قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مكافحة السكر والزهايمر والسرطان والسمنة ضمن ٤٥ فائدة صحية في ١٥ دراسة علمية حديثة تجعل الفجل سيد المائدة

0|ا ش ا

أكد الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة ، واستشاري الأطفال ، زميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس ، أن نتائج ١٥بحثا ودراسة علمية عالمية حديثة في العام الحالي ، كشفت عن ٤٥ فائدة صحية جديدة لنبات الفجل الذي تقبل جميع الشعوب على تناوله بأنواعه المختلفة ، مما يعزز من قيمته الغذائية التي تتعدى ثمنه مئات المرات ، وأهمها أنه دواء طبيعي لمرضى السكر والزهايمر والسرطان والحساسية وضعف المناعة.

وأضاف بدران - في حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - أن من بين الفوائد الصحية الجديدة المكتشفة للفجل وأحدثها ، أنه يقلل من مقاومة الجسم للهرمون المسئول عن تنظيم مستوى السكر في الدم (الانسولين)، و يساعد الخلايا على حرق الجلوكوز لتوليد الطاقة ، وينظم استخدام الجسم له ، ويعزز من امتصاصه والتمثيل الغذائي للطاقة ، كما إنه يحتوى على مواد فعالة تحمي خلايا الذاكرة من مشاكل الشيخوخة ، وبه مضادات للأكسدة والالتهاب ، ومواد تحمي المخ من الشوارد الحرة ، وتحافظ على الذاكرة وتحمي من الزهايمر، وتقلل من الدهون في المخ ، إلى جانب كونه دواء طبيعي ضد الحساسية ، رافع لمناعة الجسم ضد الالتهابات ومخفض للكوليستيرول الضار بالجسم.
كما قال استشاري المناعة والحساسية ، أن الفجل معروف عالميا ويستخدم في الطب التقليدي كمدر للبول وفاتح الشهية ويساعد في الهضم ، وملين يقلل من الإمساك ، إلا إن فوائده الصحية المكتشفة حديثا تطالب بجعله سيد المائدة ، حيث أنه بحسب الدراسات والأبحاث العالمية ، يحتوى على مركبات تحارب السرطان وتقي منه، وكشفت دراسة معملية أن مستخلصاته تعمل على قتل الخلايا السرطانية من خلال تحفيز عمل الجينات التي تؤدي لموتها ، وأنه يحتوى على مادة الأنثوسيانين الواقية من سرطان القولون - كما جاء في البحث الذي سيتم نشر نتائجه في شهر مارس القادم - وكذلك يحتوى على مادة (السلفورافين ) ،التي تفيد في الوقاية من سرطان الرحم ، وتكافح الأورام و الانتحار المبرمج للخلايا ، كما أنها مضاد قوى لسرطان الثدي ، حيث يمنع انتشار خلايا سرطان الثدي البشري حتى في التركيزات المنخفضة نسبيا ، ويرتبط هذا مع إيقاف دورة الخلية السرطانية و موت الخلايا.
وأشار إلى أن من الفوائد الجديدة أيضا لنبات الفجل - المعتمدة من قبل الهيئات العاملة في مجال تقييم الطب البديل والعلاجات العشبية - أنه يحمي ما يعرف (بالميتوكوندريا ) تلك العضيات الموجودة داخل جميع خلايا الجسم والمسئولة عن إنتاج الطاقة بها ، والتي لا يمكن لأي خلية البقاء على قيد الحياة و إنتاج الطاقة اللازمة لها للحفاظ على الحياة في غيابها ، منوها بأن الفجل يعتبر غذاء مناسبا في حميات خسارة الوزن ، لقله سعراته الحرارية ، نظرا لقلة الدهون به ، بالإضافة إلى أنه مصدر غذائي قليل جدا في الكوليستيرول، و مصدر جيد للألياف الغذائية التي تعطى الإحساس بالشبع والإمتلاء ، ومصدر جيد للعديد من الفيتامينات والمعادن التي يمكن الحصول عليها دون تناول عدد كبير من السعرات الحرارية.
وقال بدران ، أنه ثبت علميا وجود مادة (السلفورافين ) بكثرة في الفجل ، وأن هذه المادة تكون البكتيريا الصديقة في أمعاء الإنسان ( ذو المناعة الجيدة )، وتزيد من تركيز مضادات الأكسدة في الشعب الهوائية ، مما يقلل من تأثير مسببات الحساسية و الملوثات الضار التي يستنشقها الفرد من الهواء الجوى مسببة زيادة كمية الشوارد الحرة داخل الممرات الهوائية ، وبالتالي الإصابة بالتهابات تحسسية و تدمير الأنسجة و التمهيد للإصابة بالربو الشعبي .
وأوضح ، أن الفجل يفيد مرضى حساسية الصدر ويخفف الاحتقان في الجهاز التنفسي، وممتاز لمرضى الربو والتهابات الشعب الهوائية ومشاكل الجيوب الأنفية ، ومضاد طبيعي للجراثيم، مضاد للفطريات ، ويمكن أن يفيد في تنظيم ضغط الدم المرتفع ، ومنظف طبيعي للكبد ، و يحافظ على صحة الأسنان والعظام ، و يفيد في الأمراض الجلدية و مرضى المرارة و النقرس لقدرته على تقليل حموضة الدم.
وذكر بدران ،أن جميع أنواع الفجل تعد من أغنى مصادر مركبات (الجلوكوزينولات)، و هذه المواد الكيميائية الطبيعية تساهم في الدفاع عن النبات أثناء تواجده في الأرض ضد الآفات و الأمراض ، وبالتالي فهي مطهرات طبيعية للجسم من السموم ،و مضادات طبيعية للفطريات ، منوها إلى أن أول من زرعه المصريون القدماء في القرن السابع والعشرين قبل الميلاد ، وكان الفجل الأسود أول الأنواع المزروعة منه ثم الأبيض ، وفي وقت لاحق الفجل الأحمر ، وهو نبات جذري رخيص الثمن.

كما أشار إلى أن الفجل مصدر ممتاز للمواد المضادة للأكسدة والمعادن والفيتامينات والألياف الغذائية ، و مركبات الفيتو الرافعة للمناعة (البيتا كاروتين و الزيانثين و الليوتين ) ، ويحتوى على 85 في المائة ماء، ومجموعة من العناصر الغذائية الهامة للإنسان، و فيتامين سي ، وحمض الفوليك والبوتاسيوم ومصدر جيد لفيتامين الرايبوفلافين، ب 6 ، والكالسيوم و المنجنيز والنحاس و الماغنيسيوم ، مشيرا إلى أن معادن الفجل تشمل الكبريت الهام للجلد والشعر والغضاريف وإخراج المواد الضارة من الجسم ، والحديد الهام لتزويد الخلايا بالأوكسجين والوقاية من فقر الدم، خاصة مع الفجل الأحمر واليود الهام جدا لنمو الجسد و العقل والعضلات وصحة الشعر والجلد والأظافر والأسنان و إنتاج هرمونات الغدة الدرقية المسئولة عن عمليات التمثيل الغذائي في الجسم وإنتاج الطاقة وحرق الدهون ، والكالسيوم الهام للعظام والأسنان والعضلات ، والماغنيسيوم الذي يرفع كفاءة الجهاز العصبي ويساعد في توسيع الشعب الهوائية ويمنع الجلطات ، و البوتاسيوم المهدئ للأعصاب و الذي يساعد في بناء البروتينات والنشويات والمنجنيز الهام لإنتاج الطاقة ، و النحاس الهام لنمو العقل وإنتاج كرات الدم الحمراء والاستفادة من الأوكسيجين .
كما أوضح أن فيتامينات الفجل هي فيتامين أ الهام للبصر والمناعة المخاطية ، وفيتامين ب الهام للأعصاب والأتزان وإنتاج الطاقة ، وفيتامين س الرافع للمناعة ومانع السرطان ، والفجل مصدر جيد جدا لفيتامين سي ويساعد على إعادة بناء الأنسجة والأوعية الدموية، و الحفاظ على العظام والأسنان قوية ، منوها إلى أن فيتامين C ضروري لصنع الكولاجين، الذي يشكل الغضاريف ، وحمض الفوليك الذي يمنع الإصابة بسرطان القولون و سرطان الرئة وسرطان الحوض .

كما أشار بدران إلى أن كل أنواع الفجل قلوية ، وأن الجسم يحتاج إلى الأطعمة الحامضية والقلوية معا للحفاظ على توازن الأوساط الداخلية للجسم ، وان زيادة الأغذية القلوية كالخضراوات خاصة الورقية الداكنة يساعد على تجنب الكثير من أمراض العصر ، منوها إلى أهمية وفوائد الأغذية القلوية لجسم الإنسان ، قائلا إن النظام الغذائي القلوي يساعد في توازن نسب المعادن المهمة في الجسم ولبناء العظام والحفاظ على كتلة العضلات و تحسين إنتاج هرمونات النمو ، وزيادة امتصاص فيتامين د ، و منع حصى الكلى ، و بناء عظام أقوى والحد من هزال العضلات ، مؤكدا أنه يترتب على ذلك حياة أطول ، والتخفيف من آثار العديد من الأمراض المزمنة ، والوقاية من ارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم وحصى الكلى والسكتة الدماغية و فقدان الذاكرة ، وتقليل الألم المزمن خاصة آلام الظهر و الصداع، وتشنجات العضلات والالتهابات .
ولفت إلى أنه من الطبيعي أن تحدث زيادة في الحموضة البسيطة مع تقدم السن و انخفاض وظائف الكلى وغياب ثقافة الأغذية القلوية ، فعند مقارنة الوجبات الغذائية في الماضي والتي نتناولها اليوم وأغلبها مصنعة ، نجد أن هناك تغييرات كبيرة في وجبات البشر ، وأن الطعام الذي نتناوله اليوم يحتوي على القليل من الأغذية القلوية ، والأغذية الطازجة خاصة الورقية خاصة في وجبات الأطفال و المراهقين الحديثة ، وبالتالي فإنها أقل بكثير في مضادات الأكسدة و الألياف و الفيتامينات ، وأكثر في الأغذية الحمضية ، حيث المزيد من الصوديوم بمعدل يصل إلى ثلاثة أضعاف ما كان في طعام الأجداد.