الراحلة هالة فؤاد.. فنانة بـ 7 أرواح .. "عاصفة من الدموع" بداية مشوارها الفني.. وأحمد زكي فشل في إنهاء رحلتها الفنية

• حصلت على جائزتين عن أول عمل فني
• "الرجل الذي فقد ذاكرته مرتين" وراء زواجها من أحمد زكي
• وفاة والدها كانت الضربة القاصمة التي عجلت برحيلها

رحلت الفنانة الشابة هالة فؤاد عن عمر ناهز الـ35 عاما بعد إصابتها بسرطان الثدي الذي غيبها عن عالمنا وهي مازالت في ريعان شبابها.. كانت لها طلة خاصة وأسلوب خاص بها.. ملامحها البريئة جعلت لها مكانة مميزة لدي الجمهور فمنذ اطلالتها في اول عمل فني لها وهي تتربع علي عرش النجومية فقد لاقت قبولا كبيرا لدي المشاهدين واليوم تحل ذكرى الرحيل الـ24. 

عشقت الفن منذ طفولتها فقد ترعرعت في بيئة فنية فوالدها المخرج أحمد فؤاد وشقيقها المنتج هشام فؤاد ..  ففي السنة النهائية بكلية التجارة اسند اليها المخرج عاطف سالم دورا صغيرا في فيلم (عاصفة من الدموع ) حيث تألقت فيه هالة وحصلت علي جائزتين عن هذا الفيلم وأثبتت ان للوراثة عاملا قويا في صقل موهبتها وتحديد بوصلتها في المستقبل.

اشتهرت في المجال الفن بجمالها الهادئ حتي تعددت اعمالها سواء سينمائيا او مسرحيا او تليفزيونيا منها افلام عاصفة من الدموع وعشماوي والاوباش والسادة الرجال وحارة الجوهري والحدق يفهم وسجن بلا قضبان واللعب مع الشياطين.. كما نالت قبولا واسعا لدي جمهور المنازل في عدد من المسلسلات الدرامية منها الحرمان والانسان والمجهول وللماضي ذكري والحياة مرة اخري وثمن الخوف ورجل لهذا الزمان و"وتبقي الارض دائما" كما نجحت علي خشبة المسرح في اعمال مسرحية منها اولاد الشوارع، قالب مدرسة المشاغبين، وقالب العيال كبرت.

عندما رشحت للوقوف أمام النجم احمد زكي في مسلسل ( الرجل الذي فقد ذاكرته مرتين ) أعجب بها زكي وتوسم فيها زوجة وامًا لاولاده ..وبالفعل تقدم اليها وتم الزواج الذي لم يستمر لاكثر من عامين فقط بعد انجابهما لابنهما الوحيد (هيثم ) ..وفي هذا يقول احمد زكي في احد حواراته الفنية (كنت احلم ببيت واسرة كبيرة وهالة كانت انسانة راقية لطيفة مهذبة ونموذجا هائلا للزوجة) مضيفا (توسمت فيها زوجة كانت متخرجة حديثا من كلية التجارة، فشلت في اقناعها ترك الفن وبالتالي اصبحت عصبيا معها لأقصي درجة).

ويواصل: "أعترف لقد ظلمت زوجتي لانها كانت مثال المرأة التي تحب بيتها وزوجها مؤكدا انها حبه الوحيد وانه أضاعها من بين يديه عندما حرمها من فنها".

توسط العديد من الاصدقاء لرأب الصدع بينهما من اشهرهم الشاعر ورسام الكاريكاتير صلاح جاهين الذي حاول ان يتدخل ولكن كان عنادهما اقوي وأصلب وعندما أنجبا ابنهما هيثم تخيل جاهين انه سيكون نقطة للتلاقي وعودة الحياة بينهما من جديد ما جعل من جاهين يرسل لهما رسالة بخط يده لتهنئتهما بقدوم المولود الجديد.

بعد طلاقهما تزوجت هالة من الخبير السياحي عز الدين بركات وفي عملية متعسرة لولادة ابنها من زوجها الثاني عام 1990 اصيبت بتداعيات خطيرة منها جلطات متكررة في ساقها فأيقنت هالة ان الحياة قصيرة . وبالتالي قررت ارتداء الحجاب واعتزال الفن والتقرب الي الله بصورة مختلفة واكثر جدية وبعد اعتزالها وارتدائها للحجاب بفترة قصيرة اصيبت بسرطان الثدي وتم علاجها في اكثر من دولة من دول اوروبا وبعد علاجها واستقرار حالتها عاد اليها المرض مرة اخري أكثر شراسة.

كانت وفاة والدها المخرج احمد فؤاد بمثابة (القشة التي قصمت ظهر البعير)، فلم تتحمل فراقه وتأثرت حالتها بشكل كبير وأصيبت بغيبوبة متقطعة حتي اعلن عن وفاتها لأكثر من مرة نظرا لعدم استقرار حالتها الصحية ومرورها بفترات حرجة ولكن في 10 مايو عام 1993 اعلنت اسرتها خبر رحيلها عن عمر ناهز 35 عاما.