قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

كوبري إيفل حديقة الحيوان يتخطى حاجز المائة عام

كوبري إيفل حديقة الحيوان يتخطى حاجز المائة عام
كوبري إيفل حديقة الحيوان يتخطى حاجز المائة عام
0|شيرين عادل - على الخشاب

يعد شاهدًا على تاريخ مصر المعاصر حتى الآن، حيث يرتكز كوبرى أيفل المعلق بحديقة الحيوان على جبلين كبيرين صمما خصيصًا له، حيث ليكون الكوبري في أعلى نقطة في الحديقة لشاهد الزوار روعة المكان من حيوانات وأندر الزهور النباتات والأشجار في العالم.

وأمر الخديو إسماعيل بإنشائه وصممه المهندس "جوستاف إيفل"، وأطلق عليه " كوبرى ايفل المعلق، ونفذته شركته ايفل اي سيو Eiffel et Cie بين عامي ١٨٧٥ – ١٨٧٩ أي قبل إنشاء برج إيفل بأكثر من عشر سنوات وذلك عندما كانت الحديقة جزءًا من قصر الجيزة، وبالطبع قبل افتتاحها الرسمي عام ١٨٩١ فيما بعد ، ويظهر عليه شعار الخديو إسماعيل المكون من حرفي IP وتزينه ثلاث نجوم وأسفله هلال و نجمة و يعلوه التاج الملكي.

واشتهر المهندس المعماري الفرنسي "ألكساندر جوستاف إيفل" بتصميم المنشآت المعدنية مثل الكباري والسكك الحديدية وأشهرها على الإطلاق كان تمثال الحرية في نيويورك وبرج إيفل الذي حمل عنه اسمه.ويتميز الكوبري بأنه يكشف حديقة الحيوان من أعلى في منظر بانورامي قبل افتتاحها عام 1891، والتى كانت وقتئذ أكبر حديقة للحيوانات في مصر والشرق الأوسط، وأقدم حديقة الحيوانات في أفريقيا والتي تمتد على أكثر من 80 فدانًا، وتواجه بوابتها الرئيسية شارع شارل ديجول في القاهرة، بوابتان ضخمتان في بداية ونهاية الكوبري تتعلق خلالها أسلاك قوية تحمل الكوبري، وتتخطى البوابات لتُثبت في الأرض، ولم تستخدم شركة إيفل اللحام في ربط أجزاء الكوبري ببعضها، ولكن ربط الأجزاء ببعضها كان عن طريق تثبيت الحديد داخل أجزاء أخرى من مكونات الكوبري أي بطريقة التعشيق.

وكان الكوبري جزءًا من حديقة إسماعيل باشا، والذي قام ببناء الكوبري بها قبل أن يخصص جزءًا من قصره لتصبح حديقة حيوان، والتي خصص لها قرابة 50 فدانا من منطقة حدائق الأهرام، واستجلب لها مجموعة من أندر النباتات والأشجار والزهور من دول حول العالم.

لم يعد الكوبري الذي وقف لأكثر من مائة عام وشاهدًا على جزء هام من تاريخ المحروسة ، مفتوحًا للجمهور و ذلك حفاظًا على أثريته ليعيش قرنا آخر و ربما قرونا أخرى من الزمان.