نادي قضاة مصر يرثي المستشار هشام بركات في ذكرى استشهاده

أصدر نادي قضاة مصر، بيانا، تضمن رثاء للمستشار الشهيد هشام بركات في ذكرى استشهاده في حادث ارهابي في 12 رمضان قبل 3 سنوات.
بدأ البيان بالاية القرأنية "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ".
واشار النادي، إلى أنه تمر الأيام وتمضي السنون وتظل ذكرى استشهاد النائب العام الشهيد الصائم هشام بركات في الثاني عشر من شهر رمضان عام 1436 هجريًا حدثًا استثنائيًا لقضاة مصر وشعبها انفطرت فيه القلوب واكتست فيه الصدور والوجوه بالحزن وتحجرت الكلمات وعقدت فيه الألسنة.
وتابع: "إلا أنه لزاما علينا ونحن نتذكر هذا الرمز القضائي الوطني الذي طالته أيادي الخسة والغدر والخيانة أن نؤكد أننا لم ولن ننساه فدمه الطاهر الذكي قلادة من أمانةٍ عظيمة تلتف حول أعناقنا تذكرنا يوما تلو الآخر أن قضاة مصر رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه رجال سيظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله".
ونردد كلمات أبت أن تبقى في الحناجر كونها أصرت أن تستذكر الشمائل المميزة للشهيد الصائم، الذي عرفناه سباقًا في الفضائل النبيلة لا تلومه في الحق لومة لائم، فارتفع بإخلاصه وقيمه إلى أعلى مراتب التقدير والتبجيل، فكان علمًا وقائدًا وفارسًا وإنسانًا في آن واحد، لأنه جمع هذه الصفات في شخصه، رحمه الله تعالى وحشره مع الشهداء والصديقين والصالحين رموز التضحية والفداء وحسن أولئك رفيقًا.
وأكد النادي: "عرفناه يعلن عن بطلان ما يراه باطلًا من دون تهيب أو مداراة، نذر نفسه لمحاربة الظلم والشر والعدوان فأكرمه الله سبحانه وتعالى بالشهادة وهو صائم ليلقى ربه فرحًا باستشهاده وصيامه، نرثيه ويرثيه قضاة مصر وشعبها الأبي الكريم، ونتضرع لله في هذه الأيام المباركة أن يرزقه الفردوس الأعلى، وأن يلهمنا وذويه في ذكرى استشهاده الصبر والسلوان. .وإنا لله وإنا إليه راجعون".