الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رفيق حبيب: أطالب بالفصل بين المعارضة والتأييد كموقف سياسي وبين مخطط تقسيم المجتمع


أكد الدكتور رفيق حبيب نائب رئيس حزب الحرية والعدالة المستقيل ، بأنه في هذه اللحظات المهمة تفرز كل المواقف، ولم يعد هناك مساحة إلا لموقفين، موقف مع الثورة، وموقف آخر ضدها، فكل موقف آخر أصبح يصب في صالح أحد الموقفين، مشيرا الى أن طبيعة اللحظات التاريخية لحظات حاسمة، لا تسمح بمواقف رمادية.
وأشار حبيب عبر حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بأن من يقف مع الثورة، هو من يحتكم للشعب، فيصبح الشعب هو صاحب القرار، يعبر عنه في صندوق الانتخابات، وكل من يريد منع الشعب من أن يكون الحكم بين الجميع، لا يمكن أن يكون مع الثورة ، مشيرا الى أن الثورة لا تكون إلا إذا حررت الإرادة الشعبية ، وكل ثورة لم تحرر الإرادة الشعبية فشلت، وأصبحت ضمن تاريخ الثورات المحبطة.
وقال حبيب إن ثورة 25 يناير حررت الإرادة الشعبية، لهذا تلقى كل هذه المقاومة، وهي أكثر الثورات في تاريخ مصر التي تشن عليها حربا عاتية وشرسة وشريرة، لأن هذه الثورة حققت ما لم تحققه الثورات الأخرى، وحررت إرادة الشعب، ومن يريد أن يعرقل وصول الشعب لصندوق الاقتراع، يقف ضد الثورة.
وأضاف حبيب بأن الثورة لم تقم في وجه النظام الحاكم، بل في وجه دولة النظام السابق، والتي تحولت إلى دولة عميقة أو خفية، تدير الثورة المضادة. وأهم لحظة تاريخية، هي لحظة حصار الدولة العميقة من المركز والأطراف، فهي محاصرة الآن برئيس مدني منتخب في المركز، ومحاصرة بقاعدة شعبية واسعة مؤيدة للرئيس في الأطراف، لذا تبدو شبكة مصالح النظام السابق، وكأنها كالذئب الجريح، الذي يضرب في كل اتجاه، وكأنه مستعد لحرق الوطن كله. لأن استمرار حصار الدولة بالإرادة الشعبية، لا يفكك فقط بنية الدولة العميقة، بل يغير طابع الدولة، ويجعلها ترضخ لخيارات عامة الناس، وهو ما يزعج ليس فقط قوى النظام السابق، بل يزعج أيضا قوى علمانية.
وقال حبيب إن قوى النظام السابق تتبع استراتيجية تفكيك المجتمع، وتحويل مكوناته إلى جزر منعزلة، وهي نفس استراتيجية الاستعمار، وكل نظام مستبد ، لافتا الى إن الوقيعة بين الأقباط والتيار الإسلامي، تمثل حجر الزاوية في تلك الاستراتيجية، لأنها تشكل أكبر شق في جدار الوطن، يدفعه نحو النزاع الأهلي.
وتابع :أن تلك الاستراتيجية لا تتوقف فقط على الوقيعة بين المسلم والمسيحي، بل تعمل أيضا على إحداث أكبر تشقق ممكن في تماسك المجتمع ووحدته، من خلال نشر الأكاذيب والاشاعات، التي تخوف كل فئة من أي فئة أخرى، حتى يصبح المجتمع كله في حالة خوف من بعضه البعض، وهو ما يمكن قوى النظام السابق من نشر الفوضى، والانقلاب على الثورة، ومن ثم الانقلاب على الشرعية.
وطالب حبيب جموع الشعب المصري بالفصل بين المعارضة والتأييد كموقف سياسي، وبين مخطط تقسيم المجتمع، لاضعافه، ثم الانقضاض على الثورة.