قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

القادة العرب يرحبون بنجاح مسيرة المصالحة الصومالية واستكمال بناء مؤسسات الدولة


رحب القادة والرؤساء والملوك والأمراء العرب بالنجاح المتحقق على صعيد مسيرة المصالحة الوطنية الصومالية واسـتكمال مسيرة بناء مؤسسات الدولة وانجاز المسؤوليات، وباختتـام العمليـة الانتخابيـة فـي الصومال بانتخاب الرئيس محمد عبد االله "فرماجو" .

ووجه القادة - في قرار صدر مساء اليوم الأربعاء في ختام أعمال القمة العربية العادية الـ28 التي عقدت في منطقة البحر الميت (55 كلم جنوب غرب عمان) تحت عنوان "دعم جمهورية الصومال الفيدرالية" - التحية إلى الـرئيس السابق حسن شيخ محمود لما أداه من خدمات أثناء ولايته، والإشادة بالانتقال الـسريع والسلس لمقاليد السلطة في الصومال، وبزيادة مشاركة وتمثيل فئات الشعب الـصومالي في العملية الانتخابية، والترحيب بجهود الأمانة العامة في دعم مسيرة الانتخابات .

ورحبوا بالتحسن المضطرد في الأوضاع السياسية والأمنية على الـساحة الـصومالية، كما أعربوا عن التقدير للدور الهام الذي تضطلع به بعثة الاتحاد الأ فريقي في الصومال، وتعاونها مع قوات الحكومة الف يدرالية الصومالية لتعزيز الوضع الأمني، وبخاصة الدور المحوري الذي تقوم به القوات الجيبوتية العاملة في إطار هذه البعثة، وإدانة الهجمـات والأعمال الإرهابية التي تقوم بها حركة الشباب ضد الشعب الصومالي وحكومته وضد البعثات الإقليمية والدولية العاملة في الصومال .

ودعوا الدول الأعضاء والأمانة العامة إلى تقديم الدعم الـسياسي والمـادي والفنـي لمؤسسات الحكم الصومالية، من حكومة فيدرالية وبرلمان بغرفتيـه مجلـسي الـشعب والشيوخ، لتمكينها من مواصلة تحقيق التقـدم علـى الـصعيدين الـسياسي والأمنـي ومساعدتها في إعادة بناء مؤسسات الدولة، بما في ذلك اسـتكمال مراجعـة الدسـتور المؤقت، وترسيخ النظام الفيدرالي، وزيادة الشفافية والمساءلة، وإصلاح قطاع الأمـن، وتأسيس الأحزاب السياسية، والتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة في الـصومال فـي هـذا الصدد .

ودعوا الدول الأعضاء إلى تقديم الدعم العاجل للحكومة الصومالية من أجل إعادة بنـاء وتأهيل مؤسساتها الأمنية والعسكرية وتقوية الجهود الرامية إلى النهـوض بالقـدرات الأمنية الصومالية، وأعربوا عن التقدير للجهود والمساعدات العربية الجاريـة علـى المستوى الثنائي في هذا الشأن .

وطلبوا من الدول العربية الأعضاء، ومؤسسات وهيئات الإغاثـة الإنـسانية العربيـة، التعاون الكامل مع الحكومة الفيدرالية الصومالية، من أجل تقديم جميع أشـكال الـدعم الممكنة لمواجهة كارثة الجفاف التي تضرب الصومال والقرن الأ فريقي، والعمل بكـل سرعة على تفادي الآثار الخطيرة للجفاف من تهديد للأرواح وتدمير للاقتصاد وعصف بالسلم والأمن والاستقرار في البلاد .

كما طلبوا من الأمانة العامة للجامعة العربية اتخاذ ما يلزم نحو تنسيق الجهد العربي لمواجهة كارثة الجفاف وذلك من خلال التعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية، والمركز العربي لدراسة المناطق الجافة والأراضي القاحلة، ومجلس وزراء الصحة العرب، والمجلس العربـي للمياه، ومجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العـرب، والغرفـة العربيـة للمعلومـات الجغرافية بالإضافة إلى المنظمات ووكالات الأمم المتحـدة المعنيـة والبنـك الـدولي ومبادراتها المعنية خاصة برنامج الغذاء العالمي والمنظمة العالمية للغذاء والزراعـة، والعمل على تنسيق الجهود في إعداد الدراسات والتحقق الميداني حول المناطق الأكثر هشاشة وتضررًا في الصومال وسبل بناء القدرة والمرونة لمواجهة مخاطر الجفاف .

وأكدوا مجددًا على تنفيذ قرار مجلس الجامعة على مستوى القمة في شرم الشيخ في 29 مارس2015 ،بشأن "تقديم دعم مالي عاجل بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي شهريًا لمدة سنة من خلال حساب دعم الصومال المفتوح حاليًا في الأمانة العامة للجامعة العربية ، لدعم موازنة الحكومة الصومالية كي تتمكن من إقامة وإدارة مؤسساتها الفعالة وتنفيذ برامجها في الأمن والاستقرار، ومحاربة الفساد والعنف، وتقديم الخدمات الهامة والضرورية.

ووجهوا الشكر إلى الدول التي تسدد مساهمتها في حساب دعم الصومال، ودعوة الـدول الأعضاء التي لم تسدد مساهمتها في حساب دعم الصومال إلى سداد التزاماتها تنفيـذًَا لقرارات مجلس الجامعة على مستوى القمة وتوجيه الشكر إلى الدول الأعـضاء التـي قدمت الدعم المادي والفني والإنساني لجمهورية الصومال الفيدرالية .

وطلبوا من الأمانة العامة للجامعة العربية بالتعاون مع الحكومة الف يدرالية الصومالية اتخاذ ما يلزم من أجل التحضير لعقد مؤتمر عربي لإعادة إعمار وتنمية الصومال بالتنسيق مع الجهـات الدولية ذات العلاقة ومؤسسات التمويل والاستثمار العربية، تعـرض فيـه الحكومـة الصومالية خططها التنموية مع مشروعات الجدوى اللازمة، بالاسـتناد إلـى النتـائج الايجابية لاجتماعات منتدى الشراكة رفيعة المستوى لدعم الصومال، ويعقد تحضيرًا له اجتماعات على مستوى الخبراء لوضع الآليات المناسبة لتحقيق خطة التنمية المستدامة 2030 في الصومال، وعرض نتائج هذه الآليات على المؤتمر .

ورحبوا بمبادرة دولة الكويت استضافة مؤتمر المانحين لـدعم قطـاع التعلـيم فـي الصومال خلال عام 2017 ،والطلب من الدول العربية المشاركة الفعالـة فـي هـذا المؤتمر، وبخاصة من الوزارات المعنية بشؤون التعلـيم، لـدعم العمليـة التعليميـة الصومالية وكذلك نشر اللغة العربية في المدارس والمناهج الصومالية، والطلـب مـن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم أن تنسق الجهد العربي في هذا المجال.

ودعوا الدول الأعضاء إلى إعفاء الديون المترتبة على جمهورية الـصومال الفيدراليـة لديها دعمًا لاقتصادها وتمكينا لها من الاقتراض من المؤسسات والهيئات المالية الدولية، وتوجيه الشكر إلى كلٍ من الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية والمملكة العربيـة السعودية على إعفاء جمهورية الصومال الفيدرالية من الديون المترتبة عليها، والطلـب من الأمانة العامة للجامعة العربية تنسيق تعاونها مع الحكومة الصومالية والجهات الدولية ذات العلاقـة في هذا الإطار .

كما دعوا المنظمات العربية المتخصـصة والـصن اديق العربيـة والمجـالس الوزاريـة المتخصصة إلى تقديم أشكال الدعم المختلفة للحكومة الصومالية والمساهمة فـي رفـع المعاناة عن الشعب الصومالي، والإعراب عن التقدير للجهود التي يقـوم بهـا مكتـب الجامعة العربية في مقديشو للإشراف على إنشاء خمس مدارس ومـستوصف وإعـادة ترميم المكتبة العامة في العاصمة الصومالية مقديشو بتمويل مقدر من المجالس الوزارية المتخصصة في مجالات الصحة والشؤون الاجتماعية، والطلب كذلك من الأمانة العامة للجامعة العربية التنسيق مع الجانب الصومالي ومجلس وزراء الصحة العرب ومجلس وزراء الـشؤون الاجتماعية العرب للقيام بزيارة ميدانية للصومال لدعم الجهود التنموية العربيـة فـي المجالات الصحية والاجتماعية، وإبراز المساندة العربية للصومال حكومة وشعبًا .

وطلبوا من جامعة الدول العربية تعزيز تشاورها وتنسيق جهودها مع منظمة التعـاون الإسلامي ووكالات الأمم المتحدة المعنية في مجال الإغاثة الإنسانية وتوزيع المساعدات الإغاثية في الصومال، والطلب من الدول العربية والأمانة العامة تقديم ما يلزم من دعم مادي وفني يساهم مع حكومة الصومال في مواجهة الاحتياجات الإنـسانية المتزايـدة لاستيعاب اللاجئين اليمنيين المتوافدين إلى الصومال بالإضافة إلى عودة الصوماليين من كينيا واليمن .

ودعوا إلى تقديم الدعم للحكومة الصومالية في جهود محاربة الصيد غير المشروع للأسماك فـي المياه الصومالية ودفن النفايات السامة في السواحل الصومالية وهما جريمتان تهـددان صحة المواطن الصومالي وتحرمان الشعب الصومالي من ثرواته الطبيعية وتؤثران في سلامة سواحل عدد من الدول العربية المشاطئة لخليج عدن والبحر الأحمر .

وأدانوا عمليات القرصنة المرتكبة قبالة الشواطئ الصومالية وخليج عدن، وتعزيز التعاون العربي لمكافحتها والتنسيق مع الجهود الدولية الجارية لمحاربتها ومحاكمـة مرتكبيهـا ورفض أي محاولات تستهدف تدويل منطقة البحر الأحم ر، وتعزيز التعـاون العربـي لتحقيق الأمن في البحر الأحمر وخليج عدن، أخذًا في الاعتبار مسؤولية الدول العربية المتشاطئة على البحر الأحمر في تأمين سواحلها .

وطلبوا من الدول الأعضاء المساهمة في تحمل نفقات البعثات الدبلوماسـية والقنـصلية الصومالية المعتمدة لديها وقيام مجالس السفراء العرب بالمساهمة في تحمل كلفة البعثات الدبلوماسية الصومالية، وتلك المعتمدة لدى المنظمات الدولية والإقليمية فـي الخـارج، ودعوا الدول العربية التي ليس لها سفارات في مقديشو إلـى فـتح بعثـات لهـا فـي الصومال .

وطلبوا من الأمانة العامة للجامعة العربية بالتعاون مع الجهات الصومالية المعنية توفير احتياجات قطاع الصحة وإطفاء الحرائق وإصحاح البيئة وشراء عربتي مطافي ومعدات إصحاح بيئـة وأجهزة ومعدات طبية تشمل أجهزة مختبرات لغسيل الكلـى وللأشـعة، وتخـصيص سيارات إسعاف وأجهزة ومعدات طبية لإقليم أرض الصومال، وذلك خصما من حساب دعم الصومال لدى جامعة الدول العربية .

ووجهوا الشكر إلى الأمين العام للجامعة العربية على جهوده نحو المـساهمة فـي تحقيـق المـصالحة الصومالية وإغاثة الشعب الصومالي، وتوجيهه وفودا من الأمانة العامة لزيـارة أنحـاء الصومال، والمشاركة بفعالية في ملاحظة مسيرة العملية الانتخابية البرلمانية والرئاسية، والطلب إلى الأمين العام مواصلة جهوده لمتابعة تنفيذ هذا القرار، وتقديم تقرير في هذا الشأن إلى المجلس في دورته القادمة .