قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أبو تريكة.. مجهول الترسانة يتحول لأسطورة الأهلي والمنتخب.. فيديو


تشهد الكرة المصرية والعالمية، اليوم، ذكري مولد أسطورة النادي الأهلي ومنتخب مصر محمد أبو تريكة وهو صاحب الرقم القياسي في الحصول علي جائزة أفضل لاعب في أفريقيا والهداف التاريخي للبطولة برصيد 33 هدفا.

بدأ أبوتريكة حياته في ناشئين نادي الترسانة واستطاع في سن ال 17 اللعب للفريق الأول بالنادي وساعدهم في الصعود للدوري الممتاز وإحراز لقب هداف دوري المظاليم موسم 2000 برصيد23 هدفا.

ظهر أبو تريكة علي الساحة الإعلامي عند صعود فريق الترسانة موسم 2001-2000 وإحرازه 6 أهداف وساهم لزميله المهاجم السوري مهند البوشي (مهاجم الترسانة السابق الشهير) في إحراز 11 هدفا وقاد الفريق للمركز الحادي عشر ببطولة الدوري.

واستكمل أبو تريكة هذا الظهور المميز في خلق الفرص للمهاجمين وإحراز الأهداف موسم 2001-2002 وأحرز 7 أهداف وقاد فريقه بنجاح للبقاء في الدوري مرة أخرى وفي موسم 2002/2003 أحرز 11 هدفًا في الدوري رغم أنه لاعب خط وسط وبدأت وسائل الإعلام تلقي بعض الضوء عليه.

استطاع اللاعب في النصف الأول من موسم 2003/ 2004 أحرز 3 أهداف حتي جاءت اللحظة التاريخية له في موسم الانتقالات الشتوية في يناير 2004 حيث الانتقال إلى النادي الأهلي وانضم أبو تريكة للأهلي مقابل 450 ألف جنيه ليبدأ بعد ذلك رحلته الناجحة مع النادي الأهلي.

رغم وجود رغبة من الأندية الكبيرة مثل الزمالك إلا أن مجهودات محمود الخطيب نائب رئيس النادي وقتها حسمت الصفقة لصالح النادي الأهلي ليبدأ تاريخ الرقم 22 في الظهور وكانت البداية أمام فريق طنطا بكأس مصر وأحرز هدفين في أول مشاركة رسمية له.

وقتها كان النادي الأهلي يعاني من خسائر متكررة في الدوري العام بالإضافة إلى خروجه من بطولة كأس الاتحاد الأفريقي مما دفع إدارة النادي للتعاقد مع المدرب مانويل جوزيه يعود من جديد، كان التعاقد مع لاعبين مثل أبو تريكة ولاعبين آخرين نقطة فاصلة حيث تحسنت نتائج الفريق في هذا الموسم.

واستطاع تحقيق انتصارات متتالية، ورغم تحسن نتائج النادي في النصف الثاني للموسم إلا أن الفارق كان كبيرا مع نادي الزمالك الذي استطاع أن يحرز بطولة الدوري العام في هذا الموسم، خاض الأهلي مبارياته في كأس مصر واستطاع أن يصل إلى المباراة النهائية، والتي خسرها أمام المقاولون العرب بنتيجة 2-1 ليخرج الأهلي من هذا الموسم بلا أي ألقاب.

قام النادي الأهلي موسم 2004-2005 بإعادة تشكيل فريق كرة القدم تحت إدارة المدرب مانويل جوزيه وتدعيم الفريق بالمزيد من اللاعبين المميزين، حيث قامت الإدارة بالتعاقد مع محمد بركات وعماد النحاس وإسلام الشاطر بالإضافة إلى تصعيد عماد متعب من فرق الناشئين للفريق الأول وكذلك عودة أسامة حسني، تمكنت هذه الكوكبة من صنع تاريخ طويل من الإنجازات مع النادي لسنوات طويلة.

تمكن النادي من الفوز بدرع الدوري بعد غياب أربعة مواسم وبفارق قياسي عن إنبي صاحب المركز الثاني حيث بلغ الفارق 31 نقطة واستطاع إنهاء الموسم بدون أي هزيمة وحقق الفريق 17 انتصارًا متتاليًا في الدوري في رقم قياسي جديد، كما استطاع أيضًا إحراز بطولة كأس مصر.

واستطاع في نفس العام أن يفوز ببطولة دوري أبطال أفريقيا 2005 أمام النجم الساحلي بنتيجة 3- 0 حيث ساهم أبو تريكة في إحراز الهدف الأول للمباراة، ولعب النادي الأهلي في كأس العالم للأندية باليابان لأول مرة في تاريخه وتمكن الفريق أيضًا من إحراز كأس السوبر الأفريقي.

استطاع النادي الأهلي موسم 2005-5006 أن يحافظ علي لقب بطولة الدوري بالإضافة إلى إحراز كأس مصر وكأس السوبر المصري وفي عام 2006 كان أبو تريكة علي موعد مع أبرز اللحظات في مسيرته وتاريخه الكروي، ففي مباراة العودة في نهائي دوري أبطال أفريقيا 2006 مع نادي الصفاقسي التونسي، وبعد انتهاء مباراة الذهاب بنتيجة 1-1 مما جعلها نتيجة إيجابية لصالح الصفاقسي تجعله فائزًا إذا انتهت مباراة العودة بالتعادل السلبي، وكانت المباراة تسير إلى مطافها الأخير وكان النادي الصفاقسي يقترب من إحراز لقبه الأول، إلا أن أبو تريكة استطاع أن يحرز هدفًا قاتلًا في الدقيقة 91 ليسطر علي عقول وقلوب جماهير القلعة الحمراء.

وحصل في هذه البطولة علي لقب هدّاف البطولة وبعد التأهل إلى كأس العالم للأندية ساهم أبو تريكة مع ناديه في إحراز المركز الثالث والميدالية البرونزية بعد أن توج كهداف للبطولة برصيد 3 أهداف.

شهد أبو تريكة أيضًا في نفس العام إحراز كأس السوبر الأفريقي ليتمكن مع ناديه في هذا الموسم من إحراز الخماسية، حيث أحرز النادي الأهلي 5 من أصل 6 بطولات لعبها خلال الموسم، وحصد أبو تريكة لأول مرة عام 2006 جائزة الكاف لأفضل لاعب داخل القارة (كانت تحمل اسم أفضل لاعب على مستوى الأندية قبل أن يتم تغيير اسمها عام 2008.

فاز النادي الأهلي بالبطولات في تلك الفترة بكل أشكالها وأنواعها وإحرازها كلها وكان السبب الرئيسي هو الماجيكو محمد أبو تريكة حتى عام 2011 وتوقف النشاط الرياضي بمصر بسبب أحداث بورسعيد فقرر النجم خوض تجربة احتراف وكانت المحطة هي فريق بني ياس.

استطاع أبو تريكة من إحراز 4 أهداف خلال 12 مباراة، حيث احتل مع ناديه المركز الرابع في دوري المحترفين الإماراتي في موسم 2012/ 2013 مما يؤهله للعب في دوري أبطال آسيا الموسم التالي بالإضافة إلى تألقه في بطولة كأس الخليج للأندية حيث قاد الفريق للوصول إلى المربع الذهبي وتمكن من إحراز هدفًا قاتلًا في مباراة العودة نصف النهائي مع نجران في الدقيقة 95 من المباراة ليفوز بمجموع المبارتين 2-1 ثم استطاع أن يحرز هدفًا ويصنع آخر في مباراة الإياب لنهائي البطولة مع نادي الخور القطري ليفوز بمجموع المباراتين 3-1 ويتوج فريق بني ياس بالبطولة لأول مرة في تاريخه وفي نهاية الموسم ومع انتهاء تعاقده، أعلن اللاعب عن رغبته في العودة إلى صفوف النادي الأهلي.

عاد أبو تريكة إلى النادي الأهلي بعد انتهاء فترة إعارته وشهدت تلك الفترة بتحقيق نتائج جيدة له، حيث استطاع أن يتصدر مع ناديه قمة مجموعته برصيد 39 نقطة ويتأهل إلى المربع الذهبي ولكن تم إلغاء البطولة نتيجة للظروف السياسية للبلاد وقتها.

أما علي المستوي الأفريقي، استطاع أبو تريكة أن يقود فريقه في بطولة دوري أبطال أفريقيا لتصدر مجموعته في دور الثمانية، ثم الفوز علي على القطن الكاميروني بركلات الترجيح 7-6 ثم إحراز البطولة الثامنة لناديه والرابعة له بعد الفوز في المباراة النهائية 3-1 (مجموع المبارتين) علي أورلاندو الجنوب أفريقي، وأسفرت مباراة العودة عن إحراز أبو تريكة للهدف الأول ليرفع رصيده في هذه البطولة إلى 5 أهداف يحتل بها المركز الثالث في قائمة هدافي البطولة ويصبح هدّاف النادي الأهلي في البطولات الأفريقية علي مدار تاريخه برصيد 33 هدفًا.

أما علي الصعيد الدولي فشهد أبو تريكة مع رفاقه في منتخب مصر أفضل الفترات الذهبية حيث شارك في إحراز بطولة أمم أفريقيا مرتين متتاليتين عام 2006 ،2008 واختير أبو تريكة ضمن تشكيلة فريق أفضل اللاعبين في البطولة كما ساهمت إنجازاته مع المنتخب والنادي الأهلي ليقوم الكاف بترشيحه ضمن القائمة النهائية لجائزة أفضل لاعب في أفريقيا 2008 والتي نال فيها المركز الثاني ونال أيضًا جائزة أفضل لاعب أفريقي (داخل القارة).

شارك أبو تريكة مع المنتخب المصري في بطولة كأس العالم للقارات2009 والتي أقيمت في جنوب أفريقيا وشهدت أداء قويا للمنتخب المصري بشكل عام و أبو تريكة بشكل خاص حيث استطاع المنتخب المصري إحراز 3 أهداف منهم هدفان من صناعة أبو تريكة والتمكن من التعادل قبل أن يخسر في الدقائق الأخيرة ثم استطاع الفوز علي المنتخب الإيطالي (بطل العالم وقتها) 1-0 بهدف صنعه أبو تريكة من ضربة ركنية قبل أن يخسر من منتخب الولايات المتحدة في الجولة الثالثة ويودع البطولة.

تعرض أبو تريكة في أواخر عام 2009 إلى إصابة منعته من المشاركة في بطولة أمم أفريقيا 2010 بأنجولا والتي استطاع فيها المنتخب المصري أن يحرز البطولة للمرة الثالثة علي التوالي والسابعة في تاريخه.

عقب أحداث ستاد بورسعيد الدموية في فبراير 2012، أعلن اللاعب وقتها اعتزاله لكرة القدم بالإضافة لاعبين آخرين هم: محمد بركات وعماد متعب ولكنها بعد مرور أسابيع علي الحادث، ونظرًا لارتباط النادي بمبارياته الأفريقية قرر التراجع عن قرار اعتزاله والانتظام في التدريبات وفي نوفمبر 2013، وعقب خسارة مصر فرصتها للتأهل إلى كأس العالم 2014 أمام غانا بشكل بدد آمال أبو تريكة في اللعب في كأس العالم بعد أن تجاوز حاجز 34 عامًا.

أعلن عن نيته في الاعتزال. مما دفع مسؤولو النادي الأهلي عن محاولاتهم مع محمد أبو تريكة مهاجم النادي الأهلي لإقناعه بالتراجع عن قراره بالاعتزال، وبعد محاولات قرر اللاعب أن تكون بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم 2013 بالمغرب هي نهاية مشوراه الاحترافي في كرة القدم. واعتزل في مساء يوم 18 من ديسمبر 2013.

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في يناير 2014، عن فوز اللاعب بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا (داخل القارة) ليصبح أول لاعب كرة قدم يحصل علي جائزة رسمية (غير شرفية) بعد اعتزاله وتسلم الجائزة في لاجوس 9 يناير 2014.