قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أردوغان عدو الصحافة الأول.. ألقت سلطاته القبض على محرر فرنسي وآخر ألماني.. وماكرون يطالب بالإفراج عن مواطنه وسط تدهور العلاقات التركية الأوروبية


  • السلطات التركية تلقي القبض على صحفي فرنسي بتهمة الإرهاب
  • أردوغان عقب القبض على صحفي ألماني: "الحمدلله أنه تم اعتقاله"
  • ماكرون يطالب أردوغان بالإفراج عن الصحفي الفرنسي

أصبحت تركيا من أكبر دول العالم في حبس الصحفيين، وذلك منذ محاولة الانقلاب التي تعرضت لها العام الماضي، وتتهم فيها رجل الدين فتح الله جولن، حيث أعلن زعيم حزب المعارضة التركي كمال كليتشدار أن هناك أكثر من 150 صحفيا داخل السجون التركية، بسبب معارضتهم لسياسات أردوغان القمعية.

لم تتوقف إجراءات سلطات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عند الصحفيين الأتراك فقط، إلا أنها طالت العديد من صحفيين دول العالم، بما في ذلك ألمانيا وفرنسا ومواطنون روس، الأمر الذي تسبب في وقوع العديد من الأزمات بين تركيا والدول الأوروبية الأخرى.

في فبراير الماضي، اعتقلت السلطات التركية الصحفي الألماني دينيز يوسيل، الصحفي في جريدة "دي فيلت" الألمانية، وذلك بتهمة التجسس، والدعاية الإرهابية ودعم حزب العمال الكردستاني، وخرج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليصرح قائلا: "حمدلله أنه اعتقل".

وخرج في ذلك الوقت وزير الخارجية الألماني زيجمار غابريال ليصرح بأن قاسٍ وغير مناسب، وأكد أن العلاقات بين ألمانيا وتركيا تمر بأوقات عصيبة.

وقال وزير العدل الألماني إن الأمر "غير مقبول"، كما أدانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أيضًا اعتقال يوسيل وقالت "أنا متأكدة أن هذا الحادث سوف يكون له تأثير على نطاق دولي".

كما قامت وزارة الخارجية الألمانية باستدعاء السفير التركي للاحتجاج على توقيف مراسل صحيفة "دي فيلت".

وقالت الوزارة في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": “بسبب وضع “دنيز” قيد الاحتجاز المؤقت، تم استدعاء السفير التركي “من قبل سكرتير الدولة للشؤون الخارجية فالتر ليندنر” بناء على طلب الوزير” سيجمار غابريال مناقشة الأمر.

يذكر أن العلاقات بين تركيا وألمانيا قد تدهورت بشكل كبير وذلك منذ رفض برلين استضافة فعاليات لمسؤولين أتراك أثناء الاستفتاء على التعديلات الدستورية.

كما قامت السلطات التركية باعتقال صحفي فرنسي مستقل تشتبه بممارسته أنشطة "إرهابية" على صلة بالمقاتلين الأكراد في سوريا، وفق ما أفادت مصادر قضائية لوكالة فرانس برس.

واعتقلت السلطات التركية الصحفي الفرنسي الذي يدعى لو بورو بتهمة التعاون مع الأكراد في سوريا، عقب القبض عليه على معبر الخابور الحدودي بين العراق وتركيا، وذلك أثناء قيامه بتحقيقات صحفية عن وضع الأكراد في تركيا.

وأجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالا هاتفيا بنظيره التركي رجب طيب أردوغان ودعاه إلى الإفراج الفوري عن الصحفي الفرنسي المسجون لديه.

كما قامت تركيا في أبريل الماضي باعتقال امرأة ألمانية تعمل لحساب وسيلة إعلام يسارية في تركيا.

وتعمل ميسال تولو كمترجمة لوكالة الأنباء "إيثا"، وقالت ديكن، وهي بوابة إخبارية تركية، إن تولو اعتقلت في 30 أبريل في إطار عملية مداهمة تستهدف 16 شخصًا يعملون لحساب وكالة الأنباء ومنظمات سياسية يسارية.

وفي 8 مايو الماضي اعتقلت السلطات التركية المصور الصحفي الفرنسي ماتياس دوباردون، وذلك أثناء تصويره تحقيقا، بتهمة الدعاية الإرهابية، وتم الإفراج عنه في يونيو الماضي.

كل هذه الحالات، وأخرى لم نذكرها تعبر عن شيء واحد وهو أن نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، العدو الأول لحرية الصحافة في العالم.