قال الشيخ محمد أبو بكر، خطيب مسجد السلطان أبو العلا، إن عناية الله وإرادة الباري جل في علاه، شاءت في أن يكون النبي -صلى الله عليه وسلم- يولد من بطن أمه يتيمًا، بما فيه تعظيم وتطييب لقلوب اليتامى من بعده.
وأوضح «أبو بكر»، خلال خطبة الجمعة اليوم ، وعنوانها: « حقوق الأيتام ، وذوي الاحتياجات الخاصة»، أنه لو تأملنا في القرآن الكريم، نجد أن الله سبحانه وتعالى قد قدم اليتيم في إكرامه وإطعامه والرفق به والحنو عليه على فريضة هي عماد الدين.
واستشهد بما ورد في قوله تعالى: «أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2)» من سورة الماعون، منوهًا بأنه ليس الذي لا يؤدي فرض الله الألأعظم -الصلاة-، وإنما هو الذي يُهين اليتيم ولا يعطف عليه ويكرمه.
وأضاف أن ذلك لأن الصلاة علاقة بين الإنسان وربه الرحمن الرحيم، حيث يقف فيها بينه يديه تعالى، طالبًا رحمته وعفوه، فلا يُعطيه رحمته إلا إذا امتلأ قلبه بالشفقة والرحمة واللين، ولن يكون ذلك إلا بإكرام اليتيم.
حضر الصلاة الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني ووكيل أول وزارة الأوقاف، نائبًا عن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والشيخ خالد خضر وكيل وزارة الأوقاف لمحافظة القاهرة، ولفيف من العلماء، بمسجد «السلطان أبو العلا»، من حي بولاق أبو العلا، بكورنيش النيل بمحافظة القاهرة.