عودة المشتاق!

عندما أتابع انتخابات الرئاسة في أي دولة من الدول المتقدمة، أجد صعوبة غالبًا في أن أجزم بأن فلان سوف يفوز أو يتفوق في السباق الرئاسي، وبالطبع نجد أنه في بعض الأحيان تكون المعركة الانتخابية ما بين جبهتين مختلفتين، إما يمينا أو يسارا أو ما يشابه ذلك من اختلاف وتنوع.
وفي الغالب نجد أن الطرف الخاسر يتوارى بعيدًا بعد هزيمته، فلا نسمع منه خرافات الكلام والطعن في بلاده أو في من فاز بالسباق الرئاسي، ولا يكون شغله الشاغل هو تشويه صورة من تفوق عليه ومحاولة إلحاق الضرر به ليل نهار!
وفي بلادنا الحبيبة مصر، ابتلانا الله ببعض الحنجوريين الذين لا يشغل بالهم سوى الطعن في الرئيس المكافح من أجل رفعة وطنه، عبد الفتاح السيسي، لا يشغل بالهم سوى التشكيك في كل ما يوقم به من محاولات وخطوات جادة لإصلاح بنية تحتية متهالكة ومجالات عدة تحتاج إلى إنعاش وجهد خارق حتى تكون على المستوى المطلوب.
نجد أنه يوجد بعض الوجوه المستفزة التي لا نراها أو نسمع أصواتها المزعجة إلا في موسم الانتخابات! وقتها نسمع ونقرأ على ألسنتهم ما يجعلنا في حالة هستيرية من الضحك حتى أنهم تفوقوا على أحد أشهر برامج الضحك! ومن الممكن أن ينافس هؤلاء الأشخاص المعدودين هذا البرنامج في كيفية إضحاك الجمهور المصري.
فلم أجد حتى الآن في مصر من يستحق أن يطلق عليه معارض أو معارضة محترمة تعمل من أجل مصر والمواطن فقط! فكل من يسمون أنفسهم معارضة هم فقط يعملون من أجل الفرقعة الصحفية والإعلامية وإثارة الجدل وكما قلت التشكيك والتكسير فيما يتم من إنجازات.
أتمنى من الكومبارس المشتاق والذي تفوقت عليه الأصوات الباطلة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة أن يختفي وإلى الأبد من المشهد، فقد أصبح بالنسبة لرجل الشارع مجرد أضحوكة مملة لم يعد لها طعم أو لون أو رائحة.
وها نحن نطالب بأن يظهر لنا وجوه جديده جديرة بأن يطلق عليها لقب منافس! تمتلك من العقل ما يجعل المواطن المصري يكن لها الاحترام والتقدير ويفكر هل من الممكن أن يتولى أحد منهم منصب الرئاسة أم لا، فقد من علينا الله بحاكم ورئيس يعمل من أجل رفعة الوطن والمواطن ولا يبحث عن إنجاز أو مجد شخصي ولا يكترث تمامًا لشعبيته في مواجهة الصعاب، ولكن سيأتي الوقت الذي تنتهي فيه فترة رئاسته الثانية بإذن الله ووقتها أرجو أن نجد من المنافسين من هم مثله في وطنيته ويعملون (فقط) من أجل مصر وشعبها.