حكم الدين فى إلقاء المخلفات وحرقها في الشوارع

قال مجمع البحوث الإسلامية، إن الطهارة والنظافة من الأمور المهمة التي تعبدنا الله بها إذ جعلها شرطًا في صحة الصلاة بأنواعها والنسك التى لاتؤدى إلا بها ولها في الإسلام المنزلة السامية فهي من الإسلام بمنزلة النصف من الكل لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "الطهور شطر الإيمان.
وأضاف مجمع البحوث، أن الإسلام أمر بالمحافظة على البيئة نقية وسالمة على الحالة التي خلقها الله عليها ، وبخاصة عناصر الحياة الأساسية وهى الهواء والماء، وحذر من يفسد على نفسه أو على غيره بيئتهم، بقوله تعالى. "وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ" (56) الأعراف وقال سبحانه.... وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) (85) الأعراف.
وتابع": لأن الهواء هو المصدر الوحيد الذي يحصل الإنسان منه على الأكسيجين اللازم لتنفسه وأداء العمليات الحيوية في جسده .فى ذات الوقت هو عنصر من عناصر الحياة الرئيسية للكائنات الأخرى التي تشارك الإنسان بيئته، فلا حياة للنبات ولا للحيوان بدون الهواء ، لذلك كان الحفاظ عليه نقيًا خالصًا جزأ من المحـافظة على الحياة نفـسها والقاعدة الفقهية " ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب "— لذا أوجب الإسلام المحافظة على الهواء خاليا من أى ما يمكن أن يصيبه بالتلوث .