الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شكري سرحان.. أفضل ممثل في القرن الـ20 (بروفايل)

صدى البلد

أن تكون فتى الشاشة الأول، ابن النيل، ثم ممثل القرن، تلك ألقاب يعجز الكثير عن تحقيقها، أن تبدأ أعمالك الفنية وأنت طالب وبطل لفيلم ثم بطل لفيلم آخر مع أحد أهم المخرجين في تاريخ السينما، وأهم ممثلة وتصبح أهم ممثل في الفيلم كل ذلك صعب.. لكن شكري سرحان بموهبته جعل ذلك أسهل كثيرًا.

المسيرة الفنية الممتدة لأحد أهم ممثلي السينما المصرية أو ممثل القرن وفقًا لاختيارات النقاد لا تعكس أبدا الواقع الذي عاشه والحالة النفسية التي مر بها سنوات طويلة قبل أن يفارق الدنيا ويتبقى بإرثه الكبير والهام والمميز.

ولد شكري سرحان في 13 مارس 1925، وفي 1951 منحه يوسف شاهين فرصة عمرة كبطل لفيلم بن النيل أمام فاتن حمامة، وأصبح بعده فتى الشاشة الأول والبطل المطلق أمام نجمات عصره.

انطلق شكري سرحان في تجسيد شخصية الريفي والدنجوان وغيرها من الأفلام الهامة في تاريخ السينما منها ابن النيل، الزوجة الثانية، وشباب امرأة والنداهة ورد قلبي واللص والكلاب وعودة الابن الضال وليلية القبض على فاطمة وقنديل أم هاشم.

حصل سرحان خلال مشواره على العديد من الجوائز وشهادات التقدير منها وسام الدولة من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وجائزة أفضل ممثل عن أدواره في أفلام «شباب امرأة» الذي كشف عن نجوميته، و«اللص والكلاب» و«الزوجة الثانية» الذي جسد آلام الفقراء، و«النداهة» و«ليلة القبض على فاطمة» وغيرها، وأفضل ممثل من المهرجان الآسيوي الأفريقي عن دوره في «قيس وليلى» الذي قدمه عام 1960، وجسد فيه واحدًا من أروع أدواره وهو شخصية الشاعر «قيس بن الملوح».

اختير شكري سرحان كأفضل ممثل في القرن العشرين متفوقًا على أبناء جيله من أمثال عمر الشريف وأحمد مظهر ويحيى شاهين ومحمود مرسي ورشدي أباظة وعماد حمدي، أو الأجيال التالية له ومنهم أحمد زكي ونور الشريف ومحمود ياسين ومحمود عبدالعزيز، باعتباره صاحب أعلى رصيد من قائمة أفضل مائة فيلم في تاريخ السينما بعدد 15 فيلمًا بين بطولة مطلقة وجماعية.

وكُرم سرحان من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 1996 عن مجمل مشواره في سباق مئوية السينما، علمًا بأنه كان قد اعتزل طواعية بداية من 1991 وحتى رحيله في 19 مارس 1997، وقضى سنواته الأخيرة في التعبد وقراءة القرآن لدرجة أنه لقب بـ «عاشق القرآن».