السيسي وثورة 25 يناير.. 6 سنوات من الإشادة بفضائلها.. 3 خطابات رسمية للرئيس عن شعلة الأمل والتقدم ومواجهة الفساد والتطرف

6 أعوام على قيام ثورة 25 يناير 2011
الدستور:
25 يناير ثورة فريدة بين الثورات الإنسانية بكثافة المشاركة الشعبية
الرئيس السيسي يخص الثورة بـ3 خطابات منذ أدائه اليمين كرئيس للبلاد 8 يونيو 2014:
25 يناير تمثل لنا جميعا شعلة جديدة للأمل والتقدم والتحرك
ضحى خلالها شباب من خيرة أبناء الوطن بأرواحهم
إذا كان الشعب المصري سلاح الوطن فأنتم ذخيرته ووقود عمله
لدى ثقة كاملة أن التاريخ سينصف هذا الجيل من المصريين
مستمرون فى مواجهة الإرهاب البغيض حتى نقتلع جذوره تمامًا من أرض مصر
تحل اليوم الأربعاء الذكرى السادسة لثورة 25 يناير2011، تلك التي ظلت تتصدر الخطاب الرسمي خلال فترة حكم المجلس الأعلى للقوات المسلحة، عقب تنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وامتدت حتى يونيو 2012، فضلا عن عام الرئيس المعزول محمد مرسي إلى يونيو 2013.
احتفى المجلس العسكري بثورة يناير، وحظي شهداؤها بتحية عسكرية من جانب اللواء محسن الفنجري، عضو المجلس العسكري آنذاك، أثناء إلقائه بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة للشعب المصري على شاشة التليفزيون الرسمي حينها.
وقدم الدستور المصري الصادر في عام 2012، ثورة يناير باعتبارها مرجعية التغيير السياسي في البلاد، وأساس الانطلاقة الوطنية لتحقق الآمال التي عبر عنها المصريون في مختلف ميادين البلاد بشعارهم "عيش ، حرية ، عدالة اجتماعية".
وجاء بديباجة الدستور: "تستمر ثورة هذا الشعب التي بعثت فيه روحًا طاهرة، جمعت المصريين والمصريات على كلمة سواء، لبناء دولة ديمقراطية حديثة".
وتم وقف العمل بهذا الدستور عقب قيام ثورة 30 يونيو 2013 التى تعد تصحيحا لمسار ثورة 25 يناير.
وفي خطاب ألقاه الرئيس المؤقت للبلاد آنذاك خلال الذكرى الثالثة يناير 2014، قرن المستشار عدلى منصور بين ثورة يناير وعيد الشرطة الذى يوافق اليوم نفسه، مشددًا على أن "كلا اليومين" يمثلان جزءا من الذاكرة الوطنية المصرية.
وتضمن خطاب منصور إشادة بالمناسبتين، فقال إن "يوم 25 يناير 2011، شهد بداية كسر جدار الخوف لدى المصريين"، منوهًا أيضا إلى أن "يومَ عيد الشرطة عيد لكل مصرى لارتباطه بفصل مهم من كفاح الشعب ضد قـوى الاحتلال" الإنجليزي "1882- 1954".
وتم إقرار دستور جديد للبلاد فى 2014 ربط بين 25 يناير و30 يونيو، باعتبارهما "ثورة واحدة" دعت إلى "العيش بحرية وكرامة إنسانية تحت ظلال العدالة الاجتماعية".
ونوه الدستور الجديد إلى أن "ثورتي 25 يناير/ 30 يونيو، فريدة بين الثورات الإنسانية بكثافة المشاركة الشعبية التى قدرت بعشرات الملايين وبدور بارز لشباب متطلع إلى المستقبل".
أما الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى كان عضوا فى المجلس العسكرى وقت قيام الثورة فقد خصها بـ3 خطابات رسمية عقب أدائه اليمين كرئيس للبلاد فى 8 يونيو 2014 حيث ألقى خطابا بمناسبة الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، وجاء كالتالى:
"فقد العرب والمسلمون رجل المواقف الملك عبد الله بن عبد العزيز واتمنى للملك سالمان عبد العزيز التوفيق وهو قادر على استكمال مسيرة المللك عبد الله بكل قوة وقادر على قيادة المملكة العربية الى المستقبل التى نتطلع ان نراه".
وأضاف الرئيس: "اسمحولى ان اقول ان ثورة 25 يناير تمثل لنا جميعا شعلة جديدة للامل والتقدم والتحرك ثورة 25 يناير ثورة للتغير تحرك فيها المصرين ونجحوا في ثورتهم وعندما ارادوا تصويب التغيير نجحوا مرة اخرى فى تصويب التغيير فى 30 يونيو، لما يكون الشعب المصرى عاوز حاجة ربنا يوفقه وبيحققها". مضيفا "نهنئ الشعب المصرى ونهنئ انفسنا بذكرى الثورة.
وتابع أن "ثورة 25 يناير تدفعنا ان تحرك بقوة وبثورة من اجل التغيير ..تغيير انفسنا فى العمل فى المدرسة تغير انفسنا فى المصنع احنا محتاجن علشان نحقق اهداف الثورة من عيش وحرية وعدالة اجتماعية ان تكون بداخلنا ثورة كبيرة للتحرك فى كافة المجالات لننجح ونتحقق فيها " ولفت الرئيس الى وجود بعض السلبيات والتى تحتاج الى وقت للتغلب عليها داعيا الى مزيد من العمل والحركة والصبر، قائلا "مفيش شك أن فيه سلبيات موجوده وهتاخد وقت حتى نتغلب عليها بإرادة العمل وارادة التغيير هنقدر نحقق الاهداف الى بنتمناها فمزيد من الحركة ومزيد العمل ومزيد من الصبر وانشاء الله هنحقق هدفنا واملنا".
وقدم الرئيس التحية والتقدير والإعزاز للشهداء الذين سقطو فى 25 يناير 2011 حتى الان من اجل مصر، قائلا: "اتقدم بتقدير والاعزاز لشهدائنا الذين سقطو من أول 25 يناير وحتى الان من اجل مصر وسقوطهم لتبقى مصر وترتفع مصر، ودم المصابين والشهداء هو المعنى العظيم الذى يدفعنا للتحرك للأمام ونبذل مجهود اكبر علشان خاطر بلدنا، تقدير من اول 25 يناير وحتى الان.. ومزيد من العمل .. مزيد من النجاح.. وانا متأكد ان احنا المصريين هنقدر نعمل كل الى عايزينه من تغيير ومستقبل افضل".
أما الخطاب الثاني فجاء فيه .. "شعب مصر العظيم، نحتفل اليوم معا بالذكرى الخامسة لثورة الشعب المصري في الخامس والعشرين من يناير، التي ضحى خلالها شباب من خيرة أبناء الوطن بأرواحهم من أجل دفع دماء جديدة في شرايين مصر، تعيد إحياء قيم نبيلة افتقدناها لسنوات، وتؤسس لمصر الجديدة، التي يحيا أبناؤها بكرامة إنسانية في ظل عدالة اجتماعية تسود ربوع بلادنا".
وأكد الرئيس "أي عمل إنساني يخضع للتقييم، وما اعترى تلك الثورة من انحراف عن المسار الذي أراده لها الشعب لم يكن من قبل أبنائها الأوفياء، وإنما جاء نتاجًا خالصًا لمن حاولوا أن ينسبوها لأنفسهم عنوة، وأن يستغلوا الزخم الذي أحدثته لتحقيق مآرب شخصية ومصالح ضيقة، تنفي عن وطننا اعتداله المعهود وسماحته المشهود لها، ولكن الشعب الذي ثار من أجل حريته وكرامته صوب المسار وصحح المسيرة".
وتابع "جاءت ثورة الثلاثين من يونيو لتستعيد إرادة الشعب الحرة وتواصل تحقيق آماله المشروعة وطموحاته المستحقة، شعب مصر الأبي الكريم، إننا نتوجه معًا بتحية احترام وتقدير وعرفان لأرواح شهداء مصر الذين أرادوا لهذا الوطن تقدمًا ولشعبه عزة وكرامة، نؤكد أن تاريخ مصر سيظل يذكرهم بكل الفخر والاعتزاز، ونجدد عهدنا لأسرهم بأننا سنظل معهم، نشد على أيديهم، ونتذكر معا عظمة ما أنجزه شهداؤنا من أجل مصر وشعبها".
وأضاف السيسي، في كلمته، "أبناء مصر الكرام، لقد أنجزنا معا الاستحقاق الثالث لخارطة المستقبل التي توافقت عليها القوى الوطنية، واكتمل البناء الديمقراطي والتشريعي لمصر بانتخاب مجلس النواب الجديد، وأقول لنواب الشعب مسؤوليتكم جسيمة، ومرحلتنا تاريخية، تقتضي منا جميعًا أن نرتقي إلى عظم المهمة الوطنية الملقاة على عاتقنا، فاشرعوا في ممارسة مهامكم في الرقابة والتشريع ونحن معكم، نساندكم وندعمكم ونوفر لكم مناخا إيجابيا وحرا، في إطار من الاحترام الكامل للدستور وما نص عليه من فصل بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية".
وأوضح الرئيس، "شعب بلادي العزيز، إن التجارب الديمقراطية لا تنضج بين عشية وضحاها، وإنما من خلال عملية تراكمية ومستمرة، تضيف يوما تلو الآخر خبرة جديدة، فترسخ المفاهيم وتصقل العمل السياسي والممارسة الديمقراطية تسعى خلالها الدولة لتحقيق التوازن المنشود بين الحقوق والحريات في إطار واعٍ من الحرية المسؤولة، يحول دون تحولها إلى فوضى هدامة، تقوض مقومات الدولة وتقضي على مقدرات الشعب، إن تقييما منصفا وموضوعيا لما حققته مصر خلال أقل من عامين على كل الأصعدة الداخلية والخارجية، يوضح أن بلادنا تحولت من وطن لجماعة إلى وطن للجميع، من حكم يعادي الشعب وكل قطاعات الدولة إلى حكم يحترم خيارات الشعب ويسعى جاهدا لتحقيق آماله، ويضمن مناخا إيجابيا لعمل قطاعات ومؤسسات الدولة".
وشدد "إننا نتحرك على كل الاتجاهات الداخلية والخارجية، ندشن وننفذ مشروعات تنموية وإنتاجية، ومشروعات صغيرة ومتوسطة تراعي احتياجات الشباب وتدرك متطلباتهم وحقهم في العيش الكريم، نعمل على تطوير العديد من المرافق الخدمية، ونتصدى بفاعلية للعديد من المشكلات وفي مقدمتها توفير الطاقة والكهرباء، ونتفانى في مكافحة الإرهاب وإقرار الأمن والنظام، لدينا إعلام حر وقضاء مستقل، وسياسة خارجية متوازنة ومنفتحة على العالم، وأؤكد للجميع أن مصر اليوم ليست مصر الأمس، وإنما نحن نشيد معا دولة مدنية حديثة متطورة، تُعلي قيم الديمقراطية والحرية، وتواصل مسيرتها التنموية وبناءها الاقتصادي".
وأكد السيسي "ستبقى الدولة المصرية تبذل كل الجهود اللازمة لمحاربة الفساد والقضاء عليه إداريا كان أو ماليا، إعلاء لقيم المساءلة والمحاسبة، وحفاظا على المال العام، وضمانا لبيئة آمنة ومستقرة وجاذبة للاستثمار".
ووجه الرئيس رسالة إلى الشباب قائلا "إلى شباب مصر أقول إذا كان الشعب المصري هو سلاح الوطن لمواجهة التحديات، فأنتم ذخيرته ووقود عمله، وكل ما تحرص الدولة على إحرازه فإنما هو لكم ولأبنائكم في المستقبل، فأنتم ركيزة أساسية من ركائز المجتمع المصري، وعامل رئيسي من عوامل تقدمه ونهوضه".
واختتم الرئيس كلمته "أقول لن ينهض هذا البلد سوى بجهودكم أنتم يا أبناء مصر، بعملكم الجاد بعقولكم المبدعة وسواعدكم القوية، إن صدق النوايا يتعين أن يقترن بحسن العمل، فوطننا ينادي وحتما سنلبي جميعا النداء عملا جادا، وجهدا دؤوبا إخلاصا لا ينقطع، فمن أجلكم وبقوتكم تحيا مصر، تحيا مصر عزيزة قوية. ويحيا شعبها مخلصا أبيا، تحيا مصر. تحيا مصر. تحيا مصر".
وألقى السيسى صباح اليوم خطابا بمناسبة الذكرى السادسة للثورة 25 يناير جاء به :
"
بسم الله الرحمن الرحيم
شعــب مصـــر العظيــم،
نحتفل اليوم بالذكرى السادسة لثورة الشعب المصري في الخامس والعشرين من يناير عام 2011، تلك الثورة التي عبرت عن رغبة المصريين في التغيير، وتطلعهم إلى بناء مستقبل جديد لهذا الوطن، يعيش فيه جميع أبناء الشعب كرامًا تحت راية العلم المصرى الخفــــاق.
شعب مصر العظيم،
ستظل ثورة يناير نقطة تحول فى تاريخ مصر، حين كانت الآمال كبيرة فى بدايتها، وكذلك كان الشعور بالإحباط غير مسبوق، عندما انحرفت الثورة عن مسارها واستولت عليها المصالح الضيقة والأغراض غير الوطنية، فكانت ثورة الشعب من جديد فى يونيو 2013، لتصحح المســـار ويســترد هــذا الشعــب حقــه في الحفاظ على هويته وتقرير مصيره، وكفاحه ليتصدى لجماعات الإرهاب والظلام، بينما يخوض فى ذات الوقت، معركةً كبرى للتنمية والإصلاح في الاقتصاد والسياسة وكافة أوجه حياة المجتمع.
وإننى لعلى ثقة كاملة أن التاريخ سينصف هذا الجيل من المصريين الذى تحمل خلال السنوات الماضية ما يفوق طاقة البشر، مستعينًا فى ذلك بمخزون الحكمة الخالد لدى الشعب المصرى، فاستطاع أن يحافظ على بلاده من الخراب والتدمير، وشرع فى إصلاح الأوضاع الاقتصادية بشجاعة وإصرار، متحملًا فى سبيل ذلك كافة الصعاب، دون أن يلين عزمه، أو يقل تصميمه.
شعب مصر الكريم،
إن تقييمًا موضوعيًا لتطور الأوضاع فى مصر خلال السنوات الماضية، يؤكد لنا أننا سائرون على الطريق الصحيح، استكملنا البناء المؤسسى لأركان دولتنا، من دستور وبرلمان يعبران عن إرادة الشعب، ومن تعزيزٍ حقيقيٍ لمبدأ الفصل بين السلطات، واحترامٍ لسيادة القانون، وإعلاءٍ لقيم المواطنة والتسامح والتعايش المشترك.
كما أننا مستمرون فى مواجهة الإرهاب البغيض، حتى نقتلع جذوره تمامًا من أرض مصر، وفى ذات الوقت لن يثنينا شىء عن مواصلة الحرب على الفساد، الذى لا يقل خطره عن خطر الإرهاب، وكل ذلك بينما نستمر فى إصلاح الاقتصاد، وتشييد المشروعات التنموية العملاقة فى كل شبر من أرض مصر، وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ، وتحسين بيئة الاستثمار المحلى والأجنبى، لتحقيق آمال كل مصرى ومصرية فى مستقبل مشرق، واقتصاد حديث مزدهر، ودولة وطنية راسخة توفر لجميع مواطنيها فرصًا متساوية فى الحياة الحــــرة الكريمــــة.
شباب مصر الشرفاء،
إن كفاحنا وجهودنا خلال الأعوام الستة الماضية لم تذهب سدى، بل أثمرت واقعًا جديدًا نبنيه جميعًا بجهودنا المخلصة وإنكارنا للذات.
إن طاقة التغيير لديكم كانت دافعًا لهذا الوطن لأن ينهض وينطلق على طريق الديمقراطية والتنمية، وأقول لكم أن وطنيتكم وحماسكم المتدفق له كل التقدير والاحترام، فنحن الآن فى احتياج لجهودكم الصادقة على طريق الإصلاح والبناء والتنمية، فالأوطان الكبيرة مثل مصر لا تتغير أوضاعها تغيرًا جذريًا بين عشية وضحاها، وإنما يتم ذلك من خلال العمل الدؤوب والصبر، ومزيد من الجهود لترسيخ دعائم المواطنة الكاملة والحريات السياسية والاجتماعية والشخصية، والحفاظ على سلامة واستقرار هذا الوطـن العزيــز الغالى.
أبناء مصر الكرام،
تحية تقدير واعتزاز لجميع الشهداء من أبناء الشعب المصري الذين ضحوا بأرواحهم، نقول لهم إن تضحياتهم ستظل دومًا مصدر إلهام وفخر لجميع المصريين، وإننا سنحافظ على العهد بأن تظل مصر وطنا حرا يتسع لكل المصريين، ونقول لأسرهم وعائلاتهم إنكم ستظلون تحت رعاية الوطن، وإن ذكرى أبطالكم وأبطالنا ستظل فى وجدان مصر والمصرييــــن.
كل عام وشعبنا العظيم يحيا فى أمان، وينعم بالسلام والاستقرار، ومصرنا الأبية فى رفعـــــة وازدهـــــار وتقـــــدم.