قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

طبيب بالحسين يروي تفاصيل ساعتين من الرعب داخل حريق المستشفى


نشر الطبيب محمدى عمر، أحد أطباء القلب بمستشفى الحسين الجامعي، قصة ساعتين عاشهما خلال اندلاع الحريق بالمستشفى أثناء تأدية عملية فى غرفة العلميات وخارجها.

وقال الطبيب، الذى نشر روايته على إحدى صفحات "فيس بوك": "أنا كنت في الحريق اللي حصل في مستشفي الحسين النهارده وعيشته لحظه بلحظه، مستشفى الحسين بتخدم قطاع كبير جدا من المرضى وناس كتير بتسافر من محافظات بعيدة ومتبهدلة عشان عملية أو محجوزة في المستشفة لتلقي العلاج".

وأضاف: "وقت ما قام الحريق كنت في العمليات قفلنا على نفسنا باب العمليات الرئيسي والنار فوقنا لمدة ساعة عشان الحالات متخدرة ومفتوحة ولازم العملية تكمل، الحريق كان في 3 أدوار تحت بعض ولما طلعت لقيت زمايلي نواب القلب ونواب الصدر وبنات التمريض بـ100 راجل والعمال بيجروا بالسراير وبينقلوا المرضى بعيد عن الحريق، وكان في حالات اختناق كتير من المرضى بيحاولوا يسعفوهم والدخان مالي المكان وفي نفس الوقت كانوا بينسقوا مع زمايلنا في مستشفي سيد جلال الجامعي ومستشفى الزهراء عشان يستقبلوا الحالات".

وتابع: "نزلت الدور اللي تحته لقيت نواب الرمد نفس الحال، شفت اتنين دكاتره زمايلي شايلين مرضى كبار في السن على إيديهم والله ونازلين على السلم، والعمال والتمريض والطلبة والدكاترة هما اللي أنقذوا الناس حرفيا وأخلوا مبنى كاملا بدون خساير بشرية ولا وفيات".

واستطرد: "فخور باتنين دكاترة قلب وعم رضا، عامل في المستشفى (بطل اليوم بالنسبة لي)، كانوا بيجروا عشان يطلعوا حالات من جوه ويدخلوا يجيبوا غيرهم، وهفضل أفتخر بيها وإن محدش فيهم جري وقال يالا نفسي في وقت موت حرفيا زي ده، وفخور بنواب القلب اللي دخلوا وسط النار عشان يطلعوا أجهزة التنفس الصناعي ونزلوا بيها على كتافهم ووضعوها جنب المصابين بعد نقلهم، وفي خلال دقايق كانوا استلموا 9 حالات من رعايه الصدر ورعاية الباطنة والطوارئ ووضعهم على تنفس صناعي والعناية بهم هما والتمريض كانوا كالنحل والله وأنقذوا مرضى كانوا على بعد دقايق من الموت".

واختتم: "يظل معتقدي ثابت إن الطبيب هو أكتر إنسان بيخاف على حياة المريض مش لأى سبب غير لأنه أكتر واحد مقدر ظروفه وحاسس بألمه فكل لحظة كان بيدرس ويتعلم فيها طبيعه مرضه وازاي يعالجه".