قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

«فيلا أم كلثوم» من مصدر للطرب والبهجة إلى فندق سياحي مليء بالذكريات.. فيديو


يمضي الزمن وتبقى الآثار التي تعبر عن كنوز الماضي التي تشير إلى أن هناك تراثا يستحق التقدير، جدران شهدت على مدار عقود من الزمان على تاريخ أصيل وعلامة من علامات الزمن الأصيل.

كوكب الشرق، التي لطالما كانت صوتا عذبا يطرب القلوب ويشدو بأغانيها المتحابون، عاشت أم كلثوم في فيلا فاخرة بحي الزمالك بشارع أبو الفدا، والتي كان يصدر منها الأنغام العذبة طوال الوقت وكانت مصدر سعادة لكل من مّر بالشارع، وظل هذا المنزل مصدرا يشع جمالا وعذوبة لفترة طويلة من الزمن، حيث اشتهر المكان ونال شهرته من أم كلثوم، وإلى الآن مازال تمثالها شامخا في المكان.

وبعد رحيلها تم بيع الفيلا لرجل أعمال سعودي مقابل مليون جنيه، وفي الثمانينات اشتراها رجل أعمال مصري، وتم هدمها وإقامة عمارة سكنية مازالت موجودة إلى الآن ويعلوها فندق يحمل اسم أم كلثوم تخليدا لذكراها.

أما عن الڤيلا، فكانت تتكون من ثلاثة طوابق "بدروم، ودورين" وحجرات للخدم بسطح المنزل، وخصصت أم كلثوم الدور الأول لأقاربها الذين كانوا يأتون يقيمون بالمنزل لفترة طويلة بصفة مستمرة من قريتها والثاني خصصته للضيوف ويشمل حجرة سفرة وصالون، وصالة للبروفات الغنائية.

أما الدور الثالث، فكان للسكن الخاص بها وكان يضم حجرتين للنوم إحداهما شتوية وأخرى صيفية وحجرة مكتب كانت تستعملها في تحضير جلساتها الخاصة للاستعداد للغناء، وإضافة كل ما يخطر على بالها لعرضها على فريق العازفين الخاص بها من ملحنين وكبار الشعراء، لتختفي بذلك معالم الفيلا نهائيا عن الوجود، فلا يوجد ما يدل عليها سوى لافتة تحمل اسم كوكب الشرق، وتمثال لأم كلثوم في بداية الشارع، وحتى وإن هدمت الجدران تظل روح وألحان كوكب الشرق حاضرة في أذهان الجميع.