سفير مصر السابق بإسرائيل: زيارة ترامب للسعودية محاولة للتصالح مع العالم الإسلامي

أكد السفير محمد عاصم، سفير مصر سابقا بتل أبيب، أن القمم العربية الإسلامية الأمريكية المزمع انعقادها بالعاصمة السعودية الرياض غدا، الأحد، مازال الحديث مبكرا عما ستسهم به في مختلف قضايا وصراعات الشرق الأوسط أو قضية بعينها، وقال: "يجب ألا نضع الثقة الكاملة في ترامب بحل القضايا التي أخفق في حلها رؤساء ذوو خبرة وخلفية سياسية، وترامب حضر إلى السعودية مهزوزا نتيجة التحقيقات التي تجري ضده".

وأضاف "عاصم"، في تصريح لـ"صدى البلد"، أن سر اختيار ترامب لزيارة السعودية وحضور القمم التي يحضرها قادة 37 دولة عربية وإسلامية و6 رؤساء حكومات دول، ما هو إلا محاولة للتصالح مع العالم الإسلامي الذي أساء له ترامب بالهجوم العنيف أثناء حملته الانتخابية وشعوره الآن وهو داخل الحكم بأن مصالح دولته تتعرض للخطر مع الدول الإسلامية الكبرى، مشيرًا إلى أن ترامب أراد أن يرمي الكرة في ملعب السعودية لأنه يعلم مدى احتياج المملكة لأمريكا لمواجهة إيران.

وأوضح أن موقع القضية الفلسطينية داخل القمة الإسلامية الأمريكية بالنسبة لترامب سيكون آخر اهتماماته، والدليل انحياز ترامب لحكومة نتنياهو ونصريحاته المتناقضة مرة بحل دولة أو الدولتين.

يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصل اليوم، السبت، إلى مطار "الملك خالد الدولي" في الرياض، في أول زيارة خارجية له منذ توليه السلطة، وكان في استقباله العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز.

ويعقد الملك سلمان، اليوم، سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع ترامب تركز على "إعادة تأكيد الصداقة العريقة وتعزيز الروابط السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية الوثيقة بين البلدين"، حسب الموقع الرسمي للقمة السعودية الأمريكية.

كما سيجتمع قادة دول مجلس التعاون الخليجي مع الرئيس الأمريكي، غدا، الأحد، لمناقشة التهديدات التي تواجه الأمن والاستقرار في المنطقة، والعمل على بناء علاقات تجارية بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي.

ومن المقرر كذلك أن تُعقد قمة عربية إسلامية بمشاركة ترامب، مع 55 من قادة وممثلي الدول الإسلامية في العالم.

ويرافق ترامب في زيارته التي ستستمر يومين، زوجته ميلانيا ترامب، وابنته إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر.