الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المدارس اليابانية إلى أين؟


المدرسة هي مؤسسة تعليمية يتعلم بها التلاميذ الدروس بمختلف العلوم وتكون الدراسة بها عدة مراحل، وهي الابتدائية والمتوسطة أو الإعدادية والثانوية تزايدت في السنوات الأخيرة المدارس الدولية واتجه بعض الأسر لإلحاق أولادهم بهذه المدارس بحثًا عن تعليم أفضل.

وبالنظر إلى التعليم في اليابان، نجد أن المدارس هي التي قامت بغرس المعرفة التي ساعدت اليابان على التحول من دولة إقطاعية إلى دولة حديثة، كما حولت اليابان من دولة مُنْهكة تتلقى المساعدات بعد الحرب العالمية الثانية إلى دولة اقتصادية كبرى تُقدم المساعدات لمختلف الدول النامية في العالم.

وظهرت على السطح فكرة إنشاء مدارس يابانية في مصر وُلدت أثناء زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لطوكيو في فبراير 2016، بعدما اتخذ قرارًا بنقل التجربة اليابانية في مجال التعليم لمصر، من خلال بناء 100 مدرسة مصرية يابانية، تشمل فصولا متسعة ومنمقة، ومعلمين يهتمون بالقدرات العقلية على حساب الحفظ والتلقين، مع تكريس روح الحوار والمناقشات الموضوعية الشيقة؛ كان ذلك حلمًا يراود طلاب وأولياء أمور لتجربة تعليمية جديدة.

وجاء بصيص من الأمل في رفع مستوى التعليم في مصر من خلال هذه التجربة وتقدم أولياء أمور بتقديم أوراق أولادهم لهذه المدارس وفق شروط المدارس اليابانية وأملًا في تحسين مستوى تعليم أبنائهم، لكن بعد طول الانتظار تبخر الحلم تماما بسبب عدم وجود رؤية واضحة للمسئولين.

التجربة اليابانية في التعليم بدأت بترشيح 100 مدرسة قائمة بالفعل، بالإضافة إلى بناء 100 مدرسة أخرى خلال عامين، بمعدل 45 مدرسة كمرحلة أولى تدخل الخدمة في العام الدراسي الحالي 2017 - 2018، و55 مدرسة تدخل الخدمة العام المقبل 2018 - 2019، لكن تم تطبيق التجربة بـ12 مدرسة فقط.

وسبق للهيئة الهندسية للقوات المسلحة المكلفة بأعمال الإنشاءات، الإعلان عن قدرتها على تسليم 28 مدرسة فقط، وليس 45، كما حددت وزارة التربية والتعليم، معياري السن والمربع السكني، كشرطين لقبول الطلاب بالمدارس المصرية اليابانية، تم تأجيل الدراسة بها إلى أجل غير مسمى وهذا دليل واضح على حالة العبث والفشل، التي تعيشها وزارة التربية والتعليم، وهو ما أضر بمصالح المتقدمين وعددهم بالمئات.

تأجيل الدراسة فى المدارس المصرية اليابانية لأجل غير مسمى، لإعادة النظر فى كيفية اختيار الطلاب والمعلمين، بعد تعليمات الرئيس السيسي للوصول إلى درجة أعلى في الشفافية من حيث اختيار الطلاب والمعلمين ووضع خطط تنفيذية دقيقة للتجربة، كل هذا كان من الممكن أن يدرس جدًا قبل تقديم أولياء الأمور بأوراق تقديم أولادهم للالتحاق بهذه المدارس.

نأمل من وزارة التربية والتعليم قبل الإعلان عن موعد بدء الدارسة المدارس اليابانية أن تستكمل خطة افتتاحها رحمة بأولياء الأمور والطلبة.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط