تشييع جنازة لطالب قتل في أحداث "الوزراء"

شيع الآلاف من أهالى قرية محلة مرحوم التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية, جثمان شهيد الغربية علاء عبد الهادى 23سنة طالب بكلية الطب جامعة عين شمس, الذي استشهد أمس الجمعة خلال أحداث مجلس الوزراء.
ويذكر أن علاء كان ضمن أطباء مستشفى الميدان لإسعاف مصابى أحداث مجلس الوزارء فأصابه طلق نارى بالانف نافذ للمخ مما أدى لوفاته وقد قام زملائه والعديد من القوى والنشطاء السياسين بالغربية بالتوجه للقاهرة والصلاة على الشهيد بمسجد النور بالعباسية مسيرة حاملين الجثمان حتى ميدان رمسيس وإستقلاله سيارة الاسعاف والصلاة علية بمسجد االنور ودفنة بمقابر أسرته بقرية محلة مرحوم. مرددين هتاف الله اكبر اله اكبر "ياعلاء ياولد دمك بيحرر بلد.
الجدير بالذكر ان علاء عبد الهادى الابن الاكر بخامسة طب وله وشقيق اأصغركريم وهو طالب بالفرقة الخامسه لكلية الطب جامعة عين شمس وأحد فريق الأطباء الميدانيين أثناء ثورة 25 يناير.
علاء لم يتجاوز الثانية والعشرين من عمره، وعلى الرغم من خبرته القليلة في مجال الطب، كان يقف في المستشفى الميداني يساعد الأطباء في علاج المصابين حتى أنه كتب في خانة العمل على «البروفايل» الخاص به بموقع «فيس بوك»: «عيادة المستشفى الميداني بالتحرير».
مساء الخميس الماضي كتب على صفحته بـ«الفيس بوك»: «أما أنزل أشوف إيه إللي بيحصل هناك.. استرها معانا يارب»، وهو لا يعرف أن ساعات قليلة تتبقى في عمره.
وقف في البداية، حسب أصدقائه، في المواجهة يحاول منع تقدم قوات الجيش إلى المعتصمين المتواجدين في شارع قصر العيني، حتى تراجع مع زيادة أعداد المصابين إلى المستشفى الميداني التي نصبت بالقرب من إحدى «البنزينات» المتواجدة بشارع قصر العيني يعالج المصابين والجرحي، إلى أن هجمت عليهم قوات الجيش قبل صلاة الظهر، وبدأت في الاعتداء عليهم بالضرب، وأصيب ببعض الكدمات، لكنه لم يتراجع أمام ذلك، ومع تقدم المتظاهرين من جديد في شارع قصر العيني عاد إلى الصفوف الأولى، حتى جاءته رصاصة في الرأس أنهت حياته قبل أن يصل إلى مستشفى قصر العيني التى كان يحلم بأن ينضم إلى فريقها الطبي بعد تخرجه.