينما وقعت وزارة التربية والتعليم، في خطأ فادح بكتاب التربية الدينية للصف الخامس الابتدائي، في صفحة رقم 67 فى سورة التكوير وتحديد بالآية رقم 24 ناقصة، مكتوبة في كتاب التربية الإسلامية (كتاب الوزارة) (وما هو بضنين) رغم أن نص الآية الصحيحية كما هو مذكور بالقرآن الكريم (وما هو على الغيب بضنين)، وغيرها من أخطاء نحوية وتاريخية فى الكتاب المدرسى لمادة اللغة العربية للصف الثالث الثانوى العام.
كما واجه الشربينى أزمة جديدة، حينما تقدم عدد من أولياء الأمور، بشكوى لوزير التربية والتعليم، بسبب رفع المدارس الدولية للمصاريف بنسبة من 30% لـ40%، وتحصيل المصروفات بالسعر التى تحدده المدرسة للدولار، مما جعل وزارة التربية والتعليم تهدد المدارس الدولية بوضعها تحت الإشراف المالى والإدارى فى حالة تحصيل المصروفات بالعملات الأجنبية، وفرض عقوبة 3 سنوات سجن وغرامة لا تقل عن مليون جنيه فى حالة التحصيل بالدولار، وتخصيص خط ساخن 19126 لتلقى شكاوى أولياء الأمور.
وواجه أزمة طلاب الثانوية العامة بالمدارس التجريبية، بعد تمسك وزارة التربية والتعليم بقرار الدكتور الهلالى الشربينى بتنفيذ القرار الصادر منتصف ديسمبر الجارى، والخاص بمنع تعريب امتحانات العلوم والرياضيات وأداء الامتحانات باللغة الإنجليزية.
ولم تقتصر إخفاقاته عند ذلك الحد ، ولكنها وصلت إلى خروج مصر من قائمة التصنيف العالمي في جودة التعليم، وفقا لما أعلنته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية باجرائها مسح الكترونى كل 3 سنوات، عن جودة التعليم العالمي، حيث أسفرت النتيجة عن خروج مصر من القائمة نهائيا، بعد ما كانت في المركز القبل الأخير عالميا، في آخر تصنيف.
أما بالنسبة لأبرز إنجازات وزير التعليم تمثلت فى تعامله بشجاعة مع التعليم الخاص والمدارس الدولية والخاصه، من خلال وجود إشراف مالى وإدارى على 8 مدارس وتوجيهه إنذارات وعقوبات لـ38 مدرسة ، كما أنه وضع خريطة لتطوير منظومة التعليم فى ضوء إمكانيات الوزارة المتاحه له ، بالإضافه إلى مساهمته فى إنشاء الأكاديمية المهنية للمعلم لتدريب المدرسين، وهذا ما أكد عليه أعضاء لجنة التعليم بالبرلمان.
ومن خلال هذا التقرير يقيم نواب لجنة التعليم بالبرلمان الهلالى الشربينى ، وما إذا كان يجب الإطاحة به خلال التعديل الوزارى المقبل ..
من جانبه قال النائب عبد الرحمن البرعى، وكيل لجنة التعليم بالبرلمان أنه لايرى لوزير التعليم الدكتور الهلالى الشربينى سوى إخفاق واحد فقط منذ توليه منصبه فى وزارة التعليم وهو إقالة وكيل وزارة التعليم بالجيزة بدون أى أسباب تذكر، على الرغم من أنها اكنت من أفضل قيادات الوزارة، بالإضافه إلى انه وزير غير سياسى ولكنه جرىء، رافضا إقالته فى التعديل الوزارى المرتقب.
وطالب البرعى فى تصريحات خاصه لـ"صدى البلد" بضرورة الإبقاء على الدكتور الهلالى الشربينى لمدة عام فى الوزارة حتى يصل قانون التعليم المقرر إرساله من الحكومة إلى البرلمان لبر الأمان، خاصه وأن هذا القانون كان حبيس الأدراج.وأشار وكيل لجنة التعليم بالبرلمان إلى ان هناك عدد من الإنجازات لدى وزير التعليم منها وضعه خريطة لتطوير منظومة التعليم فى ضوء إمكانيات الوزارة المتاحه له، خاصه وأن ميزانيه الوزارة تؤول منها 86 % منها للإنفاق على مرتبات العاملين بالوزارة، وفى ضوء ميزانيه مخصصه للتعليم فى الدستور بقيمة 6 مليار جنيه منها ميزانيه خاصه بالأبنية التعليمية تقدر بـ2 مليار جنيه لبناء 30 ألف مدرسة.وأوضح أنه يحسب لوزير التعليم أنه اعترف بوجود تسريبات فى إمتحانات الثانوية العامة، على الرغم من وجود تسريبات فى الأعوام السابقه ولم يعترف بها من قبل وزراء التعليم السابقين، كما انه أتى بنظام "البوكليت" لمواجهه تسريبات إمتحانات الثانوية العامة وهو معقول للحد من حالات الغش.
وتابع: وزير التعليم يحسب له أيضا أنه ساهم فى إنشاء الأكاديمية المهنية للمعلم، والتى لم يكن لها وجود من قبل، حيث يتم من خلالها تدريب المدرسين لتطوير أداءهم، هذا بالإضافه إلى أنه تعامل بشجاعة مع التعليم الخاص والمدارس الدولية والخاصه، من خلال وجود إشراف مالى وإدارى على 8 مدارس ووجه إنذارات وعقوبات لـ38 مدرسة.
وقال النائب الدكتور سمير غطاس ، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بالبرلمان أن هناك عدد من الإخفاقات لدى وزير التعليم الدكتور الهلالى الشربينى منها التسريبات والغش الجماعى فى إمتحانات الثانوية العامة خلال العام الدراسى الماضى، مشيرا إلى أنه ضد أى تعديلات وزارية بما فيها إقالة وزير التعليم، ولكننى أطالب بإقالة الحكومة.
وأكد غطاس فى تصريحات خاصه لـ"صدى البلد" أن وزير التعليم حاول التغلب على هذه الإخفاقات خلال العام الدراسى الحالى من خلال إستخدام نظام جديد للإمتحانات "البوكليت" لتطبيقه على إمتحانات الثانوية العامة خلال العام الحالى.
وأشار عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بالبرلمان إلى أنه ساهم فى إعادة تأهيل المدرسين ، بالإضافة إلى بناء 100 مدرسة بالمناقصات ، هذا بالإضافه إلى انه يعمل على ترجمه توصيات الرئيس السيسى ببناء 25 مدرسة جديدة.
وقالت النائبة ماجدة نصر ، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بالبرلمان أن وزير التعليم لم يحقق أى إنجازات تذكر فى وزارته، حيث كان أداء الوزارة مجرد مسايرة للامور فقط.
واكدت نصر فى تصريحات خاصه لـ"صدى البلد" كما كان مطلوب من وزير التعليم إصدار قانون التعليم قبل الجامعى والفنى ولم يتم إصداره حتى الان كذلك.
وأشارت عضو لجنة التعليم والبحث العلمى إلى وجود فساد فى وزارة التعليم ، وبالتالى كلن لابد من تطوير المنظومة، خاصه وان الوزارة عليها عبء كبير يمنعها من التطوير، مؤكدا انه كان على وزير التعليم أن يطهر وزارة التعليم من القيادات الإخوانية التى تساهم فى فساد الوزارة.وأوضحت أن أبرز إخفاقات وزير التعليم هى تسريبات امتحانات الثانوية العامة خلال العام الدراسى الماضى، مؤكدا أن نظام "البوكليت" سيساهم فى التقليل من الغش فى امتحانات الثانوية العامة، ولكنه لن يقضى عليه، خاصه وأن هناك غش إلكترونى.