الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عالم أزهري يكشف عن كيفية الوقاية من عاقبة «موت الفجأة»

صدى البلد

أكد الدكتور محمد الحفناوي، أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة جامعة الأزهر، أن النبي، صلى الله عليه وسلم، استعاذ من موت الفجأة وقد ورد ذلك فى السنة النبوية، مستشهدًا بحديث ورد عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ مَوْتِ الْفَجْأَةِ فَقَالَ: «رَاحَةٌ لِلْمُؤْمِنِ، وَأَخْذَة أَسَفٍ لِلْفَاجِرِ».

وأوضح الحفناوي فى تصريح لـ«صدى البلد»، أن الأسباب التى دعت سيدنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- من الاستعاذة من موت الفجأة هى أن قلب الإنسان قد يكون فى حالة غفلة عن الله تعالى أو التفكير فى معصية، فإذا مات فى هذه الحالة يكون قد مات على ذنب، مؤكدًا أن العلماء قالوا: بأن الأصل أن يكون المسلم على استعداد تام للموت بأن يكون على طريق الله فى كل وقت، مشيرًا إلى أن الصالحين والطائعين لا يُخاف عليهم من موت الفجأة، أما العصاة والمذنبون هم من يخاف عليهم من ذلك، مستشهدًا بقوله تعالى : « مَا يَنظُرُونَ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ* فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ».

وأضاف أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة جامعة الأزهر، أن بعضا من العلماء حكموا على الأحاديث الورادة فى استعاذة النبى من موت الفجأة بالضعف ولكن ليس معنى ضعف السند أن معنى الحديث ليس بصحيح لأن تضعيف الإسناد لا يقدح فى صحة متن الحديث وخاصة إذا كان متفقًا مع مقاصد الشريعة وأحكامها، منوهًا أن أحاديث الاستعاذة من موت الفجأة تكون بمثابة جرس إنذار للغافلين عن طريق الله تعالى حتى يستقيموا.

ولفت أن توبة العبد لا تقبل عند سكرات الموت أو خروج الروح من الجسد أى - إذا بلغت الروح إلى الحلقوم -، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ»، منوهًا أن من عاش على شىء مات عليه فمن عاش حياته على فعل الطاعات والعبادة لله يختم الله له بالخاتمة الحسنة حتى وإن فعل بعض الزلات والمعاصي دون قصد منه وفقه الله إلى التوبة قبل الموت.

وتابع: «وأما من عاش على المعاصي والذنوب ولم يتب إلى الله قبل موته ختم الله له بخاتمة السوء».