قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مدير المخابرات الأمريكية بدأ حياته العسكرية بالمشاركة في غزو العراق وانتهت على يد امرأة


ولد ديفيد بتريوس مدير المخابرات الأمريكية الذي استقال من منصبه اليوم، بعد إقامته علاقة خارج نطاق الزواج في ولاية نيويورك في 7 نوفمبر 1952 لوالدين من أصول هولندية وكان والده يعمل بحاراً وتخرج من مدرسة "كورنويل" العليا وانضم إلى القوات المسلحة الأمريكية.
تخرج عام 1974 في الأكاديمية العسكرية الأمريكية المشهورة "ويست بوينت" وعمل في مجال القوات البرية وتولى مناصب قيادية في قوات المظليين الآلية والمشاة الجوية الهجومية في أوروبا والشرق الأوسط والولايات المتحدة. وهو متزوج من ابنة جنرال أمريكي متقاعد كان يعمل رئيساً لأكاديمية "ويست بوينت".
حصل "بتراوس" على شهادة الدكتوراة في العلاقات الدولية من جامعة برنستون وعمل أستاذا مساعداً في الأكاديمية العسكرية الأمريكية كما أنه زميل في جامعة جورج واشنطن.
بدأت حياته العسكرية: بالمشاركة في الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 إذ كان قائداً للفرقة 101 المحمولة جواً وكان من مهمات الفرقة احتلال محافظة نينوى ومركزها مدينة الموصل، ثالث كبريات المدن العراقية وعقب انتهاء مهمة الفرقة التي كان يتولى قيادتها عاد إلي واشنطن، وذلك قبل أن يتم ترشيحه للعودة إلي العراق كقائد للقوات الأمريكية خلفاً للجنرال جورج كيسي.
كان من أهم أسباب ترشيحه لهذا المنصب أنه أحد مهندسي الخطة الجديدة للرئيس الأمريكي "جورج بوش" لإنقاذ قواته في العراق والتي تقضي بإرسال 21500 جندي إضافي إلي بغداد لمواجهة المقاومة الإسلامية التي تشكل خطراً كبيراً علي قوات الاحتلال يتمتع "بترايوس" بخلفية إعلامية جيدة في الأوساط الأمريكية ساعدت علي وضعه في مقدمة المرشحين لهذا المنصب.
يحتل "بتريوس" مكانة خاصة في الأوساط العسكرية، حيث يكيل له الجميع المديح خلال الفترة التي أمضاها - عامين ونصف العام - في العراق كقائد للفرقة 101 المحمولة وكرئيس لبعثة تدريب قوات الأمن المحلية والتي حقق فيها أهداف كثيرة للاحتلال.
وفي 25 يناير 2007 وافقت لجنة القوات المسلحة في الكونغرس الأمريكي بالإجماع على تعيينه خلفاً لجورج كايسي. إلا بعض المحللين السياسيين والعسكريين يرون أن مجيء "بترايوس" قد لا يساعد على انتشال أمريكا من مستنقع الفشل الذي تغرق فيه في العراق الآن، حيث أن مسئولية هزيمة القوات الأمريكية في العراق لا تقع على عاتق "كايسي" وحده.
ومن ضمن السقطات التي سجلت عليه كعسكري أعطاه عهد لوزير الدفاع العراقي سلطان هاشم أحمد بإطلاق عنه بعد دخول الجيش الأمريكي للموصل مقابل عدم دخول الجيش في الموصل في مواجهة مع الجيش الأمريكي، إلا أنه بعد الاستسلام غدر به الجنرال باتريوس وقام بتسليمه إلى السلطات العراقية والتي حكمت بإعدامه.