قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ترامب يعلن الحرب على المهاجرين القادمين من المكسيك.. قرار تنفيذي ببناء "جدار عازل" على طول الحدود .. وتجهيز مراكز اعتقال للمتسللين من الجنوب .. وتراشق بالألفاظ بين واشنطن ومكسيكو سيتي


  • ترامب يقرر بناء الجدار العازل مع المكسيك
  • رئيس المكسيك : لن ندفع ثمن الجدار
  • ترامب يقر التعذيب ويؤكد أنه من الطرق الناجحة

وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرين تنفيذيين أمس، الأربعاء، لبناء سياج على طول الحدود الأمريكية المكسيكية وتعليق التمويل لمدن تحمي المهاجرين غير الشرعيين، بينما يمضي قدما في خطط واسعة ومثيرة للانقسام لتغيير كيفية تعامل الولايات المتحدة مع الهجرة والأمن القومي.

ومن المتوقع أن يتخذ الرئيس الجمهوري خطوات إضافية في الأيام المقبلة للحد من الهجرة غير الشرعية ومنها أوامر تنفيذية تقيد وصول اللاجئين وتمنع إصدار التأشيرات لأشخاص من العديد من بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ذات الأغلبية المسلمة ومنها سوريا والسودان والصومال والعراق وإيران وليبيا واليمن.

وتستهدف هذه المقترحات تجنيب الولايات المتحدة عنف الإسلاميين بيد أن منتقدين يقولون إنها تشوه سمعة الولايات المتحدة كبلد يرحب بالمهاجرين من جميع أنحاء العالم.

ووقع ترامب أمرين تنفيذيين يتعلق أحدهما بإنشاء سياج على طول الحدود الأمريكية المكسيكية البالغ طولها نحو 3200 كيلومتر والآخر بتجريد ولايات ومدن "الحماية" التي تؤوي المهاجرين غير الشرعيين من الأموال الاتحادية وزيادة عدد أفراد قوة إنفاذ قوانين الهجرة.

وأثارت خطط ترامب غضبا فوريا من المدافعين عن المهاجرين وآخرين الذين قالوا إنه يعرض للخطر حقوق وحريات ملايين الأشخاص بينما يعامل المكسيك كعدو لا كحليف.

ويقدم مسئولون محليون في مدن مثل نيويورك ولوس أنجلوس وشيكاغو وفيلادلفيا وبوسطن ودنفر وواشنطن وسان فرانسيسكو وسياتل بعض أشكال الحماية للمهاجرين غير الشرعيين. وقد تكون مليارات الدولارات من المساعدات الاتحادية لهذه المدن التي يحكمها ديمقراطيون في الغالب معرضة لخطر الفقد.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر "الشعب الأمريكي لن يضطر بعد الآن لتقديم العون المالي لهذا التجاهل لقوانيننا."

وفي مقابلة مع شبكة (إيه.بي.سي نيوز) يوم الأربعاء قال ترامب إن إنشاء السياج سيبدأ خلال أشهر على أن يبدأ التخطيط على الفور وإن المكسيك سترد للولايات المتحدة "مئة في المئة" من كلفته.

ويقول المسئولون المكسيكيون إنهم لن يدفعوا ثمن بناء السياج حيث شدد رئيس المكسيك إنريكى بينا نيتو على أن بلاده لن تدفع تكلفة الجدار الحدودي الذي يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تشييده على امتداد الحدود الأمريكية المكسيكية .

وقال بينا نيتو - فى خطاب متلفز أذاعت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) مقتطفات منه اليوم الخميس - "لقد قلت مرارا وتكرارا إن المكسيك لن تدفع ثمن أي جدار".

وأضاف أنه يشعر بالأسف حيال خطة تشييد الجدار، مشيرا إلى أن " المكسيك لا تؤمن بالحواجز"، إلا أنه لم يشر خلال الخطاب إلى عزمه إلغاء أو تأجيل رحلة يعتزم القيام بها إلى واشنطن يوم 31 يناير للقاء الرئيس الأمريكي الجديد .

وقال سبايسر إلى السياج على أنه "حاجز مادي كبير على الحدود الجنوبية مضيفا أن "بناء هذا الحاجز أكثر من مجرد وعد انتخابي. إنه خطوة أولى منطقية من أجل تأمين فعلي لحدودنا التي يسهل اختراقها. هذا سيوقف تدفق المخدرات والجريمة والهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة."

وأكد سبايسر إن هدف ترامب هو البدء في مشروع السياج بأسرع ما يمكن مستخدما أموالا حكومية موجودة بالفعل ثم يعمل بعد ذلك مع الكونجرس الذي يقوده الجمهوريون لتخصيص مزيد من المخصصات المالية له.

وقال ترامب لقناة (إيه.بي.سي) "سنسترد الأموال في موعد لاحق من أي صفقة نقوم بها مع المكسيك. أبلغكم فحسب أنه سيكون هناك دفع. سيكون في صورة..ربما صورة معقدة. ما أفعله في صالح الولايات المتحدة. وسيكون في صالح المكسيك أيضا. نريد أن تكون هناك مكسيك مستقرة للغاية وقوية جدا."

وكان ترامب قدر الكلفة العام الماضي "بثمانية مليارات دولار على الأرجح". غير أن هناك تقديرات أعلى وقال إن السياج سيمتد لمسافة 1600 كيلومتر بسبب تضاريس الحدود.

ويشمل الأمر التنفيذي الخاص بضبط الحدود خططا لتعيين خمسة آلاف ضابط آخر من ضباط إدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية بغرض اعتقال المهاجرين عند الحدود وزيادة عدد ضباط الإدارة التنفيذية للهجرة والجمارك الأمريكية لاعتقال وترحيل المهاجرين الذين يعيشون في الولايات المتحدة بصورة غير مشروعة و سينشئ مزيدا من أماكن الاعتقال للمهاجرين غير الشرعيين على طول الحدود الجنوبية لجعل اعتقالهم وترحيلهم أيسر وأقل كلفة.

وعندما سئل عن سياج ترامب قال السيناتور الجمهوري جون ماكين إن حاجزا ماديا ليس كافيا لتأمين الحدود ودعا إلى استخدام إضافي لأبراج المراقبة وطائرات من دون طيار ووسائل تكنولوجية أخرى.

وقال مكين الذي تقع ولايته أريزونا على الحدود مع المكسيك لبرنامح (مورنينج جو) الذي تبثه شبكة (إم.إس.إن.بي.سي) "الأسيجة يسهل اختراقها."

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء أنه يعتقد أن التعذيب يعد من الوسائل الناجحة، في ظل استعداد إدارته لمراجعة شاملة للحرب الأمريكية على الإرهاب. وقد تعود الولايات المتحدة بذلك إلى طرق التحقيق الممنوعة، كما يمكن أن تعود المخابرات الأمريكية لإعادة فتح سجون "المناطق السوداء" خارج الأراضي الأمريكية، حسبما ذكرت فوكس نيوز.

وقال ترامب خلال مقابلة مع قناة "إيه بي سي" إنه سيشن حربا على تنظيم داعش الإرهابي بهدف حفظ أمن بلاده، وأقر خلال المقابلة استخدام أسلوب "الإيهام بالغرق" كطريقة للتعذيب، معللا ذلك بما تقوم به داعش ضد المسيحيين وغيرهم، وقال "علينا أن نحارب النار بالنار".

وأكد ترامب على أنه لن يقرر أية سياسة جديدة دون التشاور مع وزير الدفاع الجديد جيمس ماتيس، ومدير المخابرات الأمريكية مايك بومبيو.

وقال ترامب إن التعذيب من الوسائل الناحجة، لكنه يريد أن يتم في إطار المسموح به قانونا.

وكانت وسائل إعلامية قد حصلت على نسخة من مشروع قرار تنفيذي لدى إدارة ترامب، يُعيد النظر في طرق التحقيق وأماكن الاعتقال، كما يُعطي تعليمات للبنتاجون بإرسال المعتقلين من "الأعداء المسلحين" إلى سجن جوانتانامو، بدلا من غلقها كما أراد الرئيس السابق باراك أوباما.

وتعود هذه التغييرات الجديدة بذاكرة العالم إلى فترة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش، وأسلوبه في التعامل مع تنظيم القاعدة.

وقال شين سبايسر المتحدث باسم ترامب إن مشروع القرار الجديد لم يصدر عن البيت الأبيض، كما أكد بول رايان المتحدث باسم البيت الأبيض إن إدارة ترامب لم تخطط لمشروع القرار الجديد.