مدير أمن سيناء السابق يسرد قصة اقتحام السجون أمام جنايات القاهرة

تستكمل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، برئاسة المستشار محمد شرين فهمي، جلسة إعادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و27 آخرين في القضية المعروفة إعلاميًا باقتحام السجون.
اكد اللواء محمد نجيب، مدير أمن شمال سيناء أن 20 سيارة من عشيرة المنايعة بسيناء فى 26 يناير 2011 محملة بالأسلحة وصلوا لقرية المهدية وأشعلوا النيران بإطارات السيارات علي جانبي طريق الناسورة بالجورة وتوجهوا الي قطع الطريق الدولي العريش– رفح بالاتجاهين امام مدخل مدينة الشيخ زويد، ثم ازداد العدد إلى 27 سيارة وقاموا بالتظاهر وتم إلقاء القبض على 15 شخصا منهم واحد فلسطيني يدعي محمد جامع محسن وتم عرضه علي النيابة العامة وتم حبسه علي ذمة التحقيقات ونتج عن ذلك التظاهرات إصابة أحد الضباط بقطاع الأمن المركزي واصابة 5 جنود اخرين واتلاف كشك خاص بمجلس المدينة الموجود بالطريق الدولي.
وأشار إلى أن القوات المتواجدة بكمين السلام دائرة قسم الشيخ زويد عدد 2 سيارة قام مستقليها باطلاق اعيرة نارية في الهواء قبل الوصول الي الكمين بحوالي 300 متر وتحرر عن ذلك مجضر رقم 44 اداري الشيخ زويد.
واضاف انه تكرر تجمع سيارات من عشيرة المنايعة في يوم 27 يناير ثم اشعلوا عدد من اطارات السيارت علي جانبي طريق المهدية الجورة وقاموا ايضا بقطع الطريق .
وأستكمل الشاهد انه حال قيام بعضهم بالقاء الحجارة علي قسم شرطة الشيخ زويد واشعال اطارات السيارات استمرت القوات في تفريقهم واحدثوا تلفيات بزجاج السنترال ومبني مركز الامومة والطفولة
واضاف انه في يوم 28 يناير ورد معلومات من الامن القومي تفيد حضور عناصر نشطة من حماس لتقديم المساعدات لبدو سيناء في حالة وجود حالة من الضغط الامني عليهم ويمكن ان يصل الي اجتياح خط الحدود الدولي كما تم عبر الانفاق 5 خوازن أربي جي.
كما وردت المعلومات بأقتحام حماس لخط الحدود وتم التنسيق مع مباحث امن الدولة والامن العام وتم الاتصال بالمخابرات الحربية لتقديم العون من القوات المسلحة.
واستكمل الشاهد ان في مساء ذات اليوم تم التعدي علي قوات التمركز بمركز أبيسه بكمية نيران كثيفة ادت الي اصابة امين شرطة بطلقتين في البطن وشرطي سري بطلقتين في الفخذ واصابة مجند من قوة ادارة قوات الامن بطلقة اسفل الكتف كما توفي مجندين من قوة الامن المركزي واصابة اثنين مجندين اخرين من قوة ادارة شمال سيناء .. كما تم اشعال النيران في سيارة لوري بالامن المركزي بقطاع العريش وتحرر عن ذلك المحضر رقم 4 احوال قسم ثاني العريش.
وقال الشاهد:"انه في يوم 29 يناير رصدت مجريات الاحداث التعامل باطلاق اعيرة نارية بكثافة من اسلحة نارية وثقيلة علي قسمي الشيخ زويد ورفح وتبادلت قوات الامن المركزي المتواجدة امامهما الا ان المهاجمين " العناصر البدوية " من دخول القسمين واحراقهما واطلاق سراح عدد 5 محجوزين بالقسم واتلاف واحراق القسمين.. كما قاموا باحراق مبني امن الدولة برفح واحراق عدد 2 مدرعة امام مركز شرطة رفح .. وفي ذات التاريخ قام بعض البدو باطلاق النيران علي السيارة 39759 شرطة قيادة احمد صالح احمد سائق بقسم المركبات ومعه الشرطي السري عبد العال شرف الدين من قوة البحث الجنائي بالشيخ زويد امام قرية قبر امير حال تواجههم لتوزيع الوجبات علي الخدمات مما ادي الي اشعال النيران في السيارة وتوفاهم الله في الحال".
وتأتى إعادة محاكمة المتهمين، بعدما ألغت محكمة النقض فى نوفمبر الماضى الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامى بـ"إعدام كل من محمد مرسى ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، ونائبه رشاد البيومى، ومحيى حامد عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب المنحل والقيادى الإخوانى عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد".
وتعود وقائع القضية إلى عام 2011 إبان ثورة يناير، على خلفية اقتحام سجن وادى النطرون والاعتداء على المنشآت الأمنية،وأسندت النيابة للمتهمين فى القضية تهم "الاتفاق مع هيئة المكتب السياسى لحركة حماس، وقيادات التنظيم الدولى الإخوانى، وحزب الله اللبنانى على إحداث حالة من الفوضى لإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها، وتدريب عناصر مسلحة من قبل الحرس الثورى الإيرانى لارتكاب أعمال عدائية وعسكرية داخل البلاد، وضرب واقتحام السجون المصرية".