الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرف على كرامات الرسول في "بني سعد"

صدى البلد

قال الشيخ رمضان عبد المعز الداعية الإسلامي، إن أول من أرضع النبي -صلى الله عليه وسلم- هي أمه آمنة بنت وهب ثم أرضعته ثوبية التي أرضعت عنه عمزة فكان أخا للنبي من الرضاع وبعدها أرضعته حليمة السعدية.

وذكر «عبد المعز» خلال لقائه ببرنامج «لعلهم يفقهون» قصة إرضاع الرسول في بني سعد التي روتها السيدة حليمة، حيث قالت: «خرجت في نسوة من بني سعد بن بكر، نلتمس الرضعاء بمكة، وكانت سنة القحط والجدب التي لم تُبق شيئًا ومعي زوجي ومعنا ناقة مسنّة لا يسيل من ضرعها قطرة حليب، ومعي صبي لي لا ننام ليلتنا من بكائه ما في ثديي ما يغنيه.

وأضاف أن السيدة حليمة قالت قدمنا إلى مكة ولم يبق منا امرأة إلا عُرض عليها رسول الله فتأباه، قالت وإنما كنا نرجو كرامة الرضاعة من والد المولود، يعني النسوة ينتظرن ما نعبر عنه نحن بالإكرامية من والد المولود، ولكن رسول الله يتيم، فقالت حليمة: لم يبقَ من صواحبي امرأة إلا أخذت صبيًا غيري فكرهت أن أرجع ولم آخذ شيئًا، فقلت لزوجي والله لأرجعن إلى ذلك اليتيم فلآخذنه.

وتابع: قالت حليمة فأتيته فأخذته ورجعت إلى رحلي -بلدي-، فقال زوجي: قد أخذتيه، فقلت نعم والله، فقال: عسى أن تكون فيه بركة. فأخذته فسعدت بأخذه، وأقبل عليه ثدياها بما شاء الله من اللبن، وشرب من اللبن حتى تركه من الشبع، فأدارته إلى ثديها الأيسر فامتنع إلهامًا من الله تعالى، كأنه قد علم أن له في ذلك شريكًا فظهر منه حينئذ الإنصاف والفضل لأنه صلوات ربي وسلامه عليه جُبِل على الإحسان والعدل فكان الأيمن يكفيه والثدي الأيسر لأخيه.

واستطرد: وقام زوج حليمة إلى الشاة فإذا بها لبن كثير فحلب منها ما كفاهما شرابًا، وحين قدموا أرض بني سعد اهتزت وأخصبت، فإذا كان الخضر سمي بالخضر لأنه كان يجلس على الأرض اليابسة فتخضر بإذن الله، فكيف بأفضل خلق الله وأحب الخلق إلى الله.

واستكمل: قدمت حليمة إلى أرض بني سعد فأخصبت بعد أن أجدبت، وكثرت مواشي حليمة ونمت. وزادت مواشيها وأخصب ربْعُها وقد عمّ هذا السعدُ كل بني سعدِ، وفي بعض الأيام جاءه جبريل وميكائيل فأضجعاه وشقا بطنه وغسلاه بماء زمزم وختما على ظهره بخاتم النبوة، فخاف أخوه عليه فأتى أمه أي حليمة وأخبرها بخبر محمد صلى الله عليه وسلم فخافت حليمة عليه وأعادته إلى أمه وسلّمته إليها، وانصرفت حليمة.