حسام البدري.. صائد البطولات في الأهلي

كونك لاعب كرة قدم جيدًا، ليس معناه أن تكون مدربًا جيدًا، فكل مجال يحتاج موهبة وخبرة من أجل تحقيق النجاح فيه، ولكن حسام البدري استطاع أن يثبت جدارته في المجالين.. فبعد أن تألق كلاعب مع الفريق الأول، وحصد أكثر من لقب محلي وأفريقي، اعتزل وترك المستطيل الأخضر بعدما أصيب بقطع في الرباط الصليبي للركبة.
انتقل البدري سريعًا بعد اعتزال كرة القدم إلى مجال التدريب؛ حيث خاض أولى تجاربه التدريبية في قطاع الناشئين بالأهلي، قبل أن ينضم للجهاز الفني للفريق الأول موسم 2001-2002.
حسام البدري الذي قاد الفريق لتحقيق لقب الدوري للمرة الـ39 في تاريخه يتولى مهمة تدريب الأهلي حاليًا للمرة الثالثة في مسيرته؛ حيث جاءت الولاية الأولى خلال موسم 2009-2010 وجزء من موسم 2010-2011، بينما جاءت ولايته الثانية في موسم 2012-2013.
يمتلك البدري سجلًا مميزًا في مباريات القمة؛ حيث لم يسبق له خسارة أي مباراة أمام الزمالك، فمنذ أن تولى الإدارة الفنية للأهلي خاض 7 مباريات قمة مديرًا فنيًا للأهلي، فاز في 4 مباريات، وتعادل في 3 مباريات.
حقق البدري أكبر فوز له كمدير فني مع الأهلي خلال الموسم الحالي، وذلك بعد أن التغلب بـ6 أهداف دون مقابل على فريق الألومنيوم، خلال المباراة التي جمعت الفريقين في دور الـ32 من بطولة كأس مصر.
وكانت أكبر الانتصارات التي حققها البدري -كمدير فني للأهلي- قبل مباراة الألومنيوم هو الفوز بنتيجة 4-1 على تشيلسي الغاني في دوري المجموعات ببطولة دوري أبطال أفريقيا عام 2012، كما سبق له الفوز بنتيجة 4-2 مرتين، وذلك أمام اتحاد الشرطة وطلائع الجيش في مسابقة الدوري خلال موسم 2009-2010.
استطاع البدري أن يُتوج مع الأهلي وهو مدير فني بـ6 بطولات، تنقسم إلى لقبين لمسابقة الدوري، ودوري أبطال أفريقيا، وكأس السوبر الأفريقي، وكأس السوبر المحلي «مرتين».
بطولة دوري الأبطال عام 2012 كانت من أبرز البطولات في تاريخ البدري والأهلي؛ لأنها تزامنت مع ظروف غير عادية بإيقاف المسابقات المحلية؛ عقب واقعة ملعب بورسعيد، كما أن الفريق تمكن من العودة باللقب من تونس، وتقديم مباراة أكثر من رائعة أمام فريق الترجي التونسي.
البدري في طريقه لقيادة الأهلي في الموسم الحالي لإنهاء مسابقة الدوري دون هزيمة للمرة السابعة في تاريخه، وذلك إذا تمكن من الفوز أو التعادل في الأربع مباريات المقبلة أمام سموحة وإنبي والمصري والزمالك.