في محاولة لاحتواء الأزمة التي تفجرت عقب وفاة الطالبة المصرية مريم مصطفى، بعد اعتداء وحشى عليها، تسعى السلطات البريطانية لتهدئة المصريين، خاصة بعد إقدام الجانب المصري على عمليات تصعيدية هدفها الضغط على بريطانيا لكشف الحادث وتقديم المتورطين فيه للمحاكمة.
وفي هذا الإطار ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اليوم، أن لندن تحاول تهدئة المصريين منذ وفاة الطالبة "مريم" في هجوم وحشي من قبل بعض الفتيات، حيث أكدت لندن للمصريين أكثر من مرة أن الشرطة مهتمة بالتحقيق في الأمر وتقديم المسؤول للعدالة.
ولفتت الصحيفة إلى أن "مريم" التي كانت تدرس الهندسة وتبلغ من العمر 18 عاما تعرضت لاعتداء على يد مجموعة من الفتيات في منطقة نوتنجهام بوسط إنجلترا، وتم ملاحقتها ومواصلة الاعتداء عليها رغم هروبها إلى حافلة، وظهر ذلك في فيديو منشور على عدد من وسائل الإعلام.
وأثار موت مريم غضب المصريين بالطبع خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، كما أكدت السفارة المصرية أن قلق المصريين واضح جدا مطالبة بتقديم المسؤولين للعدالة في أسرع وقت، بينما حرص وزير الخارجية البريطاني على تعزية المصريين والإعراب عن أسفه وحزنه بسبب الحادث الأليم مؤكدا أن الشرطة تحقق بجدية في الواقعة.
وكان والد "مريم" قد طالب بالعدالة من أجل ابنته حتى لا يتكرر الحادث الأليم، مؤكدا أن ابنته لم تتعرض لأحد بالأذى من قبل وأنها كانت تعني كل شيء بالنسبة له.
وأكدت شرطة نوتنجهام أنها تحقق بجدية بالغة في الواقعة لتقديم المسؤول للعدالة في أسرع وقت، وذلك في محاولة لطمأنة المصريين، مشيرة إلى أن دافع "العنصرية والكراهية" لم يتضح في الحادث حتى الآن لكن الشرطة تحقق بعقل مفتوح للوصول للحقيقة، كما ألقت القبض على فتاة اشتبهت في اعتدائها على مريم لكن تم الإفراج عنها بكفالة مشروطة.