EN
يبدأ النجاح والتحقق عن طريق فتيلة صغيرة اسمها الحلم تنير ذهنك ليمنحك الطاقة اللازمة لتحقيقه، والعاقل من يستطيع أن يروض حلمه ويصنع طريقه للوصول، لتتحدى كل الصعوبات التى تواجهك وأهمها ذاتك التى إذا استطعت أن تقنعها بطريقك الذى رسمته بدقة ستكون المعين الوحيد والأهم طوال المشوار حتى تبلغ هدفك، اما إذا كان ذهنك في حالة من التشتت وعدم وضوح الرؤية ستفقد طاقتك في أول الخطوات وتعود سريعا إلى نقطة الصفر وتدخل غرفتك المظلمة البعيدة من جديد.
مثلث متساوي الأضلاع يصنع لك طريق التميز والإبداع في أى مجال تريد أن تخوض فيه، أول أضلاعه التعليم والثانى الفرصة والأخير الموهبة، إذا كان أحدهم يملك المؤهل الدراسى والفرصة المناسبة دون أن يمتلك الموهبة سيصبح مجرد رقم في كشف دون أدنىتمييزفي مجاله، وإذا امتلك الفرصة والموهبة ولكن دون دراسة فلن يحقق ما يريد، وفي حال أنه امتلك ضلعى الموهبة والتعليم دون أن يجد الفرصة التى يعبر فيها عن موهبته فلن يستطيع أن يحقق المعادلة، ولكن ضلع الفرصة حتما سيأتيوفي تلك اللحظة سيكتمل مشروعه الخاص وحلمه الذى ظل يسعى من أجل تحقيقه، والأضلاع الثلاثة يستطيع أىإنسان أن يعمل عليها حتى يمتلكها، المهم أن يمتلك أدواته لتلبية نداء الفرصة عندما يحين الموعد.
في مدرسة ثانوية قديمة بالولايات المتحدة وقف أحد المعلمين وكتب عبارة على السبورة "عندما تفشل حاول مرة أخرى.. ربما تفشل بشكل أفضل" ليتعجب تلاميذه من تلك الجملة ، ولكنه بعد قليل أوضح لهم أن نجاح المعادلات والاختراعات لابد أن يمر عبر مراحل من التجريب والإخفاقحتى يتحقق النجاح، وأن توماس أديسون مر بنحو 900 تجربة فاشلة قبل أن يمنح الإنسانية ضوء المصباح، فالخطوة الأهم دائما هى العمل على الحلم خاصة في أوقات الإخفاق، ولكن دون أن تنسى تغيير الطريقة، فالبعض يصر على النجاح بالرغم من تكرار نفس الأسلوب وبذات العناصر دون أن يدرك أن التجارب في هذه الحالة ستخرج بنفس النتائج السابقة، وقتها لن يكون الفشل أفضل، بل إهدار للحلم وربما العمر بأكلمه.
