الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نريد أن نحتفل بسلام


مع اقتراب موعد الاحتفال بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية نريد أن نحتفل بسلام دون دماء متناثرة هنا وهناك، دون توتر وقلق كما كانت احتفالاتنا من قبل ، نريد أن تعود الفرحة من جديد دون حدوث أي حادث إرهابي كما حدث بالعام الماضي ، فنحن نستحق بعد طول معاناة أن نبحث عن الفرحة أن نبتسم دون ترقب و إضطراب.

هل من الممكن أن يتركنا هؤلاء نتجمع في سعادة وهناء دون تعكير الصفو أو تناثر دماء جديدة من حولنا ؟ هل من الممكن التخلص من الفوضي التي يصنعها الإرهاب في كل مكان من ربوع مصر الحبيبة؟ هل نحتاج لمزيد من الإحكام والسيطرة ، هل توجد حلول جذرية تؤمن الشعب من خطر الهجمات الإرهابية؟

ما حدث بالأمس في العريش إنما هو مقدمة لما تم تخطيطه لتحويل الفرح إلي مأساة جديدة دون رحمة بهذا الشعب . محاولات مستمرة لتخريب اقتصاد مصر القائم علي السياحة ، إلي متي سوف نحيا تحت سيطرة هؤلاء؟ إلي متي سيظل الإرهاب يعبث بمقدرات مصر وأمانها؟ نحن نحتاج إلي التقدم والبناء، والتقدم يحتاج إلي مناخ آمن حتي يعطي ثماره ، قطاعات عريضة من الشعب فقدت مصادر رزقها بسبب ذلك الخلل الذي يدمر حياتنا ويهدد مستقبل البلاد .

من الصعب أن يستمر هذا المشهد المحزن بصورة دائمة في أيّام الفرح التي جعلها الله نفحات تجمع الأحباب والأصدقاء وترفه عن النفس وتعيد البسمة علي الوجوه، لم يترك الإرهاب الفرصة لنا لكي نستطيع أن نستفيد من تلك النفحات بل حولها إلي ذكريات مؤلمة بالقتل والفوضى ، ذكريات ما حدث العام الماضي تتجدد وما حدث في مسجد الروضة ببئر العبد في الفترة الأخيرة من مجزرة تجدد ذكريات الحزن من جديد ، هل سيأتي علي بلدنا الحبيب الوقت الذي نحيا فيه دون مشاحنات وقتلي؟

الإسلام برئ كل البراءة من كل من يروع الآمنين أيا كانت ديانتهم ، الإسلام دين السماحة والمسامحة ، قال الله تعالي في هؤلاء إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ .

علي رجال الدين الوسطي المعتدل أن ينشروا الوعي بين الناس بمصير هؤلاء كما ذكرهم الله عز وجل كما يجب أن نجتهد جميعًا في تغيير تلك الصورة التي أصبحت تمس أمة بأسرها وتسيء للإسلام والمسلمين في كل دول العالم ، يجب التفرقة بين الدين الحنيف وبين من يستغلون اسم هذا الدين لنشر الرعب والفساد علي الأرض ، فهناك من يستغل من الغرب هذا التستر بإسم الاسلام للإساءة لنا جميعًا كمسلمين ويحاول التدخل والسيطرة علي بلادنا العربية تحت ستار مكافحة الإرهاب وهم في باطن الأمور يحققون أهدافهم للقضاء علينا والاستحواذ علي ثروات بلادنا.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط