قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

دورة الثقافة العربية والإسلامية ببني سويف تناقش «حماية اللغة العربية».. صور

جزء من الدورة الثقافية
جزء من الدورة الثقافية

واقع اللغة العربية بات يشكل اليوم قضيةً محوريةً ذاتَ أهمية بالغة، هي إحدى قضايا الوجود الحضاري للأمة العربية الإسلامية، التي تستحق أن تَتَضَافَرَ الجهود على جميع المستويات، الحكومية والأهلية، للاهتمام بها، وإزالة الحواجز التي تعترض سبيلها، وتمكينها من النفاذ والذيوع والانتشار.

جاء ذلك علي لسان الدكتور محمد صلاح جمالى فى لقائه اليوم بالمشاركين بدورة الثقافة العربية والإسلاميةالتى تنظمها مكتبة الإسكندريةبالتعاون مع مركز النيل للإعلام ببنى سويف .

وأشار الدكتور "جمالى" الى أن حماية اللغة العربية من التدهور الذي تشهده حاليا، ضرورة ملحة لما تتعرض له من تحديات منها تراجع مقررات اللغة العربية في مراحل التعليم المختلفة، وعزوف الكثير من المؤسسات حتى التربوية عن التخاطب باللغة العربية كلغة رسمية، وانتشار اللهجات المشوهة والمكسرة، وكثرة وشيوع الأخطاء اللغوية في مختلف المرافق بدءا من لافتات الشوارع، واللافتات الإعلانية في المراكز التجارية وفي الشوارع والعيادات والمدارس وعلى المركبات والشركات والمؤسسات الخاصة والحكومية.

وأوضحأن هدفنا من المؤتمرات واللقاءات كيف نتشارك فى النهوض باللغة العربية، وتعزيز مكانتها في المجتمع واستخدامها في الحياة العامة، وإحياء اللغة العربية كلغة عالمية للعلوم والمعرفة، وتفعيل كل ما يساعد على النهوض بها من واقعها المرير. لاسيما أن المتغيرات الثقافية العالمية والإقليمية والمحلية فرضت واقعًا جديدًا وضع اللغة العربية أمام تحديات ومخاطر عديدة تهدد سلامتها ومكانتها وتأثيراتها، ودورها الثقافي والحضاري في الحفاظ على هوية الأمة وتراثها التاريخي.

واشار الى أن حماية اللغة العربية تعزز الهوية الوطنية لدى أجيالنا القادمة لأنها المعبرة عن قيمنا وثقافتنا وتاريخنا، فاللغة العربية تمثل عنوانًا للهوية الوطنية فضلا عن كونها الناقل الرئيس للتاريخ والحضارة العربية عبر التاريخ والعصور.
كما أنها خطوة إيجابية مسؤولة لإعادة مكانة ودور اللغة العربية في صون وحماية التراث والحضارة العربية الإسلامية على امتداد العصور.

وارجع الكثيرون العبء الأكبر على عاتق وزارة التربية ومناهجها من المرحلة الابتدائية وما بعدها، حيث تؤسس للمرحلة الجامعية، فإننا نجد أن الطلاب والطالبات ينهون دراستهم الثانوية العامة بل والجامعية وهم لا يحسنون اللغة العربية ولا يعلمون الكثير عن قواعدها، بل نجد كثيرًا منهم لا يجيدون استخدام وقراءة وكتابة اللغة العربية بالشكل الصحيح، لأنهم يدرسونها من أجل اجتيازهم الامتحانات فقط، وشاع الاعتماد على اللغة الإنجليزية على حساب اللغة الأم».

ورأى اخرون أن اللغة العربية أصبحت في الواقع ضعيفة جدا.. وأن المسئولية تقع على الجميع، وكافة المؤسسات التربوية المعنية التي ابتعدت عن تعليم الأسس العربية الصحيحة للغة العربية، كما تقع المسؤولية على أجهزة الإعلام بشكل كبير. وتراجع الأسرة، وآباء وأمهات، ومدرسين ومدرسات، وإعلاميين وجهات حكومية من خلال تعزيز الرقابة على محتوى اللغة العربية وعدم السماح بنشر وتداول ما يحط من قيمتها ومكانتها».

ويوصونلاستعادة مكانة اللغة العربية إلى مكانتها، ضرورة أن نجعل منها لغة للتعلم والعلم والعمل والتخاطب في كل مناحي الحياة. فعندما يشعر المرء أن هذه اللغة هي طريقه ووسيلته لاكتساب علومه وكسب رزقه وشفائه من مرضه، وكل ما يحتاجه في هذه الحياة، يصبح تعلم هذه اللغة واستخدامها والمحافظة عليها أولوية يسعى لتحقيقها، أما عندما يشعر أن هذه اللغة عبء عليه فمؤكد أنه لن يتمسك بها ولن يعيرها أي اهتمام».