إسرائيل تصعد ضد الحشد العسكري الإيراني بسوريا

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن النظام السوري أتهم إسرائيل بالقصف الذي استهدف، قاعدة إيرانية يتم بناؤها في منطقة الكسوة، التي تقع على بعد 15 كيلومترا من العاصمة دمشق، حيث أفيد قبل نحو ثلاثة أسابيع بوجود هذه القاعدة الإيرانية في منطقة الكسوة.
وأفاد التلفزيون السوري أن طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي قصفت من داخل إسرائيل منشأة عسكرية ومخزن ذخيرة يتبع للفرقة الأولى في قوات النظام السوري بين صحنايا والكسوة على بعد 15 كيلومترا جنوب غرب دمشق مما أدى إلى خسائر مادية.
كما أعلنت وسائل الإعلام في دمشق أن الأنظمة الجوية المضادة للطائرات السوريا اعترضت اثنين من الصواريخ الأربعة التي تم إطلاقها وتسببت في تدميرها.
وقالت "يديعوت أحرونوت" أنه تم تحويل مؤخرا لقاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحرس الثوري الإيراني المتواجدة في سوريا، ويتم الحديث عن منشأة عسكرية للنظام السوري بين بلدتي صحنايا والكسوة جنوب غرب دمشق، على بعد حوالي 50 كيلومترا من مرتفعات الجولان.
وذكرت الصحيفة أنه قبل ثلاثة أسابيع تم إرسال تلميحات إلى الأجهزة الأمنية في سوريا وإيران عندما، شملت هذه التلميحات شريط فيديو يوثق صور جوية نقلت من مصدر مجهول إلى هيئة الإذاعة البريطانية حول إعادة بناء المنشأة العسكرية.
وفي الوقت نفسه، أعلن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن أفيجدور ليبرمان، أن إسرائيل لن تسمح بأي نوع من الحشد العسكري الإيراني على الأراضي السوريا والذي يمكن أن يعرض أمن دولة إسرائيل للخطر.
ورغم التلميحات والتهديدات الإسرائيلي، إلا أنه لا تزال إسرائيل الرسمية، بحسب الصحيفة، تلتزم الصمت ولا ترد على التقارير من سوريا حول الهجوم المنسوب إلى سلاح الجو الإسرائيلي، غير أن نتنياهو أوضح في خطاب ألقاه قبل 24 ساعة من التفجير: "لن نسمح لنظام-بالإشارة إلى إيران-مصمم على تدمير دولة اسرائيل للحصول على أسلحة نووية وتحصين نفسه عسكريا كما يريد القيام به داخل سوريا".