وزير خارجية ورئيس مخابرات السودان يغادران بعد بحث دعم التعاون
غادر القاهرة مساء اليوم الخميس إبراهيم غندور وزير خارجية السودان والفريق أول مهندس محمد عطا المولى رئيس جهاز الأمن والمخابرات السودانى عائدين على رأس وفد بطائرة خاصة بعد زيارة لمصر استغرقت يومين بحثا خلالها دعم التعاون.
شارك "غندور" و "المولى" خلال زيارتهما فى فعاليات الاجتماع الرباعي لوزيرى الخارجية ورئيسى المخابرات بمصر والسودان حيث تم خلاله مناقشة مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك
وخلص الاجتماع إلى ما عدة نقاط من أبرزها التأكيد على ثوابت العلاقات الاستراتيجية الشاملة بين البلدين بما فى ذلك العمل على تحقيق وتعزيز المصالح المشتركة والاتفاق على أهمية العمل على استشراف آفاق أرحب للتعاون المستقبلى بين البلدين فى مختلف المجالات والتأكيد على عزم البلدين المضى قدمًا فى تعزيز التعاون فى مجالات الطاقة والربط الكهربائى، والنقل البرى والجوى والبحرى، ومشروعات البنية التحتية.
والاستفادة من الخبرات الاستشارية والتنفيذية المتوافرة لدى البلدين والتأكيد على أهمية تطوير التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين في مجالات مياه النيل في إطار التزامهما بالاتفاقات الموقعة بينهما بما في ذلك اتفاقية 1959 والعمل على تنفيذ نتائج القمة الثلاثية المصرية السودانية الإثيوبية حول سد النهضة التى عقدت فى أديس أبابا فى إطار تنفيذ اتفاق إعلان المبادئ الموقع بالخرطوم فى 23 مارس 2015.
كما أكد الإجتماع على أهمية معالجة شواغل الطرفين فى إطار من الأخوة والتشاور والتنسيق البناء على كافة المستويات السياسية، وبهدف ايجاد حلول مستدامة تحقق تطلعات شعبي البلدين الشقيقين والتأكيد على أهمية تصحيح التناول الإعلامى والعمل على احتواء ومنع التراشق ونقل الصورة الصحيحة للعلاقات الأزلية بين البلدين والاتفاق على تعزيز التشاور في القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك والاتفاق على مواصلة تعزيز التعاون العسكرى والأمنى بين البلدين.
وعقد اللجنة العسكرية، وكذلك اللجنة الأمنية في أقرب فرصة والاتفاق على دورية عقد آلية التشاور السياسى والأمنى التى تضم وزيرى الخارجية ورئيسى جهازى المخابرات فى البلدين والإعداد لعقد اللجنة المشتركة برئاسة رئيسي البلدين خلال العام الجارى فى الخرطوم، حيث عقدت اللجنة الأخيرة فى القاهرة عام 2016.