سجلت منطقة اليورو قفزة ملحوظة في فائضها التجاري خلال شهر سبتمبر، حيث ارتفع الفائض إلى 19.4 مليار يورو مقارنة ب1.9 مليار يورو في أغسطس الماضي، وذلك وفق بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي الصادرة اليوم.
ويعكس هذا الارتفاع تحسنًا واضحًا في حركة الصادرات، خاصة نحو الولايات المتحدة، بعد بدء تنفيذ الاتفاق التجاري الجديد الذي خفف من حدة التوترات التي سببتها الرسوم الجمركية خلال الأشهر الماضية.
ووفق البيانات، ارتفعت صادرات منطقة اليورو إلى 256.6 مليار يورو، بزيادة 7.7 في المئة على أساس سنوي، بينما صعدت الواردات إلى 237.1 مليار يورو بزيادة 5.3 في المئة.
ويشير محللون إلى أن الاتفاق الأخير بين الجانبين دفع الصادرات الأوروبية إلى التعافي، خاصة في قطاع الصناعات الكيميائية الذي سجل فائضًا بلغ 26.9 مليار يورو، مقارنة بـ15.4 مليار يورو في الشهر السابق، وفقا لشبكة "يورو نيوز".
كما زادت صادرات الاتحاد الأوروبي إلى السوق الأميركية بنسبة 15.4 في المئة لتصل إلى 53.1 مليار يورو، فيما ارتفعت الواردات من الولايات المتحدة بنسبة 12.5 في المئة، وهو ما أسهم في تعزيز الفائض التجاري مع واشنطن إلى 22.2 مليار يورو.
وفي المقابل، استمرت الصادرات الأوروبية إلى الصين في التراجع نتيجة ضعف الطلب، بينما شهدت الصادرات إلى الهند واليابان وكوريا الجنوبية والمكسيك نموًا متفاوتًا.
ورغم التحسن الملحوظ في سبتمبر، لا يزال الفائض التراكمي منذ بداية العام أقل من مستويات العام الماضي، متأثرًا بتداعيات الرسوم الأميركية السابقة.
ومن المتوقع أن يخضع الاتفاق التجاري الجديد لاختبار مهم قريبًا مع مطالبة واشنطن بمزيد من التوضيحات بشأن التزامات الجانب الأوروبي.

