ترامب وإيران يتسببان في أزمة نفط عالمية

ألقى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، باللوم على منظمة تصدير النفط العالمية بسبب ارتفاع الأسعار، لكن إيران ردت بأن الخطأ يعود إلى رئيس الولايات المتحدة الذي انسحب فجأة من الصفقة النووية.

وبحسب ما ذكرته صحيفة "إندبندنت"، قال دونالد ترامب عبر منصته المفضلة "تويتر" إن أسعار النفط مرتفعة للغاية، هاهي "أوبك" مرة أخرى، هذا ليس جيدا.

وصرح ممثل إيران في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، حسين كاظم بور، بأنه لا يمكن فرض عقوبات على عضوين مؤسسين في "أوبك" ثم تستمر في إلقاء اللوم على المنظمة لتقلب الأسعار.

وأشارت الصحيفة إلى أن أسعار النفط قد ارتفعت بنسبة 60% خلال العام الماضي، بعد أن بدأت اوبك وروسيا، ومصدر آخر، في خفض الإمدادات في 2017.

وكان الاتفاق النووي الإيراني حدثا ضخما، وذلك لتوقيعه مع 6 دول كبرى، وهي روسيا والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين، وكان ينص على تخفيف العقوبات الموقعة ضد إيران في مقابل تنازل الأخيرة عن تطوير أسلحتها النووية.

انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاقية وخططت لتوقيع عقوبات جديدة على إيران، كما عاقب ترامب أيضا فنزويلا، وسط الاضطرابات السياسية حيث رفض الرئيس نيكولاس مادورو ترك منصبه واحترام نتائج الانتخابات، كما حظرت الولايات المتحدة بعض المواطنين الفنزويليين من السفر إليها.

ونتيجة للعقوبات الأمريكية عقب الانسحاب من الاتفاق، توقف العملاء الأوروبيون والآسيويون عن استيراد النفط الإيراني، وتوقفوا عن التعامل معه.

وارتفعت أسعار البنزين في الولايات المتحدة إلى ما يقرب من 3 دولارات للجالون خلال ذروة موسم السفر في الصيف ، ولا تزال أقل من 4 دولارات للجالون خلال فترة الركود الكبير 2007-2009.

وتجتمع أوبك في الفترة من 22 إلى 23 يونيو في فيينا ، لمناقشة المنتجين على الأرجح لرفع الإنتاج، حتى لا تتفاقم الأمور مع نهاية العام.