رانيا يحيى لـ"صدى البلد": 41 مليون سيدة تتابع حملة التاء المربوطة.. وعقد منتدى بالتعاون مع وزيرة الاستثمار لدعم المرأة في مجال المشروعات الصغيرة
حقق المجلس القومي للمرأة، العديد من الإنجازات خلال عام المرأة الذي أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، فقام بدعم المرأة في العديد من المجالات، بكافة الوسائل والطرق لتتمكن من الوعي والحصول على حقها في المجتمع.
حدثتنا الدكتورة رانيا يحيى فراشة الفلوت عضو المجلس القومي للمرأة، في حوار خاص لـ "صدى البلد" عن محاولاتها للتعبير عن قضايا المرأة من خلال الفن، والخطط المستقبلية للمجلس، ودور الإعلام لدعم السيدات، موضحة بنودا استراتيجية 2030.. فكان لنا معها هذا الحوار.
-بداية.. ذكرت سابقًا أنكِ تسعين إلى التعبير عن قضايا المرأة من خلال الفن.. كيف تقومين بذلك؟
قدمت أول عمل مؤلف موسيقي بعنوان "كوني قوية"، تعبيرًا عن قوة المرأة، حيث إن الرسائل تصل أسرع من خلال الفيلم السينمائي أو المسرحية، او المقطوعات الموسيقية المرتبطة بقضية ما، وتظل في ذاكرتهم لفترات طويلة كلما تعرضوا لها، كما أن هناك أفكارا مطروحة في معهد السينما لمناقشة قضايا الهجرة غير الشرعية وتوعيه الأمهات والشباب بخطورة المشكلة، التي يقع ضحيتها الشباب، من خلال أفلام قصيرة ووثائقية.
- ما رؤيتك لتعبير الإعلام عن قضايا المرأة..هل يتناولها بالشكل المناسب؟
نحن بحاجة إلى أن يولي الإعلام المصري أهمية أكبر لقضايا المرأة،ويجب أن يكون هناك برامج وطنية قومية تستهدف القضايا النسائية، خاصة وأننا في عام المرأة 2017، لكن هناك برامج على الساحة الإعلامية تقدم نماذج جيدة للمرأة المصرية، وتحاول إيجاد حلول للمشكلات الاجتماعية التي تواجهها، كما أن هناك بعض البرامج الأخرى تسفه من قضايا المرأة، وتضعها في قالب سطحي فقط، وقصرها على المشاكل الاجتماعية، دون الوضع في الاعتبار كونها رمزا للقوة والصمود على مر التاريخ، حيث إنها دائما ما تدافع عن وطنها وأسرتها وتدعم زوجها وتربي الأجيال.
- ما بنود استراتيجية النهوض بالمرأة 2030؟
المجلس القومي للمرأة وضع إستراتيجية النهوض بالمرأة 2030، للمرة الأولى من نوعها حول العالم، مكونة من أربعة بنود يعكف المجلس على تنفيذها بالتزامن مع إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2017 عامًا للمرأة المصرية.
الركائز الأربع للاستراتيجية تتلخص في التمكين الاقتصادي وتعزيز دور المرأة في المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، ودعمها في الاستثمارات وتحقيق الربح حتى في القرى والنجوع الصغيرة، ما يعود بالنفع على أسرتها، والتمكين الإجتماعي للمرأة وتوعيتها.
والبند الثاني هو التمكين السياسي والقيادة، ودعم المرأة لبلوغ مناصب اتخاذ القرار، والبند الثالث هو التمكين الإجتماعي لها وتوعيتها.
والبند الرابع من الإستراتيجية يركز على الحماية التشريعية للمرأة المصرية، والذي يتحقق بسن قوانين وتشريعات لها، وإعادة وضع قوانين تتيح لها المشاركة السياسية والحماية الاقتصادية والاجتماعية، والحماية الثقافية، والتي تزيد من وعي المرأة بالمخاطر في الوطن، وكيفية الحفاظ على الأمن والسلم الداخلي والخارجي، وحماية المرأة أولادها وتنويرهم للدفاع عن الوطن.
- هل هناك قوانين جديدة للمرأة سيتم طرحها على البرلمان؟
جار الانتهاء من قانون العنف ضد المرأة وهو في مراحله الأخيرة، وقانون الأحوال الشخصية وإعادة هيكلته، مرة أخرى، ليتناسب مع التطورات الاجتماعية في مجتمعنا، بالتعاون مع اللجنة التشريعية في المجلس القومي للمرأة، ومن ثم سيتم عرضها على البرلمان.
- بعد مؤتمر "مصر تستطيع بالتاء المربوطة" كيف يتم التعاون مع المصريات المهاجرات في نقل خبراتهن إلى مصر؟
هناك تعاون كبير مع المهاجرات المصريات على نطاق واسع في مجالات مختلفة، أحدثها توجه وفد من البرلمان والمجلس القومي للمرأة إلى البرلمان الأسترالي لتبادل الخبرات والتنوير بدور المجلس هناك، والتوعيه بقوة المرأة المصرية،هناك حالة من التعاون المستمر معهن من خلال المجلس والدكتورة مايا مرسي، والسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة.
- ما الصعوبات التي تواجه المجلس في مساندة المرأة وحل مشاكلها؟
يتعاون المجلس بجميع عضواته وأعضائه على كافة الأصعدة لمساندة المرأة وإيجاد حلول دائمة لحل مشاكلها، وتسهيل حصولها على معاش تكافل وكرامة، وتوفير المنتجات المختلفة، بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي.
- ماذا عن الحملات والمؤتمرات التي يقوم بها المجلس لمساندة المرأة وتوعيتها في جميع المحافظات؟
يقوم المجلس في الفترة الحالية بحملتين كبيرتين على مستوى جميع المحافظات،أولاهما حملة التاء المربوطة والتي وصل عدد متابعيها إلى 41 مليونا و700 ألف سيدة، وحملة طرق الأبواب التي تستهدف القاعده العريضة من السيدات المصريات على أرض الواقع، من خلال التواصل معهن بطرق أبوابهم والاستماع إلى مشاكلهن.
وهناك بعض الدول الرائدة حول العالم اتبعت خطى مصر في حملة التاء المربوطة، منها " كوريا الجنوبية والبحرين"، بالاضافة إلى منظمة المرأة العربية، ومنظمة كرامة، وتدرس حاليا الامم املتحدة كيفية نقل هذه الحملة إلى دول أخرى".
كما تمت إقامة مؤتمر الشمول المالي في شرم الشيخ، بمشاركة الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس، ومقرر اللجنة الاقتصادية في البرلمان، وأعضاء من المجلس، ما ينتج عنه استفاده للمرأة، إلى جانب مؤتمر "المرأة صانعة السلام" الذي انطلق من مصر أرض السلام للعام أجمع، لنشر السلام والإنسانية، اهتماما من المجلس القومي للمرأة بدور المرأة بصناعه السلام، والذي أكدت خلاله على ان لقاء بابا الفاتيكان مع شيخ الأزهر رسالة للسلام في يوم السلام العالمي.
- ما مدى تأثير تلك الحملات على أرض الواقع؟
هناك استجابة كبيرة جدا من السيدات المصريات في جميع أنحاء الجمهورية، وهناك مصداقية في التواصل معهن، وتوفير مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر في القرى والنجوع،حيث تم الوصول إلى مليون و100 ألف سيدة، ما يجعل هناك تأثير واضح لديهن، واستجابة عالية.
- هل هناك أي مشاكل تم عرضها على مكتب شكاوى المجلس لم يتمكن من حلها؟
يتم ارسال كافة الشكاوى الواردة إلى المكتب إلى المسئولين عن حلها والتعامل معها، ويتم متابعتها بشكل دوري، لكن هناك بعض المشاكل تستغرق وقتًا لحلها.
ويتعاون أعضاء مكتب الشكاوى بكل ود وحماس لحل تلك الشكاوى،فضلًا عن قيامهم بحملات مكثفة للحد من التحرش في المناسبات والاعياد،من خلال غرفة العمليات التي يقيمها، بالتعاون مع قطاع حقوق الإنسان في وزارة الداخلية، ما ساهم في الحد من ظاهرة التحرش في الفترة الاخيرة، بالاضافة إلى وعي السيدات والفتيات بعدم الخوف من الحديث عن تلك الظاهرة.
وأوجه الشكر للعقيد منال عاطف، والعقيد منار على مجهوداتهما في التواصل مع المجلس القومي للمرأة.
- ما الخطط المستقبلية للمجلس خلال العام الحالي؟
جار الإعداد لتنظيم منتدى بالتعاون مع الوزيرة سحر نصر وزيرة الاستثمار، لدعم المرأة في مجال الاستثمار والمشروعات الصغيرة، فضلًا عن العمل في مجالات أخرى عديدة،في محاولة من المجلس لدعم المرأة في كافة الأصعده والمجالات، والوصول إلى الاستحقاقات المرجوة في عامها 2017.
إلى جانب إقامة مهرجان المسرح النسوي بالتعاون مع أكاديمية الفنون، في منتصف أكتوبر القادم، بالتعاون مع الدكتورة أحلام يونس رئيس أكاديمية الفنون، والدكتور اشرف ذكي نقيب الممثلين، وعميد المعهد الفنى للفنون.
وهناك مؤتمر "المرأة ومستقبل الإبداع" والذي يشمل إبداع المرأة في كافة المجالات، وسينطلق من أكاديمية الفنون في الربع الأخير من العام الحالي،إلى جانب مبادرة تحت قيد التنفيذ لتقديم فترات تدريبية بالمجان من الاكاديمية بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة للفتيات الموهوبات في جميع المحافظات.
وسوف أقوم بتنظيم فريق لعزف الفلوت لأول مرة على مستوى جميع المحافظات، ونشر التعريف بتلك الآلة، واناشد الإعلام تسليط الضوء على الأعمال الفنية في الفترة المقلبة، ونشر الصورة الايجابية للمرأة في الأعمال الدرامية والسينما.