الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المحافظ الجديد والخطة التنموية


إن مصر تنتظر الكثير من الجهد والعمل الجماعي والتفاني لمواصلة التنمية والبناء وهو الأمر الذي يتطلب الطاقة الإيجابية والقدرة على تحقيق الإنجازات وبث الأمل في نفوس المواطنين.

لا شك أن التغيير في المناصب عمل جيد ويضخ دمًا جديدًا وافكار جديدة وأسلوب جديد في العمل وحركة المحافظين ونوابهم خير دليل على ذلك وبعيدًا عن أنها المرة الأولى التى تعين فيها المرأة محافظًا أو مسيحي محافظًا . 

فهذا في رأي ثانوى جدًا لأن العبرة في الكفاءة وبذل الجهد المتواصل خاصة أن المحافظات والمحليات في مصر جزء كبير منها مهلهل بسبب الفساد الذي لا نعرفه جميعًا ولا داعي أن نختبيء وراء أصابعنا ، ويبدو أن الاختيارات في هذه المرة كانت كما يقول العامة " على الفرازة " ولكنى أتساءل، هل سيستطيع المحافظون الجدد مواجهة ألاف المشاكل في محافظتهم ، هل تخصصهم يؤهلهم لذلك ؟ على سبيل المثال لا الحصر ماذا سيفعل مستشارًا قضى ومنذ كان طالبًا في كلية الحقوق عمره على منصة المحاكم وأطنان القوانين ودقة معاييره توجد مشكلة مزمنة في مصر وهي الزبالة المكومة على كل ناصية كل شارع حتى في أرقي مناطق القاهرة وعلى بعد أمتار محدودة من قصر الإتحادية ، ومثال آخر ماذا سيفعل أستاذ جامعي قضي عمره وحياته في الأبحاث وبين الطلاب والدراسات مع اكتشاف ما في الأراضي أو المخلفات الهندسية في العمارات وهلم جر. منصب المحافظ ليس شرفيا، ولا بد أن يكون مقاتلا وقادرا على العمل وتحريك الأجهزة داخل المحافظات ، وبكل تأكيد هذه معايير جيدة، وهى تعكس رؤية رئيس الوزراء لما يجب أن يكون عليه المسئول وتنطبق على ما يقوم به رئيس الوزراء نفسه لذلك لابد ان يتمتع المحافظين الجدد بالنزول لأرض الواقع ومتابعة قضايا المواطنين بانفسهم من خلال تنظيم جولات بشكل اسبوعى لمتابعة سير العمل، وعدم الاعتماد على التقارير الكتابية، فيوجد الكثير من المحافظين طوال مدة عملهم لم يروا الشارع واعتمدوا على الجلوس في المكاتب فقط. وأن يدرك المحافظ أن دوره إعادة اكتشاف محافظته من جديد والبعد كل البعد عن الروتين والبيروقراطية.

في هذه المرحلة لابد أن يدرك كل محافظ المسؤول الأول عن محافظته.. يسعى لتطويرها وتنمية شعبها تماشيا مع كافة الخطوات التنموية الهائلة التي تشهدها مصر.. ويدركون كما قال الرئيس أن بناء الإنسان المصري هو الهدف الرئيسي للمرحلة الحالية .

نتمنى للمحافظين الجدد كل التوفيق ولكن العمل بمنهجية علمية هي أفضل الطرق لمواجهة تلال المشاكل الموجودة في المحافظات والمحليات . 

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط