قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

حب مشروط !!


دائمًا ما تمنعنا البدايات الرائعة عن رؤية الحقيقة ، نرفض التفريط في حالة الوهج واتقاد المشاعر المصاحبة للانبهار الأول ، فنتغاضى عن كل شيء ، ونتناسى بعض أمور ستنغص علينا حياتنا في القريب العاجل .

كل شخص منا لديه مواصفات ما ، طريقة ما وحلم ما ؛ لحياة يريد أن يعيشها وشخص يود أن يشاركه تلك الحياة، ويلفت انتباهنا شخص لأنه يتميز بمواصفات شكلية جذابة بالنسبة لنا ، ثم نبدأ بمرحلة التعارف .

إذن الانجذاب لشخص ما واتخاذ قرار بأنه يصلح لمشاركتنا تجربة علاقة عاطفية ؛ هو أمر مشروط !!
مشروط بحدوث توافق معقول بين ما نحلم به ونريده ، وبين الخلطة التي تكوّن ذلك الشخص المرشح لعلاقتنا العاطفية .

الكثير من المتخصصين في العلاقات العاطفية والطب النفسي ، يحذرون بشدة من (الحب المشروط) .
إذًا كيف يحدث ذلك ؟!

يحدث ذلك عندما نؤجل التفكير والتمحيص ، بأحد الشروط الهامة التي يجب أن تتوافر في شخص ما ، نريد الارتباط به عاطفيًا ، وهذا الشرط أو الصفة ستقف عائقًا في المستقبل أمام قدرتنا على الاستمرار في تلك العلاقة .

ماذا أعني هنا بالتحديد ؟

أعني أن كنا نرغب في بناء علاقات حقيقية وصحية ، يجب أن نحرص على انتهاء مرحلة مراجعة المواصفات الإنسانية ، التي نريدها في شريكنا المحتمل ، وشروطنا لشكل حياتنا بعد الارتباط ، كل ذلك يجب أن ينتهي في مرحلة الإعجاب والانجذاب .

ومن ثم نقبل الطرف الآخر كما هو بمميزاته وعيوبه ، ونتخذ قرارًا لا يصح أن يشاركنا اتخاذه أي شخص آخر؛ بالتعايش والتطور والعطاء .

لأنه ببساطة شديدة بعد الارتباط الفعلي ، محاولة اي طرف من طرفي العلاقة ، فرض شروط علي الطرف الآخر، وتعليق استمرار تلك العلاقة أو إظهاره الرضا وتبادل المشاعر ؛ على تنفيذ الطرف الآخر لذلك الشرط هو محاولة وضعية ولا أخلاقية وابتزاز عاطفي وجريمة مكتملة الأركان ..

ونتيجته بلا شك ؛ علاقة مرضية ومزيد من الابتزاز يقابله مزيد من التنازلات .

وفي النهاية :
السبيل الوحيد لنجاح أي علاقة هو الصراحة والوضوح ، منذ اللحظة الأولى التي نتأكد فيها بوجود الإعجاب المتبادل، وأن نعترف بكل أمانة لبعضنا البعض ؛ عن قدرتنا على العطاء والتحمل في معظم التفاصيل ، وعن مواصفات وشكل الحياة التي نرغبها ونحلم بها ، وأن نستوعب أنه بعد قبول بعضنا البعض ، وحدوث التوافق الحقيقي، وتناسب وتوافق رؤيتنا للحياة ، شروط استمرارنا في العلاقة هو التزامنا نحو اتفاقنا المؤسس للعلاقة ، واحترامنا وتقديرنا لشريكنا في العلاقة .

وأخيرًا : يمكن بكل بساطة أن نستوفي كل أحلامنا وشروطنا في البداية ، وأن نكون على قدر المسئولية ، ونتوقف عن التسبب بالألم للآخرين .