«مداهمات النزيل الخفى للفنادق والصدام بالتوقيت»

إن أردت أن تطاع ..فاطلب المستطاع جملة تطابق الواقع الذى يعيشه القطاع الفندقى عقب مناقشة وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط مع الخبير السياحى آلان فوتر المتخصص في تصنيف الفنادق لمراجعة وتحديث المنظومة لتتماشى مع المعايير الدولية وتفعيل نظام "النزيل الخفي" Mystery guest الذى يقوم بزيارة الفندق للتفتيش عليه دون معرفة إدارته.

مازالت ظلال الركود السياحى وتدنى أسعار الليالى السياحية و الخدمات المقدمة تتصدر مشهد تراجيدى داخل القطاع الفندقى نسجته التقلبات السياسية «حظر وتحذيرات السفر» على مدار الـ 7 سنوات الماضية لتكون النتيجة الحتمية و المصير الواقعى غياب كفتى ميزان معايير الفنادق وهما تطوير البنية الفندقية و الخدمات المقدمة.

ويظل السؤال ينتظر الاجابة بالمنطق ..هل الفنادق المصرية تستطيع تطبيق المعايير الدولية ومداهمتها بـ النزيل الخفى وفقا لمناقشات وزيرة السياحة ؟ ننتظر الاجابة من صاحب القرار الاصيل ممثل فى وزارة السياحة .

القطاع الفندقى مازال ينتظر على محطة التطوير الذى ارهقه الاهمال مابين خسائر مادية و هجر العمالة المدربة و غياب تحديث مشتملات الفنادق فهل تنظر وزارة السياحية بعين الواقع و تقديم الدعم الحقيقى للقطاع الفندقى ليكون تاج مصر أمام الوفود الاجنبية و الزائرين جميعها تساؤلات تدار فى ذهن القائمين على القطاع الفندقى .

النزيل الخفى خطوة ايجابية لها الكثير من الايجابيات لرصد المخالفات و الارتقاء بالمعايير الفندقية و لكنها ستصطدم بالتوقيت الذى لا يلائم المرحلة الراهنة التى خاضت حربا شرسا ضد تشوية الصورة الذهنية عن مصر التى دفع ثمنها و تأثر بها القطاع السياحى بكافة صوره .