قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أغرب علاقة تجمع بين زعيمي أقوى دولتين في العالم.. وثائق سرية تكشف مفاجآت حول علاقة أول رئيس لروسيا بـ بيل كلينتون.. والرئيس الأمريكي السابق يزيح الستار عن خبايا أوصلت بوتين إلى كرسي الرئاسة

بيل كلينتون وبوريس يلتسن
بيل كلينتون وبوريس يلتسن

الريجيم والوزن الزائد محور محادثات رئيسي أقوى دولتين في العالم
الكرملين لا يرى شيئا مؤسفا في التسريبات
زعيم الحزب الشيوعي الروسي:
يلتسين وصل إلى السلطة بدعم الدولارات الأمريكية

لطالما أثارت علاقة أول رئيس لروسيا الاتحادية، بوريس يلتسن، بالرئيس الأمريكي السابق، بيل كلينتون، جدلًا واسعًا، حيث يُعتقد أن الزعيمين كانا صديقين مقربين جدًا على الرغم من العداوة التاريخية بين البلدين.

ونشر موقع المكتبة الرئاسية لـ بيل كلينتون اليوم الجمعة، نصوصًا لمحادثات شخصية بين أول رئيس لروسيا الاتحادية، بوريس يلتسن، ورئيس الولايات المتحدة آنذاك بيل كلينتون.

ووفقًا لوكالة "تاس" الروسية، كان الرئيسان خلال محادثاتهما التليفونية ولقائاتهما يتحدثان مرارا حول أمور شخصية، حيث كانا يناقشان مشاكل الوزن الزائد والرجيم، كما كانا يتبادلان الحديث حول صعوبات إجراء الحملة الانتخابية.

وفي إبريل عام 1996، ناقش الزعيمان في محادثة على العشاء بقصر الكرملين الحملة الانتخابية لـ "يلتسن" وبعض المواضيع الأخرى، ولكن في لحظة ما أعطى كلينتون ملاحظة حول مظهر يلتسن، قائلًا: "لاحظت أنك فقدت وزنًا.. يجب أن تأكل شيئًا".

ورد الرئيس الروسي، متحدثًا عن نظامه الغذائي قائلًا: "أنا لا آكل كثيرا في الصباح والليل، ولكن خلال اليوم بالطبع آكل نحو نصف ما يجلبونه لي".

وفي 18 يونيو، بعد يومين من الجولة الأولى من التصويت في الانتخابات الرئاسية بروسيا، جرت محادثة هاتفية بين الزعيمين، التي اشتكى يلتسن خلالها لكلينتون من أن السباق الانتخابي قد اتعبه مذكرًا الزعيم الأمريكي بأنه يجب عليه خوض حرب أخرى في الخريف لإعادة انتخابه لجولة ثانية.

وردا على ذلك قرر كلينتون، تشجيع يلتسن وتذكيره باللحظات الإيجابية خلال حملته الانتخابية، مضيفًا: "لقد رأيت صورا كنت ترقص فيها مع فتيات من فرقة موسيقية.. كنت تبدو رائعًا.. حزين لأنه لا يوجد أحد لينظم مثل تلك المناسبة لي".

وفي 20 يونيو عام 1997، عاد الزعيمان مرة أخرى للحديث عن موضوع المظهر الخارجي، إذ مدح كلينتون في بداية المحادثات يلتسن مشيرًا إلى مظهره الجيد، فيما قال الرئيس الروسي وهو يشير على معدته: "أليست تلك البدلة رائعة بالنسبة لي؟ هناك شيء مفقود هنا.. إنه مثل فقدان صديق قديم.. ليقابله كلينتون بالضحك".

وأضاف يلتسن: "لقد فقدت 30 كيلوجراما.. ولكن رأسي بدأ يعمل أسرع.. حاليًا أصبحت حيويًا، ولكني تقدمت في العمر قليلًا"، فيما قال كلينتون لصديقه: "أنت تبدو رائعًا".

ورد يلتسن وقتها ضاحكًا: "أفضل أن أحصل على ذلك المدح من امرأة".

وكان من بين نصوص المحادثات بين كلينتون ويلتسن التي أسدل الستار عليها ايضًا، تخص الرئيس الروسي الحالي، فلاديمير بوتين، حيث كشف موقع كلينتون عن مفاجأة لم يكن الكثير على علم بها حول وصول بوتين إلى السلطة.

وقال الموقع إن أول يلتسن، أخبر كلينتون شخصيًا في سبتمبر عام 1999 بأنه اختار خليفته لرئاسة روسيا وكان ذلك الشخص هو فلاديمير بوتين.

وقال يلتسن لكلينتون آنذاك إنه يثق في أن بوتين سيحصل على دعم الروس، مضيفًا: "استغرق الأمر مني وقتًا طويلة للتفكير فيمن يمكن أن يصبح الرئيس القادم لروسيا عام 2000، للأسف وقتها لم أستطع إيجاد أي مرشح، ولكن في النهاية عثرت على شخص واحد.. إنه بوتين".

وأوضح يلتسن، أنه درس السيرة الذاتية لبوتين واهتماماته وعلاقاته.

وتابع: "أدركت أنه الشخص الموثوق.. إنه في نفس الوقت قوي واجتماعي جدًا.. أنا مقتنع تماما من أنه سيحصل على الدعم كمرشح لعام 2000".

وأعرب يلتسن، عن ثقته في أن كلينتون سيقتنع بأن بوتين "شريكا مؤهلا للغاية".

من جانبه، علق المتحدث الرسمي باسم بوتين، دميتري بيسكوف، على التسريبات قائلًا إن الطرف الأمريكي لم يجر أي تشاورات مع موسكو حول نشر حديث مسجل بين الرئيسين بيل كلينتون وبوريس يلتسين عن بوتين.

وأضاف بيسكوف أن روسيا لا ترى شيئا مؤسفا في هذا المنشور، مشيرا في نفس الوقت إلى وجود ممارسات متبعة فيما يخص رفع السرية عن تسجيل أحاديث ومكالمات هاتفية على مستوى عالِ.

وتابع: "وفقا للممارسات العالمية المتبعة فإن الوثائق المتعلقة بالسياسيين الحاليين عادة ما يطبق عليها حظر النشر".

بدوره، أكد زعيم الحزب الشيوعي الروسي جينادي زيوجانوف، اليوم الجمعة، أنه ليس سرا على أحد أن السياسيين الأمريكيين خلال الانتخابات الرئاسية الروسية عام 1996، وضعوا رهانا على بوريس يلتسن، أول رئيس لروسيا الاتحادية.

وقال زيوجانوف لوكالة "نوفوستي" الروسية في تعليق له على نشر نص محادثات بين يلتسن وكلينتون في عام 1996: "حقيقة أنهم وضعوا رهانا على يلتسن — كانت واضحة تماما.. في الواقع هم لم يساعدوا يلتسن فحسب، بل قاموا بضخ أموال ضخمة، تم جرها بواسطة صناديق كاملة.. وهذا لم يكن سرا بالنسبة لي وجميع الآخرين".

ولفت زيوجانوف، إلى أنه هو أيضا قد اجتمع في تلك الفترة مع كلينتون ونائبه ألبرت جور، وبعض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي وممثلي كبرى الشركات الأمريكية، إلا أنه لم يحصل على الدعم.

وأوضح: "لا أحد كان يستطع الاقتراح.. كنت أعبر عن هموم الشعب وكانت إحدى النقاط الرئيسية هي إحياء البلد المدمر.. لقد عارضت إجراء الخصخصة لقطاع الطرق، من أجل تنمية الاقتصاد والتعليم.. بالنظر إلى ذلك والدعم الهائل من المواطنين، وإدراكا أن الإرث السوفييتي يعيش في قلب كل شخص، هم اضطروا بطبيعة الحال، أن يحترمونا في المحادثة والاجتماعات.. على الأقل ، اتخذوا موقفنا على محمل الجد".