EN
- «48 ساعة حوادث».. ثلاث حوادث لحافلات بنطاق البحر الأحمر
- مصرع 15 وإصابة 101 شخص في حوادث متفرقة لحافلات
- انقلاب أتوبيس بطريق "الزعفرانة" وآخر لطلاب "صيدلة" بطريق نويبع
«استيقظوا فالأسفلت لُطخ بالدماء».. ثمانية وأربعون ساعة، كشر فيها طريق البحر الأحمر عن أنيابه، وكأنها لعنة لمن تسول له نفسه قضاء إجازة سفرًا داخل أحد هذه "التوابيت" أو الأتوبيسات سابقا، ليحصد الأسفلت نحو «101» مصاب خلال ثلاثة أيام، وخمسة عشر ضحية أخرى، جراء انقلاب ثلاث أتوبيسات مختلفة بنطاق البحر الأحمر.
صباح الجمعة الماضي.. استيقظت أرض المحروسة على نبأ عاجل يفيد بانقلاب أتوبيس على طريق "الزعفرانة – رأس غارب" أثناء رحلته إلى مدينة مرسى علم، وما هي إلا ساعات حتى شهد طريق نويبع نبأ آخر بعنوان "انقلاب أتوبيس رحلات كلية الصيدلة بجامعة الإسكندرية"، وفي الساعات الأولى من صباح اليوم، الاثنين، كانت اللعنة تنتظر أتوبيس "شرق الدلتا" القادم من شرم الشيخ إلى الشرقية.
في الساعات الأولى من صباح الجمعة الماضي، كانت بداية تلك اللعنة التي انتظرت «أتوبيس» رحلات يقل أسر العاملين بأحد البنوك، على طريق "الزعفرانة – رأس غارب" في طريقهم إلى مدينة مرسى علم لقضاء إجازة نصف العام.
وكانت تلك بداية لنزيف الأسفلت خلال ثلاثة آيام، حيث أودى الحادث بحياة سيدة، وأصيب 42 آخرون، وهرعت سيارة الإسعاف لتقرع في الأذن "سارينتها" وترفع المساجد دعوات لضحايا الحادث.
وفي المساء، لم تكن تلك اللعنة اكتفت من "استنزاف الأرواح"، وماهي إلا لحظات خلال سير أتوبيس طلاب كلية الصيدلة بجامعة الإسكندرية، حتى تم الإعلان عن انقلابه على طريق نويبع أثناء رحلته إلى مدينة دهب.
في الوقت الذي لم تنته فيه وزارة الصحة من الإعلان عن ضحايا حادث "الزعفرانة"، خرج بيان آخر، بأن حادث طلاب الإسكندرية أسفر عن مصرع 10، وإصابة 45 آخرين، وذلك بعد أن اكتشف سائق الأتوبيس قطعا فى الفرامل، وعدم استطاعته السيطرة على الحافلة، وبمجرد دخول الأتوبيس إلى منحنيات رأس شيطان، كان آخر صوت سمعناه من سائق الأتوبيس - الكلام على لسان الناجين من الحادث: "اتشاهدوا عشان مفيش فرامل".
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم، هرعت سيارات الإسعاف إلى موقع انقلاب أتوبيس تابع لشركة شرق الدلتا لنقل الركاب الجماعي، بمنطقة أبو زنيمة، حيث أودى بحياة أربعة وإصابة 14 آخرين، ومن بينهم 5 أشخاص من أسرة واحدة، أثناء رحلة الأتوبيس رقم 96 نقل عام القليوبية، من مدينة شرم الشيخ إلى الشرقية.
تلك الرحلة كانت النهاية، فعند وصول أتوبيس شرق الدلتا، إلى منحنيات أبو زنيمة، استيقظ ركابه على أصوات فرامل الأتوبيس قبل لحظات من النهاية الحتمية وانقلابه بمنتصف الطريق، واستيقظ من بقى على قيد الحياة ليجد الأتوبيس انقسم نصفين، بعدما انشطر السقف عنه.
