محمد داود: موسوعة بيان الإسلام ردت على 1200 شبهة وجهت للإسلام.. وناقشت الأفكار بمنهج علمي بمشاركة 300 عالم وباحث

الدكتور محمد داود في حوار لـ«صدى البلد»:
موسوعة بيان الإسلام للـرد العـلمى على الشـبهات والأباطـيل والافتراءات
أكثر من 300 عالم وباحث شاركوا في إعداد الموسوعة
الموسوعة ردت على قرابة 1200 شبهة ضد الإسلام


يتعرّض الإسلامُ في الوقت الحاضر إلى حملات كثيرة لتشويه صورة تعاليمه السّمحة والإساءة إلى رموزه، وللأسف إنَّ كثيرًا من تلك الإساءات تصدر من قبل مُسلمين يُطبّقون مفاهيمَ مغلوطة عن الدين الحنيف، فأعطوا لأعداء الدّين المبرّر والمسوّغ للهجوم على الإسلام بحجّة أنّ هؤلاء المنحرفين فكريًا ينتمون إليه.

ظواهر عدة انتشرت في المجتمع العربي وخاصة المصري، ويجتهد العلماء العلماء في تفنيّد الأفكار بإصدار كتب لتوضيح صورة الإسلام الحقيقية، وشارك 300 عالم وباحث فى تخصصات مختلفة في إصدار أكبر موسوعة علمية للرد على الشبهات وهي «بـيان الإســلام للرد على الافتراءات والشبهات»..

«صدى البلد» التقى المُشرف على الموسوعة العلمية الدكتور محمد دواد أستاذ علم اللغة بكلية الآداب، جامعة قناة السويس، وعضو مجمع اللغة العربية، وأجرى معه هذا الحوار.

وأكد الدكتور محمد دواد أن «موسوعة بـيان الإســلام للرد على الافتراءات والشبهات» أكبـر قـاعـدة علمـية شـامـلة للـرد العـلمى على الشـبهات والأباطـيل والافتراءات، وخلاصة لخبرات علماء الإسلام سلفًا ومعاصرين فى الرد الجميل بحكمة وبصيرة على ما يثار من شبهات ضد الإسلام.

وقال «دواد» لـ«صدى البلد»، إن الموسوعة العلمية ترد على قرابة 1200«ألف ومائتي» شبهة فى 24 مجلدًا، واعتمدت الموسـوعة على المنهج العلمي الذي يعتمد على مناقشة الأفكار، كالتالي: بيان فكرة الشبهة، وبيان أفكار الرد عليها.. وإلى نص الحوار.



• لماذا الموسوعة؟
أعدت هذه الموسوعة لما يتعرض له الإسلام من تهجم سافر تجاوز كل حدود الإنسانية على الفضائيات، والإنترنت والكتب والإساءات المقصودة المتكررة للنبى -صلى الله عليه وسلم-، ولبيان الحقائق أمام الشباب الذي يسأل: هل هذه الشبهات صحيحة؟، ولتوفير قاعدة علمية للدفاع عن الإسلام يقوم عليها أهل التخصص.

وعلامَ اعتمد منهج الموسـوعة؟

الموسوعة اعتمدت على المنهج العلمي الذي يعتمد على مناقشة الأفكار، كالتالي: بيان فكرة الشبهة، وبيان أفكار الرد عليها، والبدء بالدليل العقلي في الرد؛ لأن المخالف لا يؤمن بقرآن ولا سنة، وإلحاق الرد النقلي بعد التأسيس العقلي له، والختام بخلاصة مركزة، والالتزام بالوسطية الفكرية.

إلى مَنْ توجه الموسـوعة؟

نوجه الموسوعة إلى الشباب وعامة المثقفين لإزالة أى لبس أو تشويش، وإلى الدعاة لتكوين مرجعية علمية لهم إذا ما سئلوا أو تحدثوا فى الشبهات، وأصحاب الديانات السماوية الأخرى لبيان الحقائق لهم، وإلى الباحثين فى مجال الشبهات والحوار بين الأديان.

من شاركوا في الموسـوعة؟

شارك في الموسوعة نحو 300 عالم وباحث في مختلف التخصصات، وأبرز المشاركين في الموسوعة: الدكتور محمد الأحمدي أبو النور وزير الأوقاف المصري الأسبق، وأحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، والدكتور عبد الله عبد العزيز المصلح أمين عام الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بمكة المكرمة، والدكتور نبيل السمالوطى أستاذ علم الاجتماع وعميد كلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر، والدكتور محمد محمد داود أستاذ بكلية الآداب، جامعة قناة السويس، محمد كمال بشر نائب رئيس مجمع اللغة العربية وأمين عام اتحاد المجامع اللغوية، والدكتور محمد ربيع الجوهري، أستاذ العقيدة وعميد كلية أصول الدين الأسبق، جامعة الأزهر، والدكتور عبد الحميد مدكور أستاذ الفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم ـ جامعة القاهرة، والدكتور محمد السيد الجليند أستاذ الفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم، جامعة القاهرة.

• كـيف أُنجزت الموسـوعة:

أنجزت الموسوعة من «التخطيط، وجمع الشبهات من الفضائيات، وInternet، وجمع الردود من مصادرها، الكتابة والتنسيق، والمراجعة والتدقيق المنهجى، والمراجعة الثانية والإقرار العلمى، ومراجعة أخيرة لكبار العلماء، وتكشيف القضايا والإحالات، والإخراج النهائى والدفع للمطبعة.

هل هناك نسخة إلكترونية للموسوعة؟

نعم.. مـوقـع الموسـوعة: مـوقـع بيـان الإسـلام: «www.bayanelislam.com»، ويوجد نسخة طباعة ورقية من 24 مجلدًا، وأيضًا محملة على CD.

ما أبرز الشبهات التي أجابت عنها الموسوعة؟

ردت الموسوعة على نحو 1200 شبهة منها: هل حقا انتشر الإسلام بالسيف؟!، وما موقف الإسلام من الرق والعبودية؟!، وهل حقًا المرأة نصف رجل فى الشهادة والميراث؟!، وما حقيقة دعوى أن مهر المرأة ثمن للتمتع بها؟!، وما حقيقة تعدد الزوجات فى الإسلام؟!، ولماذا تعددت زوجات النبى محمد -صلى الله عليه وسلم-؟!، وهل حقا يمكن الاستغناء بالقرآن عن السنة؟!، هل حقا هناك تعارض بين الأحاديث النبوية؟!، هل حقا تتعارض السنة مع القرآن؟!