حرب كلامية بين أمريكا وإيران عبر «تويتر»

ترامب يهدد إيران.. لست لطيفا مثل أوباما
إيران ترد.. لا نتأثر بالتهديدات ونعتمد على أنفسنا
ظريف: توسلنا للآخرين للحصول على صاروخ واحد

على خلفية قيام الجانب الإيراني بإجراء تجربة لصاروخ باليستي، وقرار الجانب الأمريكي فرض عقوبات على إيران، نشبت مواجهة كلامية بين وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
البداية كانت عندما كتب الرئيس الأمريكي تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" قال فيها إن إيران تلعب بالنار وهم لا يقدرون كم كان الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، لطيفا معهم، وتابع ترامب: "أنا لست كذلك".


تغريدة الرئيس الأمريكي التي حملت في طياتها تهديدات مبطنة للجانب الإيراني، خاصة وأن الإدارة الأمريكية شددت، أمس الخميس، على أن كافة الخيارات مطروحة في التعامل مع إيران بما فيها الخيار العسكري، دفعت وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إلى الرد على الرئيس الأمريكي عبر تغريدات على حساب ظريف الرسمي بموقع "تويتر".
وكان ترامب قد أكد أن تجربة إيران الصاروخية لن تمر دون رد.
وكتب ظريف على حسابه قائلا: "إن إيران لا تتأثر بالتهديدات لأنها تستمد أمنها من الشعب"، وأضاف ظريف، "نحن لن نبدأ بالحرب، لكننا يمكننا الاعتماد على وسائلنا الخاصة في الدفاع".


واستطرد ظريف في تغريدة أخرى، قائلا: إن بلاده لن تستخدم السلاح ضد أحد، بل في الدفاع عن نفسها فقط.


وحاول جواد ظريف تذكير الجانب الأمريكي بتجربة الحرب الخليجية بين بلاده والعراق، وأرفق بتغريداته مقطع فيديو يتحدث فيه، ويقول إن بلاده أثناء الحرب مع الكويت، كانت تتوسل إلى الدول الأخرى للحصول على "صاروخ واحد" من أجل الدفاع عن نفسها وتحمي نفسها من الصواريخ العراقية.


ووجه ظريف حديثه إلى الدول الكبرى مستنكرا، "هل تريدون منا التخلي عن الدفاع عن شعبنا وأنفسنا مقابل الدولارات".
وقال وزير الخارجية الإيراني إن بلاده تتطلع إلى اليوم الذي تتوقف فيه الدول عن إنفاق أموالها من أجل شراء السلاح، مشددا على أن ما تنفقه بلاده يعد مبلغا صغيرا بالمقارنة مع ما تنفقه دول أخرى.
وشدد ظريف على حق بلاده في الدفاع الأساسي، لكي "تمنع صداما آخر يقف قاب قوسين أو أدنى، من مهاجمتها بالأسلحة الكيميائية.