قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

رمضان عبد المعز يروي قصة زواج الصحابي «جليبيب» .. فيديو

0|محمد صبرى عبد الرحيم

أكد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، أن المال والجمال ليس شرطًا لبناء بيت سعيد، ذاكرًا قصة الصحابي «جليبيب» الذي رفضت النساء زواجه لفقره.

وقال «عبد المعز» خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون» أن الصحابي «جليبيب» أحد المساكين من الصحابة الكرام، وليست له أسرة معروفة، وليس عنده مال، ولا منصب، ولا شيء، وكان دميم الوجه، مشيرًا إلى أنه كان يذهب إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- في ثيابه الممزقة، بطنه جائع، ووجهه شاحب، وأعضاؤه هزيلة، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: «يا جليبيب، ألا تتزوج؟»
قال: يا رسول الله، غفر الله لك، ومن يزوجني؟ ثم يلقاه النبي - صلى الله عليه وسلم - ثانية، فيقول له: «يا جليبيب، ألا تتزوج؟»

وأضاف فيقول «جليبيب»: يا رسول الله، ومن يزوجني، لا مال ولا جمال. لأن كثيرًا من الناس، لا يزوج إلا على الدراهم والدنانير، ويلقى النبي - صلى الله عليه وسلم - جليبيبًا مرة ثالثة، فيقول: «يا جليبيب، ألا تتزوج؟». فيقول: يا رسول الله ومن يزوجني، لا مال ولا جمال، فيقول - صلى الله عليه وسلم - له: «اذهب إلى ذلك البيت من الأنصار، وقل لهم: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبلغكم السلام، ويقول: زوجوني ابنتكم». هذا مرسومٌ من كلام محمد عليه الصلاة والسلام.

وتابع: فذهب جليبيب، فطرق الباب، قال أهل البيت: مَنْ؟ قال: "جليبيب"، قالوا: ما لنا ولك يا جليبيب، فخرج صاحب البيت قال: ماذا تريد؟ قال: الرسول - صلى الله عليه وسلم - يبلغكم السلام، فارتج البيت فرحًا، ثم قال: ويأمركم أن تزوجوني ابنتكم، فقال الرجل: أشاور أمها، فشاورها فقالت: لا لعمر الله، لا نزوجه، فسمعت البنت العابدة الناصحة الصالحة، فقالت: أتردَّان على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمره، ادفعوني إليه؛ فإنه لن يضيعني، فانطلق أبوها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -فأخبره فقال: «شأنك بها»، فزوجها جليبيبًا، ودعا لهم الرسول -صلى الله عليه وسلم بالبركة.

واستكمل: وعاشت هذه المرأة في سعادة حقيقية، ليست كالسعادة الوهمية التي يتمناها البعض، أو يحلم بها البعض، وفي إحدى الغزوات، وقد أفاء الله على نبيه فيها، فقال لأصحابه: «هل تفقدون من أحد؟» قالوا: نعم؛ فلانًا، وفلانًا، وفلانًا. ثم قال: «هل تفقدون من أحد؟» قالوا: نعم؛ فلانًا، وفلانًا، وفلانًا، ثم قال: «هل تفقدون من أحد؟» قالوا: لا، قالوا: «لكني أفقد جليبيبًا، فاطلبوه»؛ فطُلب في القتلى، فوجوده إلى جنب سبعة قد قتلهم، ثم قتلوه، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فوقف عليه، فقال: «قتل سبعة ثم قتلوه، هذا مني وأنا منه، هذا مني وأنا منه»، فوضعه على ساعديه، ليس له إلا ساعدا النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: فحُفر له، ووضع في قبره، ودعا النبي - صلى الله عليه وسلم - لزوجته، فقال: «اللهم صبَّ عليها الخير صبًّا، ولا تجعل عيشها كدًّا كدّ».

وألمح الداعية الإسلامي، إلى أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أنشأ بيتًا، أساسه على الإيمان والتقوى؛ «أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ» [التوبة: 109].